حسم ليفربول مباراة القمة مع توتنهام هوتسبير وفاز 1-0 في المباراة التي استضافها ملعب توتنهام ستاديوم في العاصمة الإنكليزية لندن ضمن المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم. المدير الفني لليفربول ​يورغن كلوب​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي محمد صلاح، سادو ماني وفيرمينيو في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لتوتنهام ​جوزيه مورينيو​ بالرسم التكتيكي 4-4-2 مع ديلي آلي ولوكاس مورا في خط الهجوم.

الشوط الأول:

ليفربول دخل سريعا بصلب الموضوع حيث بدأ المباراة بشكل مهاجم ولم يترك فرصة لجس النبض مع السرعة في نقل الكرات ليهدد مرمى توتنهام مع ضغط هجومي جيد وتطبيق مبدأ الدفاع العالي والذي سمح لليفربول بإرباك مدافعي توتنهام الذين حاولوا امتصاص فورة ليفربول في البداية لكن توتنهام بدا عاجزا عن الإمساك بالكرة وتجاوز الضغط العالي الذي قام به ليفربول مع صعوبة في نقل الكرات والتصرف بها وبناء اللعب من الخلف ليستمر ليفربول في الصورة الهجومية ويتابع هجماته مع نسبة استحواذ كبيرة أعطته سيطرة جيدة مع ضغط مستمر نحو مناطق توتنهام وتكثيف الكرات العرضية وتقدم ظهيري الفريق للمساندة الهجومية بجانب تحركات صلاح وماني في الأطراف لينجح فيرمينيو عند الدقيقة 37 من ترجمة أفضلية ليفربول الواضحة ويسجل هدف التقدم للفريق الأحمر. بعدها بدا توتنهام عاجزا عن القيام بأي ردة فعل مع بطء واضح في خط الوسط وعجز تام عن مجاراة النسق العالي لليفربول الذي نجح في السيطرة التامة على مجريات الشوط الأول الذي انتهى بتقدم مستحق 1-0.

الشوط الثاني:

توتنهام حاول إظهار ردة فعل ومباغتة ليفربول في بداية الشوط الثاني لكن الفريق افتقد للشخصية الهجومية القوية والقدرة على تهديد جدي لمرمى ليفربول وبقاء الأمور ضمن المحاولات الفردية. ومع السيطرة المستمرة لليفربول، أجرى يورغن كلوب تبديله الأول فأخرج تشامبرلين من خط الوسط وأدخل لالانا لإبقاء خط الوسط نشيطا وجيدا في القيام بالضغط الدفاعي العالي وأمام هذا الواقع، تدخل مورينيو للمرة الأولى فقام بتبديلين مزدوجين مخرجا داني روز وإيريكسن ومدخلا لاميلا ودي سيلسو. الهدف كان واضحا وهو تسريع اللعب وإعطاء المزيد من الحلول الهجومية للفريق الذي تحسن كثيرا مع تقدم خطوط الفريق أكثر للأمام وبالفعل بدأ توتنهام في شن الهجمات وزيادة الكرات البينية والعرضية لداخل منطقة جزاء ليفربول الذي تراجع للخلف لكن توتنهام عانى من غياب القدرة على إنهاء الهجمات بالشكل المناسب وأمام هذا التراجع الواضح قام كلوب بتغييره الثاني مدخلا أوريجي مكان ماني لإعادة إحياء الشق الهجومي وإبعاد ضغط توتنهام المتواصل. الدقائق الأخيرة لم تشهد أي جديد حيث عرف ليفربول كيف يتعامل مع هجمات توتنهام والذي حاول قدر المستطاع لكن الأمور انتهت بتفوق ليفربول 1-0 وخروجه بنقاط المباراة الثلاث.

ملاحظات عامة:

يمكن تقسيم المباراة على أنها شوط بشوط فليفربول قدم شوطا أول مميزا للغاية وهذا بدا واضحا من خلال السيطرة التامة على الكرة والتي بلغت 76 % والجيد أنه ترجمها إلى تقدم 1-0 وهذا ما أعطاه راحة كبرى في التعامل مع مجريات الشوط الثاني الذي تحسن فيه توتنهام كثيرا وبدا بأنه يمتلك الجرأة الهجومية اللازمة لكنه افتقد للمسة الأخيرة أمام مرمى ليفربول والتي دفع ثمنها ولم ينجح إطلاقا في خطف هدف التعادل وكسر سلسلة انتصارات ليفربول المتتالية.

يحسب لمورينيو، مدرب توتنهام أنه عرف كيف يقرأ الشوط الثاني ويعالج ثغرات الشوط الأول التي تلخصت في عدم القدرة على التحرك وإيجاد الحلول في التمرير وتجاوز الضغط العالي لليفربول لكنه حسن كثيرا من الأداء وأعطى نشاطا وحيوية للفريق مع سرعة التحرك والتبديلات الجيدة لكنه دفع ثمن غياب من يترجم الفرص الهجومية إلى أهداف أو بشكل أوضح إصابة رأس حربته هاري كين وعدم وجود هداف آخر في صفوف الفريق.