لطالما وضع الاتحاد الدولي لكرة القدم القوانين التي يضعها لتحسين اللعبة يرتكز على اللعب الهجومي الذي يمنح اللذة والاستمتاع لجماهير اللعبة الاكثر شهرا في العالم. فقد منح الاتحاد الدولي الافضلية للاعبي الهجوم على مصلحة خط الدفاع فبالنسبة لهم الهدافون والاهداف تقدم المتعة وتجلب المشجعين الى الملعب اكثر من المدافعين. ونحن نرى انه منذ اكثر من 14 سنة وتحديدا من 2006 حين فاز اخر مدافع وهو الايطالي فابيو كانافارو بجائزة الكرة الذهبية ومنذ ذلك الحين يتقاسمها ميسي ورونالدو ومورديتش لذا الهجوم ولا شيء غير الهجوم.

من ناحيتها الاندية والمنتخبات العالمية تبحث عن تشكيل خط هجومي قوي لكي تتمكن من المنافسة على الالقاب. فراينا البرتغال تفوز بدوري الامم ويورو 2016 بقيادة رونالدو وفرنسا بقيادة مبابي وغريزمان تفوز بكاس العالم وكل ذلك بفعل الخط الهجومي ومن ناحية النوادي راينا ليفربول والثلاثي المرعب في المقدمة صلاح وماني وفيرمينو يفوز بكل شيء في اوروبا ويسيطر على الكرة في القارة العجوز.

في هذا التقرير سنتطرق الى الخط الهجومي الاسرع والذي يعتبر الاخطر في الكرة العالمية حاليا نظرا لما يقدمه اللاعبون الذين يشكلون هذا الخط حتى الان مع انديتهم. هذا الخط يملكه ​المنتخب الانكليزي​ والذي احتل المركز الرابع في مونديال روسيا 2018 والذي يبدو انه سيحاول وضع اسمه في لائحة المتوجين باوروبا بعد غياب طويل منذ 1966.

خط الهجوم الانكليزي وبحسب المستويات التي يقدمها اللاعبون حتى الان في البطولة المحلية او الخارجية من المتوقع ان يتالف من جيمي ​فاردي​ هداف البريمييرليغ الحالي هاري كاين الهداف التاريخي للمنتخب تامي ابراهام لاعب تشيلسي الذي يقدم مستوى مميز اضافة الى داني اينغز هداف ساوثمبتون الحالي من ناحية اخرى وعلى الاطراف هناك بالتاكيد رحيم ​سترلينغ​ لاعب السيتي وماركوس ​راشفورد​ من اليوناليتد وجادون سانشو من دورتموند الالماني اضافة الى المدافع المهاجم لنادي ليفربول الكسندر ارنولد الذي يمرر يصنع ويسجل.

هذا الخط بالنسبة لنا هو الابرز والاخطر في اوروبا وعلى العالم حاليا نظرا لصلابته وسرعته وقوته التهديفية. فاذا قلنا سانشو وسترلينغ وراشفورد اول ما يتوارد الى ذهننا هو السرعة والسرعة الرهيبة. انكلترا اذا اعتمدت على هؤلاء اللاعبين وسرعتهم سيكون لديها اسرع هجمة مرتدة في العالم فسرعة هؤلاء اللاعبون مذهلة وقادرون على تغيير نتيجة اي مباراة او لقاء يشاركون فيه.

اما من ناحية التهديف فكاين هداف بالفطرة وابراهام واينغز وفاردي يتحسنون يوما بعد يوم مما قد يؤدي الى تشكيلهم قدرة هجومية قادرة على فك شيفرة اي دفاع في العالم وحتى الايطالي منه. فاردي يمتلك السرعة المناسبة وكاين اللمسة النهائية الحاسمة وسترلينغ وراشفورد السرعة المميزة والمحتاجة وهذه هي صفات الخط الهجومي المثالي الذي يتمنى اي مدرب في العالم ان يمتلكه.

وفي نهاية هذا التقرير نذكر ان هناك مشكلة واحدة لدى هذا الخط وهي شتكون اختيارات المدرب ساوثغايت الذي يمكن ان يكون مقتنعا معنا بهذه الاسماء وممكن ان تكون له قراءته الفريدة للخط الهجومي الذي يريد ان يتكون منتخبه منه.