عادت الحياة إلى ملاعب كرة القدم الأوروبية مع استنئاف الدوريات الأوروبية الكبرى لنشاطها المعتاد حيث أصبحنا في عطلة نهاية الأسبوع على موعد ثابت مع العديد من المباريات الهامة من ناحية تحديد شكل المنافسة على كافة المراكز والتي ستنعرف سوية على أبرز ما حملته من أحداث مشوقة ومثيرة في هذا التقرير.

1. ​ريال مدريد​ وحيدا في الصدارة، خسارة أولى لبرشلونة مع سيتيين، جراح أتلتيكو مدريد تتعمق وإشبيلية ثالثا عن جدارة

نجح ريال مدريد في أن يتصدر الدوري الإسباني بمفرده بعدما هزم ريال بلد الوليد 1-0 بصعوبة ووصل إلى النقطة رقم 46 متقدما بثلاث نقاط عن برشلونة المتصدر السابق والذي سقط في فخ الخسارة أمام فالنسيا 2-0 ليتجرع الخسارة الأولى في عهد مديره الفني الجديد سيتيين حيث بدا الفريق الكتالوني من دون أي شكل هجومي وعقيما للغاية فاستحق الخسارة.

أما أتلتيكو مدريد فهو لم ينجح في الخروج من دوامة النتائج السلبية التي رافقته في الفترة الأخيرة وتراجع إلى المركز الخامس بعدما اكتفى بتعادل بالتعادل مع ليغانيس 0-0 حيث يعاني الفريق بشكل واضح من مشاكل هجومية كبيرة حيث سجل فقط 22 هدف في 21 مباراة وتعادل 9 مرات ما جعله يضيع الكثير من النقاط ليترك المركز الرابع لخيتافي الحصان الأسود هذا الموسم الذي فاز على ريال بيتيس 1-0 وتابع العروض المميزة أما المركز الثالث فهو لإشبيلية الذي يقدم موسما مميزا وهزم غرناطة 2-0 ليدخل بقوة على منافسة الريال والبرسا حيث ليس بعيدا إلا 8 نقاط عن المتصدر الريال و5 نقاط عن الوصيف برشلونة.

2. تعثرات بالجملة لثلاثي الصدارة، ​أتالانتا​ يتألق وإي سي ​ميلان​ يواصل رحلة العودة بفوز ثالث على التوالي

شهدت هذه المرحلة في الدوري الإيطالي فشل ثلاثي الصدارة من تحقيق الإنتصارات فصاحب المركز الأول يوفنتوس تعرض لخسارة أمام نابولي في ملعب ساو باولو 2-1 ليتجمد رصيده عند 51 نقطة لكن الوصيف إنتر ميلان لم يستغل الفرصة وسقط في فخ التعادل الإيجابي مع كالياري 1-1 ليتابع الفريق عروضه المهزوزة في الفترة الأخيرة وهو التعادل الثالث على التوالي للفريق بينما لحقه لاتسيو أيضا حيث لم ينجح في حسم ديربي العاصمة الإيطالية أمام روما وتعادل معه 1-1 ليتقاسما نقاط المباراة ويبقى لاتسيو ثالثا برصيد 46 نقطة مقابل 39 نقطة لروما في المركز الرابع لكن أتالانتا ضيّق الخناق عليه وأصبح في المراكز الخامس برصيد 38 نقطة بعدما سحق تورينو 7-0 واستعرض فيه قوته الهجومية الكبيرة وهو لحد الآن الأقوى هجوميا مع معدل بلغ 2.71 هدفا في المباراة الواحدة وسيكون بلا شك طرفا قويا في صراع المركز الرابع لكن عليه الإنتباه من صاحب المركز السادس إي سي ميلان والذي استمر في رحلة العودة وحقق الفوز الثالث على التوالي وأصبح برصيده 31 نقطة بعدما أسقط بريشيا 1-0.

3. بايرن يضيق الخناق على المتصدر ​لايبزيغ​، دورتموند يواصل انتصاراته وليفركوزن يدخل معركة دوري الأبطال

مستغلا سقوط المتصدر آر بي لايبزيغ أمام إينتراخت فرانكفورت 2-0، ضيّق ​بايرن ميونيخ​ الخناق عليه وأصبح برصيده 39 نقطة أي بعيدا بفارق نقطة واحدة عنه وذلك بعدما أسقط شالكه 04 بخماسية نظيفة أظهر فيها التحسن الكبير للفريق من كلا الناحيتين الدفاعية والهجومية فالفريق البافاري لم يخسر في آخر خمس مباريات ليبدو أنه عاد بقوة ومسألة استرداد صدارة الدوري أصبحت مسألة وقت ليس إلا.

ومع خسارته أمام بايرن، تراجع شالكه للمركز السادس برصيد 33 نقطة خاصة أن بوروسيا دورتموند حقق فوزه الثاني على التوالي وبقي رابعا برصيد 36 نقطة عقب سحق كولن 5-1 بينما عاد بوروسيا مونشنغلادباخ إلى سكة الإنتصارات وهو حاليا في المركز الثالث بعدما نجح في تخطي ماينز 3-1 ليستمر برصيد 38 نقطة وبعيدا فقط بنقطتين عن المتصدر ما يعني أنه ما زال في قلب المنافسة على الصدارة. اللافت كان وصول باير ليفركوزن للمركز الخامس مع 34 نقطة بعدما حقق الفوز الثالث على التوالي وهزم فورتونا دوسلدورف 3-0 في أداء ملفت ودخل بقوة على معركة المركز الرابع الهام المؤهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

4. البي أس جي يبتعد بالصدارة، مونبيلييه وليون يقتربان من مراكز دوري الأبطال ووضع تولوز يزداد تعقيدا

وسّع ​باريس سان جيرمان​ صدارته في الدوري الفرنسي ونجح في الوصول للنقطة 52 بعدما هزم ليل 2-0 وأصبح بعيدا عن أولمبيك مارسيليا بعشر نقاط كاملة ليقترب مرة أخرى من الحفاظ على لقب الدوري لموسم جديد. ولم ينجح أولمبيك مارسيليا في تجاوز عقبة أنجيه وتعادل معه سلبا 0-0 كما أن صاحب المركز الثالث ستاد رين تعادل مع نيس 1-1 وبقي برصيد 37 نقطة.

واستغل فريقي مونبيلييه و ليون تعثر أصحاب المركزين الثاني والثالث من أجل الإقتراب فمونبيلييه تجاوز خصمه ديجون 2-1 وهو الإنتصار الثالث على التوالي لرجال المدرب كيشيل دير زاكاريان ليصبح رصيد الفريق 33 نقطة أما ليون فلم يجد صعوبة في تجاوز تولوز 3-0 والوصول للنقطة 32 في المركز الخامس والذي اختطفه من نانت الذي خسر في هذه الجولة أمام بوردو وأضاع ثلاث نقاط ثمينة للغاية.

وفي أسفل الترتيب، بعد الخسارة القاسية من ليون، أصبح وضع تولوز صعبا مع 12 نقطة وبعيد عن أول مركز ينجيه من الهبوط بتسع نقاط مع غياب أي مؤشر على قدرة الفريق بالتعافي فنيا والهروب من شبح الهبوط.