حقق ​لاتسيو​ ​كأس السوبر الإيطالي​ بعدما هزم يوفنتوس 3-1 في المباراة التي أقيمت على استاد جامعة الملك سعود في العاصمة السعودية الرياض. المدير الفني للاتسيو سيميوني إينزاغي لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 3-5-2 مع الثنائي كوريا وإيموبيلي في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني ليوفنتوس ​ماوريسيو ساري​ بالرسم التكتيكي 4-3-1-2 مع الثنائي ​رونالدو​ و​هيغواين​ في خط الهجوم.

الشوط الأول:

المباراة بدأت بشكل متكافئ نوعا ما حيث حاول كل فريق فرض أسلوبه على الآخر مع إيقاع لعب سريع ورغبة في تقديم مباراة هجومية لكن الأمور كانت من غير تنظيم واضح المعالم بل مجرد اعتماد على التحركات الفردية للاعبي خط الهجوم عند كل فريق غير أن لاتسيو نجح من ترجمة التفوق في الخط الهجومي وسجل هدف التقدم عبر ​لويس ألبيرتو​ ليتقدم لاتسيو 1-0.

بعدها حاول اليوفي إظهار ردة فعل سريعة فاندفع أكثر للأمام وحاول تطبيق الضغط العالي في منطقة لاتسيو على حامل الكرة غير أن الأخير كان ناجحا في التعامل مع هذ الضغط عبر التحرك السريع في خطي الوسط والهجوم لفتح الحلول بالتمرير لثلاثي الخط الدفاعي.

الربع الساعة الأخيرة من الشوط الأول بدا اليوفي فيه أكثر شراسة من الناحية الهجومية مع نسبة استحواذ كبيرة على الكرة إضافة إلى تحرك جيد من ديبالا خلف الثنائي الهجومي مع تقدم ثلاثي خط الوسط للدفاع هجوميا من العمق حتى نجح ديبالا قبل نهاية الشوط الأول في تسجيل هدف التعادل لليوفي وهو ما جعل الفريقين يدخلان إلى غرف الملابس والنتيجة تشير إلى التعادل الإيجابي 1-1 بينهما.

الشوط الثاني:

لاتسيو حاول في الشوط الثاني الإستمرار في إظهار شخصيته القوية عبر الإنتشار الجيد في وسط الملعب بينما سعي اليوفي إلى فرض سيطرته واختراق الدفاع المنظم لفريق العاصمة لتكون المباراة هجمة بهجمة مع أفضلية نسبية للاتسيو خاصة من ناحية القدرة على صناعة الفرص وخاصة عبر ظهيري الفريق من طرفي الملعب.

مدرب اليوفي ساري حاول تنشيط اللعب الهجومي من الجهة اليمنى عبر إخراج الظهير دي تشيليو وإدخال كوادرادو ثم إخراج هيغواين وإدخال رامسي ليتقدم ديبالا من مركز صناعة الألعاب واللعب كمهاجم ثاني بجانب رونالدو أما مدرب لاتسيو إينزاغي فأخرج ليفا من وسط الملعب وأدخل كاتالدي من أجل الحفاظ على التوازن في طريقة لعب الفريق.

ومع غياب القدرة لدى اليوفي على تهديد مرمى لاتسيو، استمر الأخير في اللعب الهجومي ونقل الكرات بشكل سريع في وسط الملعب لينجح في ترجمة سيطرته المنطقية في بداية الشوط الثاني عبر تسجيل الهدف الثاني عبر لوليتش عند الدقيقة 73.

بعدها قام ساري مدرب اليوفي بإخراج ماتويدي وإدخال كوستا والتحول إلى الرسم التكتيكي 4-3-3 مع الضغط أكثر في مناطق لاتسيو ال1ي تراجع للخلف ودافع بشكل جيد كما اعتمد على الهجمات المرتدة السريعة والتي نجح من إحداها عند الدقيقة 90 من حسم المباراة بتسجيل هدف ثالث كان بمثابة رصاصة الرحمة على حظوظ يوفنتوس.

​​​​​​​

ملاحظات عامة:

1. لا بد من التوقف كثيرا عن العمل الأكثر من مميز الذي يقوم به المدرب إينزاغي مع لاتسيو حيث يبدو الفريق منظما للغاية تكتيكيا مع لمسة واضحة المعالم من المدرب الذي عرف كيف ينشر لاعبيه فوق أرضية الملعب مع أمر ملفت للغاية وهو كيفية التحول من الدفاع إلى الهجوم مع سرعة واضحة وقدرة على إعادة التموضع بشكل ملفت للنظر وهو ما سبب العديد من المشاكل ليوفنتوس طوال شوطي اللقاء.

2. مرة أخرى بدا يوفنتوس من دون أية أنياب هجومية واضحة مع غياب القدرة على تحويل الإستحواذ على الكرة إلى حلول هجومية ومجرد الإعتماد على الكرات العرضية فقط والتي كانت صيدا سهلا لمدافعي لاتسيو المنتشرين كما يجب في عرض

ملعبهم مع عدم قدرة رونالدو على إيجاد الإيقاع الهجومي المناسب له وهذا ما تجلى في تسديده لكرة واحدة على مرمى الخصم خلال 90 دقيقة من اللعب.