انتهت مباراة الكلاسيكو بين برشلونة و​ريال مدريد​ بالتعادل صفر صفر وذلك في المباراة المؤجلة بينها في الدوري الإسباني والتي جرت على ملعب الكامب نو بمدينة برشلونة.

المدير الفني لبرشلونة إرنستو ​فالفيردي​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي غريزمان، ميسي وسواريز في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لريال مدريد زين الدين ​زيدان​ بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع كريم بنزيما كرأس حربة صريح.

الشوط الأول:

برشلونة بدا اللقاء محاولا فرض أسلوبه الهجومي وإجبار الريال على التراجع للخلف لكن الريال بدا بأنه قادر على الضغط في وسط الملعب وعدم تحمل العبء الدفاعي للمباراة بشكل مبكر لتكون المباراة متكافئة في أول عشرة دقائق، لكن سرعان ما ظهر الريال بشكل أفضل في وسط الملعب حيث ضغط كما يجب على حامل الكرة عند البرسا مع جرأة هجومية وتقدم الأظهرة لعكس الكرات العرضية والتي كانت خطرة للغاية على مرمى البرسا الذي تحمل هجمات الريال وأظهر تحسنا طفيفا عند الدقيقة 30 مع الإعتماد على تحركات ميسي من العمق ومحاولة نقل الكرات القصيرة بشكل سريع .

الأمور لم تتغير بشكل ملحوظ مع انحسار اللعب في خط وسط الملعب لكن الأمور عادت لتزداد إثارة في آخر عشر دقائق من هذا الشوط مع تألق تير شتيغن حارس البرسا في إبعاد هجمات الريال وصد العديد من الكرات الخطرة بينما كاد ألبا بعد تمريرة سحرية من ميسي في تسجيل هدف التقدم للبرسا غير أن الأمور بقيت على ما هي وانتهى الشوط الأول بتعادل سلبي 0-0 بين الفريقين.

الشوط الثاني:

ريال مدريد بدأ الشوط الثاني بشكل جيد متابعا سيطرته الشبة تامة على خط وسط الملعب مع سرعة في نقل اللعب والتقدم ككتلة واحدة وتشغيل طرفي الملعب لفتح المساحات في دفاعات البرسا.

وأمام عدم قدرة البرسا على التحكم في وسط الملعب، قام فالفيردي بتبديله الأول فأخرج الظهير سمييدو وأدخل لاعب الوسط فيدال بينما تراجع روبيرتو من مركز الإرتكاز إلى مركز الظهيرالأيمن.

المباراة بعد مرور ساعة من الوقت أصبحت سريعة نوعا ما لكن الريال بقي الطرف الأفضل مع حسن انتشار في وسط الملعب والقدرة على التحرك بسلاسة واستمرار تقدم لاعبي الوسط والأظهرة للأمام للمساندة الهجومية مع صناعة الفرص لكن اللمسة الأخيرة كانت غائبة عن مرمى البرسا الذي بدا واضحا أنه انكفأ للخلف واعتمد على لعب الكرات المرتدة بقيادة ميسي والتي كانت بدورها خطرة.

زيدان مدرب الريال قام بتبديلين مزدوجين عند الدقيقة 80 حيث سحب إيسكو وفالفيردي مدخلا رودريغو ومودريتش من أجل تصعيد الضغط في وسط الملعب على برشلونة وإيجاد حلول هجومية أكبر بينما أدخل فالفيردي فاتي مكان غريزمان لإعطاء الهجمات المرتدة للفريق سرعة أكبر لكن الأمور لم تتغير على الرغم من استمرار الريال في لعبه الهجومي لتنتهي المباراة بتعادل سلبي بين الفريقين.

ملاحظات عامة:

1. بدا ريال مدريد على مدى شوطي اللقاء الطرف الأفضل وجارى برشلونة لأول مرة من ناحية الإستحواذ كما أنه صنع فرصا هجومية أكبر وسدد ضعف ما سدده برشلونة على المرمى وهذا يعكس أمرين، الأول تحسن الريال والشخصية القوية التي أظهرها أما الثانية فهي معاناة البرسا خاصة في وسط الملعب وهذا يعود لاختيارات المدرب فالفيردي والذي أجلس بوسكيتس على دكة الإحتياط في أمر غريب ما افقد الفريق نصف قوته في خط منتصف الملعب.

2. يجب التوقف عند أداء ​كاسيميرو​ في خط وسط الريال حيث قدم الإضافة المطلوبة دفاعيا أو هجوميا مع تطبيق الضغط العالي على حامل الكرة عند البرسا والرقابة التي فرضها على نجم برشلونة ميسي بجانب منعه البرسا من الإختراق من العمق وإجباره على تحويل هجماته نحو طرفي الملعب دون نسيان المساهمة الهجومية التي قدمها عبر الصعود للأمام ما جعله يستحق وبكل جدارة لقب اللاعب الأفضل في مباراة الكلاسيكو.

على الطرف الآخر، ظهر الويلزي غاريث بايل مرة أخرى بصورة هزيلة حيث أضاع العديد من الفرص وبدا من دون تركيز أمام مرمى البرسا مهدرا بضع كرات سهلة كان كفيلا لو سجل إحداها من قلب الأمور في المباراة لمصلحة الفريق الملكي.