نجح ​النصر​ في الفوز بلقب ​كأس الخليج العربي​ بعدما هزم ​شباب الأهلي​ دبي 2-1 في المباراة النهائية التي جمعتهما على استاد زعبيل بنادي ​الوصل​.

المدير الفني للنصر ​كرونوسلاف يورزيتش​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع ألفارو نيغريدو كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني لشباب أهلي دبي رودولفو أراوابارينا بالرسم التكتيكي نفسه 4-2-3-1 مع ليوناردو دا سيلفا كرأس حربة صريح.

الشوط الأول:

من دون أي مقدمات وبعد 7 ثواني فقط في هدف لا نشاهده كثيرا، نجح النصر في افتتاح التسجيل عبر ألفارو نيغريديو ليتقدم النصر بشكل مبكر للغاية 1-0 ما شكل صدمة حقيقية لفريق شباب أهلي دبي الذي حاول استدراك الأمور واستيعاب الصدمة المبكرة عبر التحرك للأمام بشكل جدي فيما سعى النصر على الرغم من إصابة لاعبه محمد عبيد ودخول حمد جاسم مكانه للبقاء نشطا في وسط الملعب وعدم التراجع للخلف وبالفعل كان جيدا في خط الوسط لكن شباب أهلي دبي نجح من كرة ثابتة في تعديل النتيجة عند الدقيقة 13 عبر يوسف جابر لتصبح النتيجة 1- وتعود الأمور إلى نقطة الصفر.

النصر كان دائما الأفضل في خط وسط الملعب مع نسبة الإستحواذ الأكبر على الكرة بينما سعى شباب أهلي دبي إلى التحرك عبر طرفي الملعب ولعب الكرات العرضية القصيرة غير أن النصر كان أسلس في طريقة نقل الكرات والتحول من الدفاع إلى الهجوم لكن الأمور لم تتغيّر كثيرا مع انحسار اللعب في خط وسط الملعب وعدم قدرة أي فريق على إختراق دفاعات الخصم بجانب خروج سوزا ودخول كوندي عند شباب الأهلي دبي في مشاركته الأولى مع الفريق لينتهي الشوط الأول بتعادل إيجابي بين الطرفين 1-1.

الشوط الثاني:

النصر وكما بدأ الشوط الأول، ظهر في بداية الشوط الثاني مع نجاحه بعد خمس دقائق في تسجيل الهدف الثاني عبر توزي ليتقدم الفريق 2-1 وهذا ما جعل شباب الأهلي دبي يلجأ لتفعيل الهجمات والسعي لتعديل النتيجة من جديد مع تركيز على طرفي الملعب وتقدم الظهيرين لعكس الكرات العرضية لداخل منطقة جزاء النصر غير أن مدافعي الفريق الأزرق كانوا متمركزين بشكل جيد رغم سعي شباب الأهلي أيضا للعب الكرات القصيرة في عمق دفاعات النصر ليقوم المدرب أراوابارينا بدخول هنريكي واسماعيل الحمادي مكان سعود عبد الرزاق وحارب سهيل لتنشيط طريقة اللعب الهجومية للفريق خاصة أن النصر كان متمركزا بشكل مميز في خط وسط الملعب وناجحا في إغلاق منطقة العمق والأهم بأنه لم يتراجع للخلف بل بقي في الصورة الهجومية وهو ما منع لاعبي شباب الأهلي من الحصول على فرص حقيقة مع اكتفاء بلعب الكرات العرضية من طرفي الملعب وتقدم الأظهرة للمساندة الهجومية لكن الأمور لم تتغيّر إذ عرف النصر كيف يسير المباراة لمصلحته وتمر الدقائق مع نجاح تام في قطع كرات الأهلي لتنتهي المباراة بفوز النصر 2-1 وتتويجه باللقب الأول هذا الموسم.

ملاحظات عامة:

1. يمكن القول بأن الطرف الأفضل هو من فاز باللقب فالنصر كان الفريق الأفضل طوال شوطي المباراة ليس من ناحية الأداء فقط غير أن الأهم هو طريقة اللعب التي اعتمدها الفريق والتي فيها الكثير من الجرأة إضافة إلى أن اللعب بخمس لاعبين في خط الوسط كان فعالا إذ أعطى الفريق الكثافة العددية المطلوبة وجعل خطوط الفريق متقاربة من بعضها البعض وهذا ما سهّل كثيرا على الفريق.

2. لم يكن شباب الأهلي لديه الكثير من الحلول الهجومية وهذا بدا بشكل واضح خاصة في الشوط الثاني على الرغم من الدفع بخطوط الفريق أكثر للأمام لكن طريقة اللعب بدت تقليدية للغاية مع تشغيل الأطراف وعكس الكرات العرضية مع الافتقاد للقدرة على الوصول للعمق الدفاعي للنصر وهذا بالطبع يعود للتنظيم الدفاعي الجيد للنصر فيما بدا شباب الأهلي مرتبكا في الحالة الدفاعية وارتكب ثنائي قلب الدفاع العديد من الهفوات والتي كلفت الفريق تلقي هدفين كان يمكن تجنبهما.