انتهى الدور النصف النهائي من كأس السوبر الإسباني والذي أقيم ليلتي الأربعاء والخميس في مدينة جدة السعودية وجمع بين الفرق الأربعة ​ريال مدريد​، أتلتيكو مدريد، برشلونة و​فالنسيا​ بتأهل قطبي العاصمة مدريد إلى المباراة النهائية والتي ستقام مساء يوم الأحد المقبل في ملعب الجوهرة المشعة بمدينة جدة.

· ريال مدريد 3 – 1 فالنسيا

لم يجد ريال مدريد أي صعوبة تذكر في تجاوز عقبة فالنسيا وهزمه 3-1 ليضمن مقعده في الدور النهائي من كأس السوبر. واعتمد مدرب ريال مدريد زين الدين زيدان على الرسم التكتيكي 4-3-2-1 بينما لعب المدير الفني لفالنسيا ألبيرت سيلاديس بالرسم التكتيكي 4-1-4-1 حيث لجأ لتدعيم خط الوسط من أجل احتواء هجمات الريال الذي عرف منذ البداية كيف يفرض أسلوبه الهجومي .

ونجح الريال في تسجيل هدفين خلال الشوط الأول وهو ما سمح له بالتحكم فيما بعد بالمباراة مع القدرة على تعطيل أسلحة فالنسيا الهجومية من خلال تضييق المساحات والإعتماد فعليا على خمسة لاعبين في خط الوسط وهو ما نجح من خلاله زيدان في أخذ المباراة للمكان الذي يريد حيث.

لم تنفع تغييرات سيلاديس في الشوط الثاني، من تغيير أي شيئ بالنتيجة، بل على العكس تمكن الريال في تسجيل هدف ثالث قتل به أحلام فالنسيا في إمكانية العودة.

وسجل فالنسيا قبل النهاية هدفا شرفيا حفظ به فقط ماء وجهه بعدما دفع الفريق ثمن البداية البطيئة والرغبة في لعب الأدوار الدفاعية مبكرا، حيث كان من الأفضل الإعتماد على الضغط في وسط الملعب ومجاراة الريال في تلك المنطقة وليس الرجوع للخلف بشكل واضح، والإعتماد على المرتدات وهذا سلاح لم يثبت فعاليته على الإطلاق ليودع فالنسيا البطولة من بابها الضيق.

· برشلونة 2 – 3 أتليتيكو مدريد

قلب أتليتيكو مدريد تأخره 2-1 إلى فوز 3-2 في مباراة دراماتيكية ومثيرة شهدت العديد من التقلبات.

ومع اعتماد مدرب برشلونة فالفيردي على الرسم التكتيكي المعتاد 4-3-3 وكذلك أتلتيكو مدريد مع مدربه سيميوني على الرسم التكتيكي التقليدي 4-4-2، كان الشوط الأول لمصلحة برشلونة من ناحية الأداء والإستحواذ مع نسبة بلغت 75 % لكن هذا لم يترجم إلى أفضلية من ناحية النتيجة.

ونجح ​اتلتيكو​ في إغلاق المنافذ الدفاعية أمام مهاجمي البرسا لكن الشوط الثاني كان مختلف كليا حيث بدأه الفريق المدريدي بتسجيل هدف قاتل رد عليه البرسا بهدفين ليعود ويتقدم 2-1.

وفي الوقت الذي بدا فيها بأن برشلونة قادر على السيطرة والتحكم باللقاء، أبى الخط الدفاعي للفريق الكتالوني إلا أن يترك بصمته في اللقاء مع أخطاء كارثية خاصة في التغطية بجانب قيام فالفيردي بلعب الدفاع المتقدم.

وهذا ما كشف الفريق بشكل واضح مع مساحات كبيرة بين رباعي الخط الدفاعي لبرشلونة وهذا ما استغله الفريق المدريدي بتحركاته الهجومية الجيدة بأفضل طريقة ممكنة لينجح في قلب النتيجة والتفوق 3-2.

وهذا ما زاد كثيرا من الضغوط على مدرب برشلونة فالفيردي الذي يتحمل مسؤولية كبيرة فيما حصل ولم يحسن التعامل إطلاقا مع مجريات الشوط الثاني وكان الأجدر به تهدئة إيقاع اللعب خاصة أن أتلتيكو لم يكن خطرا هجوميا غير أنه سمح له بلعب الكرات المرتدة رغم تفوق برشلونة بالنتيجة.