حقق السد لقب ​كأس قطر​ بعدما هزم ​الدحيل​ 4-0 في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب ​جاسم بن حمد​ بالعاصمة القطرية الدوحة. المدير الفني للسد ​تشافي هيرنانديز​ لعب بالرسم التكتيكي 4-1-4-1 مع بغداد بو نجاح كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني للدحيل ​روي فاريا​ بالرسم التكتيكي 4-1-3-2 مع المعز علي وماريو ماندزوكيتش في خط الهجوم.

الشوط الأول:

السد بدأ المباراة بنفس هجومي واضح وهو ما تمت ترجمته بهدف سريع عند الدقيقة الخامسة عبر نام تاي هي ليجد الدحيل نفسه متأخرا 1-0 ويبحث عن ردة فعل سريعة تعيده للقاء ليبدأ سلسلة البحث عن التعادل مع الدفع بخطوط الفريق أكثر للأمام لكن لجوء السد للضغط العالي في ملعب الدحيل جعل الفريق يرتبك بشكل واضح من الناحية الهجومية وبطريقة الصعود بالكرة وبناء اللعب المنظم من الخلف وهو ما سمح للسد بالإستمرار بتفوقه الهجومي مع السرعة في بناء الهجمات والوصول إلى منطقة جزاء الدحيل الذي ازدادت مشاكله مع هان كوانغ سونغ ودخول إسماعيل محمد مكانه لينجح السد في تجميع هدف ثاني عند الدقيقة 21 سجله المهاجم الجزائري بغداد بو نجاح بعد خطأ كارثي من حارس مرمى الدحيل كلود أمين.

الدحيل وبعد التأخر 2-0 كان عليه تقديم نفسه بشكل هجومي أفضل فسعى للتحرك عبر الأطراف مع محاولة إيجاد ماندزوكيتش والمعز علي في العمق. ومع تقدم خطوط الدحيل وسعي الظهيرين للقيام بالزيادة العددية، كانت المساحات تظهر أمام السد في الهجمات المرتدة خاصة مع سرعة الثلاثي الهيدوس، أكرم عفيف وبغداد بو نجاح ليحصل الفريق على عدة فرص خطرة ترجمها بغداد أبو نجاح بهدف ثالث قبيل نهاية الشوط الأول جعلت النتيجة 3-0 وأنهت الأمور مبكرا بشكل عملي.

الشوط الثاني:

السد بدأ الشوط الثاني بنفس الطريقة التي أنهى فيها الشوط الأول مع ضغط هجومي واعتماد على الهجمات المرتدة خاصة أن الدحيل تقدم للأمام وحاول تسريع اللعب رغم معرفته بأن العودة في النتيجة ليست سهلة على الرغم من دخول أحمد ياسر مكان يوسف المساكني لتنشيط الشق الهجومي للفريق لكن الأمور لم تكن سهلة في ظل القوة الواضحة للسد في خط الوسط والذي لم يتراجع إطلاقا بل نجح السد في تسجيل هدف رابع من ركلة جزاء عبر أكرم عفيف لتصبح النتيجة 4-0 وهذا ما جعل الأمور تنتهي بشكل رسمي على الرغم من قيام كلا المدربين ببعض التبديلات التي كانت مجرد مشاركة من اللاعبين في اللقاء دون أي إضافة تذكر لتكون آخر ربع ساعة من اللقاء مجرد تأدية واجب من كلا الفريقين حيث سعى الدحيل لتسجيل هدف وحفظ ماء وجهه لكن ذلك لم يحصل لتنتهي المباراة بفوز كبير للسد وتتويج مستحق بكأس قطر.

ملاحظات عامة:

1. يجب كيل المديح للمدير الفني للسد تشافي والذي حضر فريقه بطريقة مميزة لهذه المواجهة والدليل هو إنهاء المباراة منذ شوطها الأول، والتقدم بثلاثية نظيفة وهذا بسبب الطريقة التي بدأ بها اللقاء وتسجيل هدفين في أول 21 دقيقة من عمر اللقاء والذي جعل عودة الدحيل تنتهي بشكل منطقي حيث لم يمنح تشافي أي فرصة لخصمه من أجل العودة في نتيجة المباراة.

2. يمكن القول بأن السد لعب بطريقة التيكي تاكا والتي نقلها تشافي من مدرسة برشلونة وهذا جعل الفريق يسيطر بالطول والعرض مقابل عجز واضح من الدحيل الذي بدا من دون حول ولا قوة مع غياب الترابط بين الخطوط الثلاثة إضافة لمشكلة واضحة وهي غياب القدرة على التعامل مع الضغط العالي للسد وعدم وجود الحلول في الخروج بالكرة من الثلث الأول بالملعب.

3. بدا ثنائي خط الهجوم في الدحيل، ماريو ماندزوكيتش والمعز علي معزولان بشكل تام في الثلث الأخير من الملعب حيث لم ينجح لاعبو الدحيل بمدهم بالكرات اللازمة داخل منطقة جزاء السد وهذا يعود لقدرة خط وسط السد على تشتيت خطوط الدحيل وإيجاد الفراغات اللازمة وتصعيب المهمة على لاعبي الدحيل ومدربهم الذي عجز من وراء الخطوط على إيجاد أي حل.