أحرز منتخب ​كوريا الجنوبية​ لقب ​كأس آسيا تحت 23 عاما​ بعدما هزم المنتخب السعودي 1-0 في الأشواط الإضافية عقب انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 0-0 وذلك في المباراة النهائية التي استضافها ملعب راجا مانغالا في العاصمة التايلندية بانكوك. المدير الفني لمنتخب كوريا الجنوبية، هاك بوم كيم لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع سيهون أوه كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني لمنتخب ​السعودية​ سعد الشهري بالرسم التكتيكي نفسه 4-2-3-1 مع عبدالله الحمدان كرأس حربة صريح.

الشوط الأول:

بداية المباراة كانت هادئة نوعا ما حيث بدا الحذر واضحا على أداء الفريقين فلم يرد أي واحد منهما الذهاب مبكرا نحو خوض مواجهة هجومية مفتوحة لتكون الأمور محصورة بشكل واضح في خط وسط الملعب طوال الربع الساعة الأولى من اللقاء. شيئا فشيئا، المنتخب الكوري الجنوبي حاول فرض سيطرته على المباراة مع التحرك بسرعة عبر جناحي الفريق واعتماد الكرات العرضية تارة، والقصيرة في وسط الملعب تارة أخرى ما جعل المنتخب السعودي يلجأ أكثر للخلف ثم يحاول شيئا فشيئا الضغط على لاعبي المنتخب الكوري الجنوبي في ثلثهم الدفاعي الأول من أجل إجبارهم على الخطأ وخسارة الكرات لكن الأمور استمرت بشكل هادئ ومن دون أي فرص حقيقية تذكر على كلا المرميين إنما مع أفضلية نسبية للفريق الكوري وسط ميل سعودي واضح للعب الأدوار الدفاعية وحصر اللعب بشكل دائم في وسط الملعب ما جعل الفريقان يدخلان إلى غرف الملابس في نهاية الشوط الأول والنتيجة تشير للتعادل السلبي 0-0 بين المنتخبين.

الشوط الثاني:

بين الشوطين، قام مدرب المنتخب الكوري الجنوبي بإخراج يونغ الجناح الأيمن وأدخل مكانه ​يون لي​ ثم أخرج الجناح الأيسر كيم وأدخل كيونغ في محاولة لتنشيط طرفي الملعب. المنتخب الكوري كان أفضل من ناحية الإستحواذ على الكرة في بداية الشوط الثاني مع السعي إلى بناء الهجمات بطريقة منظمة كما العادة فيما بقي المنتخب السعودي متمركزا في الخلف ومحاولا إغلاق مناطقه الدفاعية وسط صعوبة بالغة في الصعود بالكرة للامام وبناء اللعب الهجومي مع قدرة اللاعبين الكوريين على افتكاك الكرة بشكل سريع نتيجة الضغط الدفاعي العالي الذي مارسوه عند فقدانهم للكرة. وبعد مرور حوالي ثلث ساعة، هدأ الإيقاع الهجومي الكوري نوعا ما، مع رغبة واضحة من المنتخب السعودي بعدم فتح اللعب أبدا أمام المنتخب الكوري الذي يملك سرعة جيدة في التحرك الهجومي مع دخول أيمن يحيى وفراس البيراكان مكان خالد الغنام وعبدالله الحمدان وذلك لتنشيط العمق الهجومي ولعب الكرات الطولية في العمق الكوري غير أن الأمور لم تتغير في آخر ربع ساعة رغم استمرار الأفضلية الكورية لكن الإنضباط الدفاعي للسعودية كان جيدا وهو نجح في التمركز الجيد وإغلاق المساحات بشكل تام أمام المنتخب الكوري الجنوبي لتنتهي المباراة بوقتها الأصلي 0-0 ويلجأ الفريقان لخوض الأشواط الإضافية الممتدة على 30 دقيقة.

الأشواط الإضافية:

المنتخب الكوري الجنوبي استمر بنفس الطريقة الهجومية حيث بقي مبادرا مع استمرار المنتخب السعودي في الخلف وغياب القدرة على بناء اللعب المرتد إضافة إلى ظهور التعب على لاعبي المنتخب السعودي الذين بدأوا يتساقطون أرضا نتيجة المجهود البدني. وأمام التفوق الكوري، والهجمات المتتالية من طرفي الملعب والعمق الهجومي، وعلى الرغم من سعي السعوديين لتهدئة إيقاع اللعب وعدم السماح للكورييين بمحاصرتهم في الثلث الأخير، لكن تايووك نجح من متابعة كرة ثابتة وسجل هدف التقدم للكوريين عند الدقيقة 113 ليجد المنتخب السعودي نفسه متأخرا قبل 7 دقائق من النهاية وحاول بعدها رجال المدرب سعد الشهري من التقدم والإندفاع للأمام من أجل تعديل النتيجة لكن المنتخب الكوري عرف كيف يتعامل مع الدقائق المتبقية مع محاولات سعودية خجولة وينهي المباراة لمصلحته 1-0 ويحرز اللقب الأسيوي ويضمن المنتخبان تأهلهما إلى دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو الصيف المقبل.

​​​​​​​

ملاحظات عامة: