تجربة إحترافية هي الأولى لمدافع ​نادي طرابلس​ ​خالد العلي​ الذي إنتقل مؤخرًا للعب في صفوف ​نادي نارا يونايتد​ التايلاندي حيث وقع على عقد لمدّة موسم واحدٍ، قادما من نادي طرابلس، وسط الأجواء الضبابية التي تعيشها كرة القدم اللبنانية منذ شهر تشرين الأول، بعد توقف النشاط الكروي بسبب الأوضاع الإقتصادية والسياسية الصعبة في البلاد، ما دفع الإتحاد اللبناني بداية هذا الأسبوع إلى إتخاذ قرار بتعليق كل البطولات المحلية حتّى إشعال آخر.

العلي وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة "السبورت" الإلكترونية أعرب عن حماسه الشديد وتطلعه لتقديم أفضل ما لديه مع فريقه التايلاندي والإستفادة قدر المستطاع من الحياة الإحترافية التي يعيشها في تايلاند والتي نفقتدها في لبنان من ناحية طبيعة التمارين وهيكلية الملاعب وتفاصيل عدّة تتعلق بكرة القدم.

وقال العلي: "بالتأكيد حياة لاعب كرة القدم في تايلاند مختلفة عن لبنان، في بداية مسيرتي مررت ببعض الصعوبات، فحصص التمارين هنا تحتاج إلى جهد بدني كبير، وتستمر لساعتين أو ثلاثة، وهو أمر لا نشهده في لبنان، لكن مع الوقت تأقلمت وإستفدت كثيرًا. أيضا واجهت مشكلة مع اللغة، أغلب الناس واللاعبين هنا لا يتحدثون الإنكليزية".

وأضاف: "نادي طرابلس كان متجاوبًا معي بعد وصولي هذا العرض، لكن المشكلة أنني لا أملك عقدًا إحترافيا مع النادي، وبالتالي لا يستطيع منحي إذن الإعارة، ما دفعني للجوء إلى الفيفا والإتحاد اللبناني كي أحصل على التصريح القانوني الذي يتيح لي اللعب مع الفريق التايلاندي، وخلال أيام سأحصل على ذلك".

وعن الأوضاع الراهنة في لبنان قال: "الوضع الحالي لكرة القدم اللبنانية سيئ جدًا، حال اللاعبين بات يثير الشفقة، نصيحتي لهم في الوقت الراهن هي أن يبحثوا عن مصدر رزق آخر غير كرة القدم لأن هذه اللعبة لا تغني من جوع وما وصلنا إليه هذه الأيام أكبر دليل على ذلك، الحل الوحيد هو إتباع نظام إحترافي، او الرحيل إلى الخارج للإحتراف".

وختم العلي قائلا: " فريقي التايلاندي الجديد متجاوب معي ويساعدني كثيرًا، ونجحت في التأقلم بسرعة تحضيرا للموسم الذي سوف ينطلق في شهر شباط المقبل، وأعمل جاهدًا وبكل قوة كي اتطور نفسي بدنيا".