أعلنت السلطات المحلية في اقليم كاتالونيا الإسباني أنه سيتم تخصيص حوالي ثلاثة آلاف من رجال الشرطة والأمن الخاص من أجل مباراة الـ"كلاسيكو" المؤجلة من المرحلة العاشرة بين فريقي برشلونة و​ريال مدريد​ في 18 كانون الأول الحالي، وذلك تخوفاً من حصول أي استهداف من الانفصاليين.

واثارت الدعوة للتظاهر حول ملعب "كامب نو" المخاوف بشأن تنظيم واحدة من أكثر المباريات مشاهدة في العالم، والتي تم تأجيلها سابقا في تشرين الأول بسبب اعمال عنف في الاقليم، جراء تظاهرات دعت لها مجموعات كاتالونية مؤيدة للانفصال في اليوم ذاته للمباراة احتجاجا على سجن تسعة قياديين انفصاليين ما بين تسعة و13 عاماً بسبب دورهم في محاولة الإقليم الانفصال عن إسبانيا عام 2017.

ويحتل برشلونة صدارة الدوري المحلي برصيد 34 نقطة بالتساوي مع ريال مدريد مع أفضلية للأول بفارق الأهداف.

وقال وزير الداخلية في حكومة كاتالونيا ميشال بوخ في مؤتمر صحافي إن الشرطة "ستحمي المباراة ووصول المشجعين وأمنهم داخل وخارج الملعب".

وأفادت أوجيني سالينت المفوضة العامة للهيئة الإقليمية في كاتالونيا أن ما مجموعه الف شرطي من عديد من الشرطة الإقليمية الكاتالونية سيضاف إلى عدد من الأمن العام والخاص ما سيرفع العدد إلى ثلاثة آلاف شخص.

عادة وفي مثل هذا النوع من اللقاءات التي تعتبر "عالية الخطورة"، يتم تعزيز الوضع الأمني بنشر "المئات" من الأفراد الأمنية على جانبي الملعب لمواجهة دعوة التظاهر الموجهة من "منظمة تسونامي الديمقراطية".

قامت هذه المجموعة مجهولة الأعضاء بتنظيم الحصار الجزئي لمطار برشلونة في تشرين الأول الماضي وقطعت الطرق السريعة الرئيسية بين فرنسا وإسبانيا لمدة يومين في تشرين الثاني.

ووفقا لرئيس الشرطة، سيقوم الضباط بحماية المنطقة المحيطة بالملعب منذ الصباح الباكر حتى تتمكن الفرق والحكام والمشجعون من الدخول دون أي مشكلة.

كما سيتم أيضا تعزيز الرقابة والتفتيش على المشجعين، حيث سيوضع طوق لمنع المتظاهرين من الوصول إلى مداخل الملعب.

وسيتأهب رجال الأمن في المدرجات أيضاً وفي محيط ميدان المباراة، حيث حذرت "تسونامي الديمقراطية" من أنها ستنشر رسالتها.

في تغريدة نشرت بعد فترة وجيزة من المؤتمر الصحافي، قالت المنظمة المؤيدة للاستقلال إنها "لم تقل إنها تريد منع أو تعليق المباراة. على العكس من ذلك، تريد (تسونامي) دعوة العالم بأسره لرؤيتها ومتابعتها".

وقالت سالينت "أحد أكثر السيناريوهات تعقيدا هو غزو أرض الملعب. إنه وضع صعب لا نعتبره مرجحاً من حيث المبدأ، لكنه ممكنا".

وسؤدي حدوث خروقات أمنية إلى معاقبة النادي الكاتالوني وتغريمه بما في ذلك خوضه مباريات خلف أبواب مغلقة.