مع اقتراب العام الحالي من لفظ أنفاسه الأخيرة، وفي الوقت الذي توقف فيه ضجيج الكرة في معظم الملاعب الأوروبية بسبب العطلة الشتوية، تبدو الفرصة مؤاتية كثيراً لتقليب أوراق ما أفرزه هذا العام على الصعيد الرياضي خاصة وان الكثير من اللاعبين والمدربين وحتى الأندية تركت بصمة واضحة ربما تؤسس لمرحلة جديدة في العام 2020.

لا يمكن المرور بسرعة على ما حققه نجم برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي في عام 2019 خاصة بعد عودته لساحة المنصات الفردية اثر تتويجه بلقب أفضل لاعب في العالم وبجائزة الكرة الذهبية ليكرس مكانته كأعظم لاعب في التاريخ، وذلك بعد أن أصبح أول لاعب يتوج بجائزة الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية لأفضل لاعب العالم، للمرة السادسة في مسيرته الرائعة.

وجاء اختيار ميسي على رغم أن كفة الترشيحات مالت لصالح تتويج مدافع ليفربول الهولندي فيرجل فان دايك أحد أبرز اللاعبين هذا العام أيضاً والذي ساهم في قيادة ليفربول الى لقب دوري أبطال أوروبا والحلول وصيفا لمانشستر سيتي بفارق نقطة واحدة في الدوري الإنكليزي وبلوغه مع المنتخب البرتقالي المباراة النهائية من دوري الامم الاوروبية حيث حل وصيفا لمنتخب البرتغال.

في المقابل وباستثناء قيادته المنتخب البرتغالي للفوز بدوري الأمم الأوروبية، الا ان مشوار كريستيانو رونالدو على صعيد الأندية لم يكن ناصعاَ مئة بالمئة وهو اختتم هذا العام بخسارة كأس السوبر الأوروبية أمام لاتسيو في المباراة التي اقيمت الاسبوع الماضي في الرياض، ليكتفي الدون بلقب الدوري الإيطالي فقط مع يوفنتوس. وإذا كانت فترة الإنتقالات الصيفية قد أوحت بإمكانية عودة منظومة MSN إلى برشلونة مع الانباء عن إمكانية انتقال البرازيلي ​نيمار​ إلى برشلونة مجدداً قادماً من ​باريس سان جيرمان​، إلا ان كل الأحلام تبددت مع بقاء اللاعب البرازيلي في فريقه الباريسي.

على صعيد المدربين، يمكن اعتبار الألماني يورغن كلوب نجم هذا العام دون منازع بعد قيادته ليفربول الى ثلاثية قارية بدأت بدوري أبطال أوروبا على حساب توتنهام هوتسبير ثم كأس السوبر الأوربية على حساب تشلسي ، قبل أن يختتم هذا العام بالتتويج بكأس العالم للأندية للمرة الأولى في تاريخ الريدز، والذي يبدو انه سيضع حداً في العام الجديد للصيام الطويل عن التتويج بالدوري الإنكليزي بعد تصدره الترتيب بفارق كبير عن اقرب منافسيه.

اضافة الى تميز ليفربول عام 2019، يمكن القول ان ما حققه ​فلامنغو​ منذ قدوم البرتغالي خورخي خيسوس يشار له بالبنان، فالفريق البرازيلي حقق الدوري المحلي للمرة السادسة في تاريخه، وكوبا ليبرتادوريس للمرة الثانية بعد الأولى عام 1981 على حساب ريفر بلايت الأرجنتيني حامل اللقب قبل ان يختتم العام بحلوله ثانياً في كأس العالم للأندية.

ويبقى القول الى ان التألق العربي في عام 2019 سواء على صعيد الأندية أو المنتخبات اقفل على تميز جديد بفوز اللاعب المصري محمد صلاح بجائزة أفضل لاعب في كأس العالم للأندية بعد تتويج الريدز باللقب العالمي.