تعيش ​الأندية اللبنانية​ وضعًا صعبا جدًا منذ شهر تشرين الأول الماضي، بعد الاحداث التي تعصف بالبلاد من الناحة الاقتصادية، الأمر الذي أثر بصورة سلبية على واقع الأندية اللبنانية واللاعبين، ما دفع بعضهم إلى الإستغناء عن اللاعبين الأجانب، الذين يتقاضون رواتبهم بالعملة الأجنبية.

قائد نادي ​السلام زغرتا​ ​حمزة الخير​ وفي مقابلة مع صحيفة "السبورت" الإلكترونية أكّد ان النادي يمر بفترة صعبة على الصعيد الإقتصادي، لافتا إلى اللاعبين لا يتقاضون رواتبهم منذ فترة إندلاع الأزمة.

وأضاف الخير في تصريحاته: "التمارين متوقّفة منذ فترة طويلة واللاعبون لا يتقاضون الرواتب، من الواضح للجميع أنّ الوضع الذي نمر به كارثي ولا يدعو للسرور بتاتًا".

وكان الإتحاد اللبناني قد أصدر قرارًا بإستئناف بطولة الدوري وتخيير الأندية ما بين المشاركة أو عدمها، مع إعتماد مبدأ عدم الهبوط والإبقاء على نظام الصعود، إضافة إلى حرمان الفرق من المشاركة في المباريات مع لاعبين أجانب.

وفي هذا الخصوص قال الخير: "كنت أفضّل أن يقام الدوري بنظام الهبوط، وذلك كي نضمن أن تلعب كل الفرق بكامل قوتها وعدم الإستخفاف بالمباريات، أما بالنسبة للاعبين الأجانب، نلاحظ في الكثير من الأحيان أن اللاعب المحلي يتفوق على اللاعب الأجنبي، وبالتالي نتمنى أن يأخذ اللاعب اللبناني فرصته في حال مشينا بهذا القرار، مع أني أفضل أن يتم تخيير الأندية إن كانت تريد إشراك لاعبين أجانب أم لا بالنظر لوضع كل نادٍ من الناحية المالية".

وختم الخير مؤكدًا أن اللاعبين هم أكثر عنصر إنضر وتأثر كثيرًا بفعل الأزمة التي ضربت البلاد قائلا: "اللاعبون تأثروا كثيرا بهذه الأزمة، هم الضحية الأكبر، لقد تأثرنا نفسيا وذهنيا ومعنويا، كرة القدم هي مصدر الرزق الوحيد لأغلب اللاعبين، وأعتقد أن بعض الأندية إستغلت هذه الأزمة كي تقول أنها غير قادرة على دفع مستحقات لاعبيها، ورغم ذلك نتمنى أن يعود الدوري بأسرع فترة ممكنة لأن كرة القدم هي الحياة بالنسبة لنا".