لا يختلف الإثنان على أن الأزمة التي ضربت لبنان في الأشهر الماضية وأدت إلى إيقاف بطولة الدوري اللبناني في جميع الدرجات قد أثرّت بشكل سلبي جدًا على حياة اللاعب اللبناني في جميع النواحي، الإقتصادية والنفسية والإجتماعية، خصوصا اللاعبين الذين يعتمدون على كرة القدم كمهنة وكمصدر رزق.

هذا ما أكده مدافع ​نادي الراسينغ​ ​محمد صادق​، في مقابلة مع صحيفة "السبورت"الإلكترونية.

وقال صادق: "من دون توقف بطولة الدوري اللبناني قد أثر نفسيا ومعنويا وجسديا بشكل كبير على اللاعب اللبناني، خصوصا من الناحية الإقتصادية، حيث أن أغلبية اللاعبين يعتاشون من كرة القدم، توقف النشاط الكروي وعدم قدرة الأندية على دفع الرواتب قد أضرّ بهم كثيرًا للأسف، وأنا من اللاعبين الذين واجهوا هذه الأزمة".

وعن أوضاع لاعبي الراسينغ هذه الفترة قال صادق: "وضع لاعبي الراسينغ شأنه كشأن كل لاعبي كرة القدم في لبنان مع باقي الأندية، نمر بظروف صعبة ماديا ومعنويا، لا يمكنني إخفاء ذلك".

وكان الإتحاد اللبناني لكرة القدم قريبًا من إعادة الحياة إلى الدوري اللبناني من خلال تخيير الأندية ما بين المشاركة أو عدمها وإكمال المسابقة (الدرجات الأولى – الثانية – الثالثة) من مرحلة واحدة وعدم إعتماد مبدأ الهبوط، قبل أن يتراجع عن قراره بعد موافقة 5 أندية فقط على المشاركة، ليتم بعدها تعليق النشاط إلى أجل غير مسمّى.

وفي هذا الخصوص، قال صادق: "أطالب بعودة الدوري اللبناني مع الهبوط كي نعيد الحياة إلى كرة القدم التي تُعتبر المتنفس الوحيد للشعب اللبناني هذه الأيام، هذا القرار سيكون في مصلحة الللاعبين والجماهير والأهم من هذا كله سيكون في مصلحة المنتخب الوطني".

وختم صادق داعيًا المعنيّين في الإتحاد اللبناني إلى التراجع عن قرار تعليق النشاط الكروي واصفا هذا القرار بأنه معيب بحق كرة القدم اللبنانية وتاريخها.