انتهى الدور النصف النهائي من ​بطولة آسيا لكرة القدم​ ( تحت 23 عاما ) والمقامة حاليا في تايلاند والتي يتأهل فيها البطل والوصيف وصاحب المركز الثالث إلى البطولة الأولمبية في طوكيو الصيف المقبل. وتأهل منتخبي السعودية و​كوريا الجنوبية​ إلى الدور النهائي وضمنا معها بطاقتي التأهل فيما ستكون البطاقة الثالثة محصورة بين الطرفين الخاسرين في الدور النصف النهائية وهما ​أوزبكستان​ و​أستراليا​. دعونا الآن نتعرف على أبرز ما حملته مواجهتي الدور النصف النهائي من البطولة الأسيوية.

1. السعودية 1-0 أوزبكستان:

تأهل ​المنتخب السعودي​ وهو الحامل الوحيد للواء الكرة العربية إلى الدور النهائي من البطولة بعدما نجح في تخطي عقبة منتخب أوزبكستان بهدف وحيد وهذا مثّل إنجازا للكرة السعودية بالوصول إلى الأولمبياد بقيادة المدرب الوطني ​سعد الشهري​ الذي تبدو لمساته واضحة للغاية على المنتخب السعودي.

ومنذ بداية البطولة، بدا المنتخب السعودي قويا للغاية وهو نجح في تحقيق الصدارة بسبع نقاط مع انضباط تكتيكي كبير استمر حتى المواجهة الأهم في الدور النصف النهائي أمام أوزبكستان والتي أظهر فيها المنتخب السعودي جودته الحقيقية في الإنتشار الجيد والترابط التكتيكي بين خطوط الفريق الثلاثة، والأهم كان تحمل الضغط ولعب كرات هجومية مرتدة منظمة وسريعة خطف من إحداها هدف المباراة الوحيد دون نسيان الطريقة التي أدار بها الشهري المواجهة مع توظيف اللاعبين بأفضل طريقة ممكنة واستخراج كل طاقاتهم الفنية خلال المباراة والأهم هو الصبر والهدوء في اللعب خاصة أن منتخب أوزبكستان كان قويا للغاية في الهجوم والهجمات المرتدة لكن الدفاع السعودي بدا واثقا من نفسه إلى أن خطف هدفا قاتلا في آخر 5 دقائق من المباراة وعرف كيف يحافظ على تقدمه حتى النهاية.

وبالطبع سيكون المنتخب السعودي رقما صعبا في المباراة النهائية وسيدخلها من دون أية ضغوط لأنه ضمن التأهل وهو كما العادة لن يلعب مواجهة مفتوحة أمام خصمه الكوري الجنوبي ويبقى كما العادة صاحب أسلوب دفاعي منضبط دون نسيان أمر هام ألا وهو بأن المنتخب السعودي يملك العديد من اللاعبين الموهوبين الذي سيكون لهم شأن كبير في المستقبل الكبير مع المنتخب الأول.

2. كوريا الجنوبية 2-0 أستراليا:

نجح الشمشون الكوري الجنوبي في تخطي عقبة منتخب الكانغارو بثنائية نظيفة ليصل إلى المباراة النهائية ويضمن مقعدا في الأولمبياد المقبل. وكانت المباراة قمة بكل ما للكلمة من معنى خاصة أن كلا المنتخبين لم يخسرا قط في البطولة وكانا يتمتعان بخصائص فنية مختلفة.

فالأستراليون لم يقدموا أداء مميزا بشكل كبير لكنه كان يعرف كيف يفوز ومن أين تؤكل الكتف فنيا وهذا ما ساعده في الوصول للدور النصف النهائي أما المنتخب الكوري الجنوبي فبدا بشكل مختلف كليا وحقق 3 انتصارات في دور المجموعات ثم وجد صعوبة في تجاوز عقبة المنتخب الأردني 2-1 بهدف قاتل عند الدقيقة 95 ليدخل المنتخبان مواجهة النصف النهائي بشكل قوي.

وبدأ المنتخب الكوري اللقاء بضغط هجومي جيد مع شبه حصار للمنتخب الأسترالي الذي حاول امتصاص الفورة الكورية ليهدأ إيقاع المباراة بعد ربع ساعة من بداية المباراة ليكون الحذر سيد الموقف بين الفريقين وهذا ما جعل الأمور في الشوط الأول تنتهي بتعادل سلبي 0-0.

الشوط الثاني بدأه المنتخب الكوري بأفضل طريقة ممكنة حيث تقدم 1-0 عند الدقيقة 56 وهو ما أراحه نوعا ما حيث تراجع قليلا للخلف من أجل تنظيم صفوفه الدفاعية ثم استغلال المساحات في الدفاع الأسترالي لبناء الهجمات المرتدة السريعة والتي كانت سلاحا فعالا بعدما سجل الكوريون هدفا ثانيا حسموا به المباراة عند الدقيقة 76 لتكون الدقائق المتبقية هادئة وسط استسلام تام من المنتخب الأسترالي الذي عجز عن إيجاد أية ردة فعل وسلم بالهزيمة ليبقى أمله في التأهل للأولمبياد متوقفا على حسمه لمباراة المركز الثالث بينه وبين المنتخب الأوزبكي.