وجه عدد من لاعبي كرة المضرب انتقادات لاذعة لمنظمي ​بطولة أستراليا المفتوحة​، أولى البطولات الاربع الكبرى، التي تنطلق الاثنين، لإصرارهم على الإبقاء على موعد مباريات التصفيات خلال الاسبوع الحالي رغم الدخان السام المتصاعد من حرائق الغابات التي تشهدها البلاد منذ أشهر.

وأفادت السلطات في مدينة ملبورن المضيفة للبطولة الثلاثاء أن جودة الهواء من بين الأسوأ على الكرة الارضية ووصفتها بالـ "خطيرة" بعد أشهر من الحرائق التي دمرت مساحات شاسعة من البلاد.

وطُلب من المواطنين وحيواناتهم الاليفة البقاء في منازلهم، الا ان تصفيات أولى بطولات الغراند سلام بقيت في موعدها.

وأجبرت السلوفينية ​داليلا ياكوبوفيتش​ على الانسحاب رغم تقدمها في مباراتها وذلك بسبب نوبة سعال مؤلمة أصابتها، حيث قالت "كنت خائفة جدا من إمكانية سقوطي ارضا".

وعانى الكثير من اللاعبين من الاجواء السائدة حيث لجأ الانكليزي ​ليام برودي​ الى موقع تويتر للتعبير عن امتعاضه، مشيرا الى أن "عددا من اللاعبين اضطروا لتناول دواء الربو على أرض الملعب رغم أنهم لا يعانون عادة منه".

وغرد المصنف 234 عالميا "كلما أفكر في الظروف التي لعبنا بها منذ بضعة أيام، كلما اشتد غضبي".

ووصف برودي قرار رابطة المحترفين ومنظمي البطولة بالمضي قدما في التصفيات بالـ "الصفعة في الوجه" مضيفا "كانت الظروف "قابلة للعب"؟ هل كانت "صحية؟"، في اشارة لما قاله المنظمون.

وتابع "ما عسانا نفعل لانشاء جمعية للاعبين؟ أين هي حماية اللاعبين؟ سيدات ورجال".

وأيد الالماني داستن براون، الذي خرج امام المصنف الاول في التصفيات النمسوي دينيس نوفاك الاربعاء في ظروف سيئة ايضا ولكن افضل من ايام أخرى، ما قاله برودي حيث رد عليه على تويتر "خلال 35 عاما، انها المرة الاولى التي احتجت فيها لاستخدام بخاخ الربو لمساعدتي على التنفس بطريقة أفضل".

وانضم اليهما الكندي ​فاسيك بوسبيل​ المصنف 25 عالميا سابقا، والذي تراجع في التصنيف عقب جراحة في ظهره العام الماضي، مغردا "لن نسمح بذلك".

وسبق لماندي مينيلا من لوكسمبورغ، المصنفة 140 عالميا، أن صرحت أنها "مصدومة" لأن التصفيات أقيمت في موعدها.

وقال الجنوب افريقي كرايغ تايلي رئيس الاتحاد الاسترالي لكرة المضرب أن قرار اقامة المباريات في موعدها اتُخذ بعد استشارات مع الفريق الطبي والعلماء في مكتب الارصاد وحماية البيئة التابع لسلطات ولاية فيكتوريا.

وقال في حديث للصحافيين الثلاثاء إنها "تجربة جديدة لنا جميعا لكيفية معالجة جودة الهواء، لذا علينا أن نستمع للخبراء".

ولم يتأثر أبرز النجوم المشاركين بعدما أكملوا حصصهم التدريبية على ملعب "رود لايفر أرينا" تحت سقف مغلق حيث لم يعلق أي منهم على اقامة التصفيات في موعدها.

وقال برودي "خلال مباريات الموسم، نتغاضى عن العديد من الامور الخاطئة، لكن في بعض الاحيان يجب أن نتخذ موقفا. كل اللاعبين بحاجة الى حماية، ليس فقط عددا قليلا منهم".

هذا وساهمت الامطار الي تساقطت مساء الاربعاء في الحد من ضباب الدخان يوم الخميس حيث اقيمت المباريات من دون مشاكل تذكر.