بعد نحو 13 شهراً على تولي ​أولي جونار سولسكاير​ تدريب مانشستر يونايتد خلفاً للمدرب البرتغالي ​جوزيه مورينيو​، يبدو ان النروجي الذي تمت الاستعانة به للعب دور "المنقذ" يحتاج إلى من ينقذه من النكسات المتكررة التي يتعرض لها الشياطين الحمر والتي كان آخرها الخسارة على أرضه امام بيرنلي بهدفين مفوتاً فرصة الإقتراب من تشلسي صاحب المركز الرابع المؤهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

من الواضح ان مانشستر يونايتد يعاني كثيراً تحت قيادة سولسكاير بعدما أضحت الأخطاء الفنية التي يرتكبها اللاعبون على أرض الملعب مشكلة حقيقية للفريق أضف إلى ذلك ان عامل الإصابات لم يرحم المدرب النروجي حيث زادت إصابة ماركوس راشفورد في مباراة الاعادة من الدور الثالث لكأس انكلترا أمام ولفرهامبتون منتصف الاسبوع الماضي الطين بلة، لينضم اللاعب الهداف الى قائمة تشمل أيضاً الفرنسي بول بوغبا والاسكتلندي سكوت ماكتوميناي.

ومما لا شك فيه ان الانتقادات العنيفة التي يلقاها أسلوب المدرب من جانب لاعبين سابقين ووسائل الإعلام و"سكان" مدرجات أولد ترافورد، ستجعل كل الأنظار متجهة في المباريات المقبلة نحو سولسكاير الذي حقق رقماً سلبياً مع اليونايتد في البريمييرليج، لأن مانشستر يونايتد خسر مباريات أكثر من التي فاز بها خلال ولاية النروجي، حيث خسر الفريق في 12 مباراة مقابل 11 انتصارا فقط في الدوري الإنكليزي.

هذه الأرقام لن تصب في مصلحة سولسكاير على الإطلاق خاصة إذا ما استمر التدهور في نتائج الفريق في الدوري والبطولات الأخرى، وهي تدق ناقوس الخطر قبل المواجهة المنتظرة أمام الجار مانشستر سيتي يوم الاربعاء المقبل في اياب نصف نهائي كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة، وما سيليها من مباريات هامة امام ولفرهامبتون وتشيلسي في الدوري وكلوب بروج في ثمن نهائي اليوروبا ليغ.

واذا كانت إدارة مانشستر يونايتد لا تملك أي خطط لإقالة سولسكاير رغم تعرض الفريق للخسارة الرابعة هذا العام، إلا ان تلك الادارة تدرك أيضاً ان المان يونايتد حقق هذا الموسم أسوأ معدل نقاط له في الدوري منذ أكثر من 30 عامًا، وهذا بحد ذاته سيكون بمثابة الحمل الثقيل على كاهل المدرب من اجل تعديل أوضاع الفريق في المباريات المقبلة.

ربما يمر سولسكاير في فترة هي الأصعب له مع مانشستر يونايتد، لكن من المنصف القول ان مدرب الشياطين الحمر لا يتحمل كل اللوم عما وصل اليه حال الفريق في الآونة الأخيرة، خاصة وان العديد من المباريات أظهرت افتقاد الأحمر للقائد على أرض الملعب مؤخراً، مع العلم ان نتائج الفريق في بداية الموسم كانت رائعة وتجسدت بفوز كبير على تشلسي برباعية وعلى مانشستر سيتي حامل اللقب وتوتنهام وتعادله مع ارسنال كما انه الوحيد الذي انتزع نقطة من ليفربول القوي هذا الموسم.

ربما يحتاج مانشستر يونايتد إلى إعادة التوازن خلال المرحلة المقبلة، وقد ينجح سولسكاير في تحقيق هذا الأمر مع عودة المصابين، لكن حتى يتحقق هذا الأمر، فان الفريق قد يشهد المزيد من الهزات ربما تنعكس وترتد بشكل سلبي على مصير المدرب النروجي في اولد ترافورد.