لا احد ينكر ان موسم مانشستر سيتي بطل انكلترا في السنتين الاخيرتين سيء وسيء للغاية. النادي تعرض لهزائم كثيرة في الدوري وهو يبتعد عن المتصدر الحالي ليفربول بفارق 22 نقطة كاملة بعد مرور 25 جولة من الموسم ومن الشبه مؤكد ان اللقب ضاع من بين يدي ابناء المدرب ​غوارديولا​ واصبح اقرب ليدي ابناء المدرب يورغن كلوب بعد فترة طويلة بعيدا عن الالقاب المحلية والدوري خصيصا للريدز.

في هذا التقرير سنضع يدنا على سبب بالنسبة لنا هو مباشر لهذا التراجع الرهيب والغير مبرر لهذا النادي الذي يشرف عليه ومع اعتراف الجميع احد افضل المدربين في العشرية الاخيرة وهو الاسباني بيب غوارديولا.

المشكلة في مان سيتي هي كثرة الطباخين اذ نرى ان في كل مركز في الملعب يوجد لاعبين على الاقل ومن نفس الجودة تقريبا. فنرى اغويرو وجيسوس في الهجوم وبرنانردو سيلفا ورياض محرز ودي بروين ودافيد سيلفا ورودري وفرناندينيو وغوندوغان وليروي ساني وغيرهم من اللاعبين الذين يعتبرون على الاقل من الصفة العالمية التي يتمنى اي ناد ان يمتلك عقودهم.

ولكن ما هلي المشكلة؟

المشكلة الاولى هي تعرض خط الدفاع باكمله للاصابات ورحيل كومباني مما اضطر بالمدرب للجوء للخطة ب وهي استعمال فرناندينيو في خط الدفاع وهو نوعا ما بطيء لا استفادت كل الفرق من نقطة الضعف هذه وعملت على استثمارها ونجحت في ذلك. من ناحية اخرى عدم الاعتماد على تشكيلة واحدة من المدرب في اغلبية الموسم وذلك كان مردوده سيئا على الفريق.

المشكلة الثانية هي كثرة المسابقات التي يشارك فيها النادي وهي كاراباو كاب وكاس الاتحاد والدوري الانكليزي ودوري الابطال ناهيك عن المباربات الودية التحضيرية. ازاء هذه الوقائع وجد غوارديولا نفسه مضطرا الى اتباع مبدأ المداورة بين اللاعبين والمشاركة في اغلب المباريات بتشكيلات مختلفة.

فتارة كان يلعب بثلاثي اغويرو وسيلفا وسترلينغ وطورا جيسوس ومحرز وسترلينغ ولكن ذلك اضر كثيرا في الفريق فغاب عنه التجانس ناهيك عن غياب التوفيق وخصوصا في الفترة الاخيرة من الموسم حيث فشل رحيم بزيارة الشباك وغابت فعاليته التي ارعبت اوروبا وجعلته مطلبا لكبار الاندية.

غوارديولا كان يريد ان يريح لاعبيه ويمنح فرصة اكبر للاغلبية للمشاركة ولا احد ينكر نجومية هؤلاء اللاعبين الا ان كثرتهم هذه المرة احرقت الطبخة التي كان المدرب والادارة طبختها قبل بدء الموسم في محاولة للفوز باللقب للمرة الثالثة على التوالي.