حقق مانشستر سيتي انتصارا مستحقا على ​ارسنال​ 3-0 وذلك في اللقاء الذي جمع بينهما على ملعب الإمارات ضمن المرحلة السابعة عشر من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.

المدير الفني لمانشستر سيتي بيب ​غوارديولا​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ​ستيرلينغ​، ​دي بروين​ و​جيسوس​ في خط الهجوم بينما لعب ​فريديريك ليونبيرغ​ المدير الفني لأرسنال بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع ​بيير أوباميانغ​ كرأس حربة صريح.

الشوط الأول:

السيتي بدأ المباراة بشكل هجومي ولم يعط أي فرصة من أجل أرسنال لفرض إيقاعه وهذا ما سمح له بتسجيل هدف مبكر بعد دقيقتين عبر دي بروين ما جعل الأرسنال يصعق بهدف التقدم والذي كسر خططه وأجبره على فتح المباراة منذ البداية مع سيناريو غير متوقع.

وفي ظل تقدم أرسنال للأمام وسعيه لإبداء ردة فعل هجومية سريعة، بدت المساحات في الخلف كبيرة مع بطء واضح في الإرتداد الدفاعي من قبل لاعبي خطي الوسط والهجوم وهو ما سمح لمانشستر سيتي بتفعيل سلاح الهجمة المرتدة ليسجل رحيم ستيرلينغ الهدف الثاني للسيتي عند الدقيقة 15.

الأمور بعدها هدت بشكل واضح مع سيطرة نسبية من أرسنال على الكرة وسط تراجع من لاعبي السيتي إلى الخلف وبقاء الضغط في وسط الملعب على حامل الكرة ما جعل أرسنال من دون أي شكل هجومي واضح وهو ما سمح للسيتي باللعب بشكل مريح خاصة في نقل الكرات وسط مساحات جيدة أراحت لاعبي السيتي كثيرا وبقوا خطرين من ناحية الهجمات المرتدة لينجح دي بروين في تسجيل الهدف الثالث للفريق والذي جعل الأمور تنتهي عمليا ويدخل الفريقان غرف الملابس مع تأخر أرسنال بالنتيجة 3-0.

الشوط الثاني:

أرسنال حاول في الشوط الثاني تسريع إيقاع اللعب أكثر مع تقدم الأظهرة وعكس الكرات العرضية لداخل منطقة جزاء السيتي لكن وجهة المباراة لم تتغير مع بقاء السيتي الفريق المسيطر ليدخل بيرناردو سيلفا مكان فودين عند الدقيقة 56 ما جعل زخم السيتي الهجومي يزداد وسط تراجع من أرسنال وغياب القدرة على مجاراة السيتي مع تفكك تكتيكي واضح لتتوالي الفرص على مرمى أرسنال والتي حاول حارس مرمى الأخير التعامل معها بأفضل طريقة ممكنة.

ودخل سميث روو مكان أوزيل الغائب الحاضر في هذه المباراة والذي لم يقم بواجباته كما يجب حيث بدت خطوط أرسنال بعيدة عن بعضها البعض بجانب عشوائية واضحة في لعب الكرات وما ساهم في ذلك أن السيتي لم ينزل بإيقاعه أبدا بل بقي يضغط في وسط الملعب ويحاول هجوميا عبر طرفي الملعب ما أجبر أرسنال على البقاء في الخلف من أجل تضييق المساحات وعدم تلقي المزيد من الأهداف والتي تجعل الخسارة ثقيلة وثقيلة للغاية ما جعل الأمور تبقى 3-0 رغم دخول رياض محرز عند السيتي في آخر ربع ساعة والذي نشّط من جديد الفريق هجوميا الذي حقق فوزا جيدا ومستحقا في آن معا.

ملاحظات عامة:

1. بدا أرسنال من دون طعم ولا رائحة ولا لون حيث ظهر الفريق بشكل مفكك مع تباعد واضح بين الخطوط الثلاث ومن دون أي شخصية واضحة كما عجز الفريق عن إبداء أي ردة فعل خاصة في الشوط الثاني والتي لم يدد فيها أي تسديدة على مرمى السيتي بجانب الأخطاء الدفاعية والبطء في العودة الدفاعية بعد خسارة الكرة، مشاكل كثيرة ظهرت على الفريق والتي يحتاج المدرب الجديد لأرسنال للقيام بجهد كبير من أجل حلّها وإعادة الفريق إلى السكة الصحيحة.

2. عرف مانشستر سيتي كيف يتعامل مع اللقاء حيث سجل الهدف الأول بشكل مبكر للغاية وهذا ما سمح له فيما بعد بالتحكم بإيقاع اللعب كما يشاء ليسجل هدفا ثانيا سريعا أراحه كثيرا كما طبّق مبدأ الضغط في وسط الملعب بشكل دائم على حامل الكرة عند أرسنال وهو ما منع الأخير من إبداء أي مقاومة هجومية على مدار الدقائق التسعين من اللقاء.