تأهل ليفربول الإنكليزي إلى المباراة النهائية من ​كأس العالم للأندية​ لمواجهة ​فلامنغو​ البرازيلي وذلك بعدما تخطى في الدور النصف النهائي ​مونتيري​ المكسيكي 2-1 في المباراة التي أقيمت على ستاد خليفة الدولي في العاصمة القطرية الدوحة. المدير الفني لليفربول يورغن كلوب لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ​شاكيري​، صلاح و​أوريغي​ في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لمونتيري أنطونيو محمد بالرسم التكتيكي 4-5-1 مع فونيس موري كرأس حربة صريح.

الشوط الأول:

ليفربول بدأ المباراة وكما هو متوقع بشكل هجومي حيث سيطر على خط وسط الملعب وسعى لبناء اللعب الهجومي من الخلف بينما لجأ مونتيري إلى الدفاع والتمركز في الخط الخلفي ثم الإعتماد على الكرات الطولية خلف مدافعي ليفربول الذي سرعان ما سجل الهدف الأول عبر نابي كيتا عند الدقيقة 12 لكن الرد المكسيكي لم يتأخر بعدها فقط بدقيقتين حيث سجل موري هدف التعادل لتصبح النتيجة 1-1.

بعدها حاول ليفربول العودة بشكل أقوى هجوميا مع التحرك بشكل سريع للأمام مع تقدم الأظهرة وعكس الكرات العرضية من طرفي الملعب بينما اعتمد مونتيري على تضييق المساحات وتهدئة إيقاع اللعب قدر الإمكان ثم الإعتماد على الهجمات المرتدة التي كانت مميزة وسريعة من الفريق المكسيكي مع سرعة نقل الكرة وضرب ليفربول في عمقه الدفاعي.

وفي ظل اعتماد ليفربول على تحركات محمد صلاح في الجهة اليمنى لكنه لم يجد المساحة المطلوبة وسط نجاح لاعبي مونتيري في الحد من خطورته لتمر دقائق الشوط الأول مع سيطرة غير فعالة لليفربول وهو ما جعل الأمور في هذا الشوط تنتهي بتعادل إيجابي 1-1.

الشوط الثاني:

لم يغير ليفربول من نسقه فبدأ الشوط الثاني مهاجما أيضا مع سعي للعب الكرات القصيرة والإختراق من العمق مع وجود دفاعات مونتيري بشكل منظم في الخلف والإستمرار في الإعتماد على الهجمات المرتدة.

الأمور بدت هادئة مع انحسار اللعب في وسط الملعب وعدم قدرة ليفربول على الوصول لعمق ملعب الفريق المكسيكي الذي أظهر تقاربا واضحا في الخطوط الثلاثة وكان يدافع فعليا بتسعة لاعبين ما دفع مدرب ليفربول يورغن كلوب إلى أجراء أول تبديلين فأخرج شاكيري وميلنر مدخلا ساديو ماني وألكسندر أرنولد لتفعيل العمل الهجومي للفريق.

الأمور لم تتحسن بشكل واضح مع استمرار ليفربول في الضغط ولعب الكرات العرضية من طرفي الملعب حيث تقدمت الأظهرة للقيام بالمساندة الهجومية وسط ثقة واضحة من لاعبي الفريق المكسيكي في التعامل مع مجريات اللقاء واعتماده لسياسة إضرب واهرب في الشق الهجومي.

وأدخل أنطونيو محمد مدرب مونتيري ميزا وليون مكان مونتيس وبابلون لتنشيط الهجمة المرتدة بينما دخل فيرمينيو مكان أوريغي قبل دقائق من النهاية. وفي الوقت الذي ظن الجميع أن المباراة متجهة لأشواط إضافية، سجل فيرمينيو هدف الفوز لليفربول عند الدقيقة 92 مجنبا الفريق خوض الأشواط الإضافية وأوصله إلى المباراة النهائية.

ملاحظات عامة:

1. قدم الفريق المكسيكي مباراة جيدة للغاية وحاول مدربه أنطونيو محمد الوقوف أمام فريق قوي بحجم ليفربول مع انضباط تكتيكي عالي وحسن انتشار بين الخطوط الثلاثة مع قدرة على الدفاع بشكل جيد ومعرفة نقاط ضعف ليفربول الدفاعية من أجل ضربه بالهجمات العكسية لكن قلة التركيز وتلقي هدف قاتل دفع بالفريق إلى الخروج في اللحظات الأخيرة والتنازل عن حلم الإطاحة بليفربول وتحقيق أكبر مفاجآت البطولة لحد الآن.

2. حاول كلوب التخلص من عناء رحلة السفر عبر إشراك بعض اللاعبين الجدد في التشكيلة لكن هذا لم يفده بشيئ بل اضطر للدفع بأسلحته في الشوط الثاني من أجل حسم الأمور وتجنب أي سيناريو مفاجئ للفريق الإنكليزي كما كان خيار إشراك

هنديرسون في قلب الدفاع أمرا خاطئا حيث بدا الأخير بطيئا للغاية وعانى في الحد من خطورة مهاجمي الفريق المكسيكي والذين بنوا العديد من الهجمات المرتدة الخطرة على مرمى حارس ليفربول أليسون لكنهم افتقدوا للمسة الأخيرة في إنهائها.