حقق ليفربول فوزا هاما في الديربي الإنكليزي على حساب مانشستر يونايتد 2-0 ليقطع خطوة جديدة نحو اللقب وذلك ضمن المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم والتي جرت على ملعب الأنفيلد رود في مدينة ليفربول.

المدير الفني لليفربول يورغن كلوب لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ماني، فيرمينيو وصلاح في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لمانشستر يونايتد محمد صلاح بالرسم التكتيكي 3-4-1-2 مع الثنائي جايمس ومارسيال في خط الهجوم.

الشوط الأول:

ليفربول بدأ المباراة بنشاط هجومي واضح مع سعي للتحرك في خط الوسط وفرض الشكل الهجومي منذ البداية بينما كان من المتوقع أن يلجأ اليونايتد إلى امتصاص الفورة الهجومية لليفربول عبر التراجع للخلف وإغلاق العمق لكن ليفربول لم يأخذ وقتا كثيرا كي يفتتح التسجيل عند الدقيقة 14 عبر فيرجيل فان دايك.

ليفربول لم يلجأ للرجوع إلى الخلف بل سعى للبقاء في الصورة الهجومية مع تحركات عبر الثلاثي الهجومي بينما سعى مانشستر يونايتد إلى التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم غير أنه كان يعاني في الثلث الأخير من الملعب وبطريقة صناعة الهجمات خاصة أن ليفربول كان حركا عبر طرفي الملعب مع صلاح وماني في طرفي الملعب ما منع مانشستر يونايتد من أن يستطيع الظهور بشكل جيد في خط الوسط. وهذا ما جعل ليفربول يستمر بالظهور بشكل جيد هجوميا مع قدرة خط الوسط على الزيادة العددية في عمق دفاعات اليونايتد ليستمر ليفربول الفريق الأفضل في نهاية الشوط الأول وهذا ما جعل كلا الفريقين يدخلان غرف الملابس وليفربول متقدم 1-0.

الشوط الثاني:

الشوط الثاني بدأه ليفربول بنفس الشكل الهجومي مقابل محاولات جيدة من اليونايتد الذي سعى لتقدم الخماسي في خط الوسط وإمداد الثنائي في خط الهجوم والصعود ككتلة واحدة لكن انتشار ليفربول الجيد والقدرة على استخلاص الكرات من لاعبي اليونايتد بشكل سريع جعل لعب الأخير عشوائي وغير منظم.

مدرب ليفربول يورغن كلوب تدخل للمرة الأولى في اللقاء مخرجا تشامبرلين ومدخلا لالانا لتنشيط الضغط في خط الوسط. وأمام إمساك ليفربول بزمام المبادرة حاول اليونايتد الإعتماد على الهجمات المرتدة مع خروج بيريرا وويليامز ودخول ماتا وغرينوود قبيل ربع ساعة من النهاية.

هنا حاول ​سولسكاير​ التحول لطريقة اللعب 3-4-3 مع الضغط أكثر في وسط الملعب والدفع بخطوط الفريق الثلاثة إلى الأمام ليكون اليونايتد مهاجما وسط انكفاء من قبل ليفربول للخلف من أجل حماية تقدمه مع دخول فابينيو وأوريغي مكان ماني وفيرمينيو مع الإستمرار في الظهور كما العادة انضباط دفاعي لتكون هجمات اليونايتد غير منظمة ولم تشكل خطورة كافية على مرمى ليفربول الذي عرف كيف يغلق منطقته ثم يطلق رصاصة الرحمة على اليونايتد بعد هجمة مرتدة مميزة أنهاها صلاح لداخل الشباك معلنا فوز ليفربول بشكل رسمي 2-0.

ملاحظات عامة:

1. أبرز ما يميز ليفربول تحت قيادة يورغن كلوب هو الشخصية القوية للفريق فرغم السيطرة التي لم تتعد 53 % لكن الفريق يظهر مرونة تكتيكية عالية المستوى، والأهم هو الشخصية الدفاعية المميزة والصلابة التي يتمتع بها الفريق حيث أنه ليس فقط من الصعب تسجيل الهدف في مرماه بل إنه من الصعب أيضا صناعة فرص خطيرة بسبب تضييق المساحات وأداء لاعبي الخط الهجومي لواجباتهم الدفاعية على أكمل وجه وهذه هي نقطة قوة ليفربول مع كلوب والذي يمكن وضعه تحت خانة العمل الجماعي الرائع للفريق.

2. على الرغم من أن مانشستر يونايتد حاول قدر الإمكان الظهور في الشكل الهجومي خاصة مع لجوء سولسكاير للعب بثلاثة مدافعين وخمسة لاعبين في خط الوسط لكن الفريق بدا من دون أية أنياب هجومية مع لعب هجومي تقليدي ومن دون أية

أفكار واضحة وهذا يعود بصراحة بسبب طريقة لعب ليفربول وعدم منحه مساحات للاعبي اليونايتد الذين لم ينجحوا في تجاوز الضغط العالي وكانوا يخسرون الكرة في الثلث الدفاع من ملعب ليفربول بطريقة سهلة.