حقق ليفربول فوزا هاما على ​ليستر سيتي​ 4-0 وذلك ضمن قمة مباريات المرحلة التاسعة عشر من الدوري الإنكليزي لكرة القدم والتي أقيمت على ملعب كينغ باور ستاديوم في مدينة ليستر.

المدير الفني لليفربول يورغن كلوب لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي صلاح، ماني وفيرمينيو في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لليستر سيتي ​براندن رودجرز​ بالرسم التكتيكي 4-1-4-1 مع جيمي فاردي كرأس حربة صريح.

الشوط الأول:

المباراة بدأت بإيقاع سريع حيث حاول كل فريق فرض أسلوبه وإجبار الفريق الآخر على الرجوع للخلف والإمساك بمنطقة وسط الملعب ما جعل إيقاع المباراة سريعا بجانب وجود بعض المساحات لدى كلا الفريقين لتكون المباراة عبارة عن هجمة بهجمة إنما من دون اي خطورة على المرمى من قبل الفريقين.

لكن مع مرور ربع ساعة، بدا ليفربول الطرف الأفضل في خط وسط الملعب على الرغم من محاولات ليستر نقل الكرات بشكل سريع وإيجاد فاردي في عمق دفاعات ليفر لكن الأخيرة تعاملت كما يجب مع خطورة فاردي ليستمر ليفربول في سعيه الهجومي كما العادة عبر الأطراف وعكس الكرات العرضية التي نجح من إحداها فيرمينيو في افتتاح التسجيل لليفربول عند الدقيقة 31.

عقب ذلك، لم ينجح ليستر في إظهار أي ردة فعل هجومية مع عدم القدرة على تجاوز الضغط العالي الذي قام به ليفربول في وسط الملعب حيث نجح الأخير في الإستمرار بالسيطرة واخذ المبادرة الهجومية ليعرف كيف ينهي الدقائق المتبقية من الشوط الأول ويدخل إلى غرف الملابس وهو متقدم 1-0.

الشوط الثاني:

ليفربول بدأ الشوط الثاني بشكل مهاجم حيث لم يرد إطلاقا منح ليستر أي فرصة من أجل العودة في النتيجة وتهديده هجوميا مع تحركات من ماني وصلاح في طرفي الملعب واستغلال سعي ليستر للتقدم أكثر للأمام من أجل البحث عن حلول هجومية لتعديل النتيجة ما أعطى ليفربول بعض المساحات في الهجمات المرتدة.

إعتماد ليستر الهجومي كان على طرفي الملعب مع قيام رودجرز بتبديله الأول بإدخال ألبرايتون مكان بارنز لتنشيط الجهة اليمنى لكن الأمور لم تتغير مع استمرار أداء ليفربول الجيد في وسط الملعب والقدرة على حماية خط دفاعه عبر أداء مميز من لاعبي الوسط ليستمر الفريق أيضا في بناء الهجمات المرتدة مع دخول ميلنر وأوريغي مكان كيتا وصلاح ليحصل ليفربول عند الدقيقة 70 على ركلة جزاء نفذها ميلنر بنجاح ليتقدم الريدز 2-0.

بعدها، حاول رودجزر تدارك الأمر فقام بتغييره الثاني مدخلا بيريز مكان برات وشودوري مكان ماديسون لكن الفريق انهار بشكل مفاجئ دفاعيا ليتلقى هدفين في ظرف 3 دقائق ويجد نفسه عند الدقيقة 78 متأخرا 4-0 ما جعل الأمور تنتهي هنا وتكون الدقائق المتبقية من عمر اللقاء مجرد تحصيل حاصل سعى فيه ليستر لتسجيل هدف شرفي لكنه اصطدم بدفاع منظم من ليفربول الذي عرف كيف يحافظ على نظافة شباكه وينهي اللقاء لمصلحته 4-0.

ملاحظات عامة:

1. مرة أخرى بدا ليفربول فريقا ذو نزعة هجومية مميزة وهذا كان واضحا من خلال العرض الهجومي الذي قدمه الفريق إذ سجل 4 أهداف مع نسبة استحواذ وصلت إلى 60 % وعدد من التسديدات على المرمى بلغت 15 تسديدة لكن الأهم كان العرض الدفاعي القوي الذي قدمه الفريق مع نجاح تام في تعطيل نظام ليستر الهجومي وتفكيك خطوطه الثلاثة ما جعل رأس حربة الفريق جيمي فاردي معزولا بشكل تام عن زملائه.

2. لم يظهر ليستر سيتي بالشكل المطلوب منه في الناحية الهجومية حيث لم يسدد طوال الشوط الأول أي تسديدة على المرمى كما بدا ضعيفا في خط الوسط وبالغ في اللعب الدفاعي والاهم أنه لم يجد الحلول خاصة عندما كانت النتيجة 0-0 و1-0 مع

غياب القدرة عند لاعبي الوسط على الإختراق أو إيجاد المساحات دون نسيان البطء في التحرك وهو ما جعل لاعبي خط الوسط غير قادرين على تجاوز الضغط العالي الذي فرضه لاعبو ليفربول في ظل عدم وجود اي خيارات بالتمرير نتيجة ضيق المساحات والبطء في التحرك دون كرة من جانب لاعبي ليستر وتباعد الخطوط الثلاثة بشكل واضح عن بعضها البعض.