انتهى الدور الأول لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم حيث تم التعرف على هوية الفرق الستة عشر المتأهلة للدور الثاني مع جولة أخيرة كما الخمسة السابقين مثيرة وشهدت العديد من الأحداث المثيرة التي لا بد من التوقف عندها.

1. بايرن ميونيخ الفريق الوحيد بالعلامة الكاملة، وفريقين فقط وصلا للنقطة السادسة عشر

نجح بايرن ميونيخ الألماني في إسدال الستارة على أفضل مشاركة له في تاريخ دوري أبطال أوروبا بعدما حصد 18 نقطة من ست مباريات أي بالعلامة الكاملة وهو أيضا كان الفريق الوحيد في هذه النسخة الذي وصل لهذا الرقم وأتى هذا بعدما ختم مبارياته في الدور الأول بانتصار معنوي على توتنهام الإنكليزي حيث كان الفريق الأقوى هجوميا في الدور الأول مع تسجيل 24 هدف أي بمعدل 4 أهداف في كل مباراة وهو رقم مميز للغاية.

كما شهدت الجولة السادسة والأخيرة تألق كل من يوفنتوس الإيطالي وباريس سان جيرمان الفرنسي حيث وصل كلاهما إلى النقطة 16 في صدارة مجموعتيهما فيوفنتوس حقق الفوز المريح خارج الديار على باير ليفركوزن الألماني 2-0 بينما لم يجد الفريق الباريسي أي صعوبة في تجاوز غلطة سراي التركي بخماسية نظيفة ليفرض نفسه مرشحا قويا للقب.

2. ​أتالانتا​ يعود من بعيد و​أتلتيكو مدريد​ ينجو من الخروج المبكر

بعد بداية سيئة للغاية واعتقاد الجميع بأن الفريق سيودع المسابقة من المرة الأولى التي يشارك بها الفريق بتاريخه في دوري الأبطال، فاجأ أتالانتا الإيطالي الجميع وبدأ رحلة العودة حيث توّجها بفوز خارج الديار على شاختار دونتسيك الأوكراني 3-0 ليحجز المركز الثاني ويضمن بطاقة التأهل في تتويج للعمل المميز الذي يقوم به المدرب جان بييرو غاسبيريني مع الفريق.

كما شهدت هذه الجولة عودة أتلتيكو مدريد الإسباني لسكة الإنتصارات بعد فترة صعبة محليا وأوروبيا وضمن تجنب شبح الخروج المبكر بعدما فاز على لوكوموتيف موسكو الروسي 2-0 ليصل إلى النقطة العاشرة في المركز الثاني خلف يوفنتوس الإيطالي وهو قدم مباراة جيدة على أرضه أمام الفريق الروسي ولم يمنحه أية فرصة خاصة أن الأخير كان يلعب بحظوظ ضئيلة للغاية من أجل الحصول على المركز الثالث وهو ما لم يحصل ليتذيل المجموعة بثلاث نقاط.

3. ليفربول تجنب مفاجآت ​رد بول سالزبورغ​ والفوز الرباعي على جنك لم ينقذ أنشيلوتي من مقصلة الإقالة

حاول الفريق النمساوي رد بول سالزبورغ تفجير أكبر مفاجآت البطولة وذلك عبر إحراج حامل اللقب ليفربول لكن الأخير عرف كيف يعود سالما غانما بفوز ثلاثي ضمن به صدارة المجموعة والتأهل إلى الدور الثاني بعد فوز 3-0 بخبرة أظهرها لاعبو المدرب يورغن كلوب مع تعطيل لمفاتيح الفريق النمساوي هجوميا والذي كان يصنف قبل هذه المباراة من الأقوى في البطولة على الصعيد الهجومي لكن الأمور لم تسر كما هو متوقع أمام فريق بحجم ليفربول.

وفي نفس المجموعة، ضمن نابولي الإيطالي التأهل في المركز الثاني بعد الفوز 4-0 على جنك البلجيكي لكن الفوز كان الأخير للمدرب كارلو أتشيلوتي على رأس الجهاز الفني للفريق إذ تمت إقالة الأخير نظرا لسلسلة النتائج السلبية في الفترة الأخيرة والتي دفع ثمنها غاليا المدرب الخبير الذي انتهت مسيرته رسميا مع الفريق.

4. بدلاء برشلونة يهدون التأهل لبوروسيا دورتموند ولايبزيغ يتصدر مجموعته عن جدارة واستحقاق

على الرغم من خوض اللقاء أمام إنتر ميلانو الإيطالي بلاعبي الصف الثاني وإراحته لنجوم الصف الأول وعلى رأسهم نجم الفريق ليونيل ميسي، لكن برشلونة الإسباني نجح في الخروج بالفوز من أمام الفريق الإيطالي ليخرجه من الباب الضيق حيث فشل إنتر مرة جديدة في الإمتحان الجدي وهذا كان بمثابة هدية لبوروسيا دورتموند والذي فاز على سلافيا براغ التشيكي 2-1 ليضمن المركز الثاني ومتلقفا بأفضل طريقة ممكنة لهدية برشلونة.

أما في المجموعة السابعة، فأكد آر بي لايبزيغ الألماني بأنه سيكون رقما صعبا بعدما تعادل مع أولميك ليون الفرنسي 2-2 وهذا جعله يتصدر المجموعة بشكل ملفت حيث أظهر الفريق شخصية قوية زرعها المدرب جوليان نايغلسمان في فريقه أما المركز الثاني فكان لأولمبيك ليون الفرنسي والذي تدارك الموقف في هذه المجموعة وتأهل إلى الدور الثاني متفوقا على بنفيكا البرتغالي وزينيت الروسي.

5. ​فالنسيا​ يقبل الطاولة ويخرج أياكس من الباب الضيق، وتشيلسي ضمن التأهل في المركز الثاني

في مفاجأة كبرى، ودع أياكس أمستردام الهولندي البطولة من دورها الاول بعدما سقط على ملعب يوهان كرويف أرينا 1-0 أمام فالنسيا الإسباني والذي وصل رصيده إلى النقطة 11 ليتفوق في صدارة المجموعة على حساب تشيلسي الإنكليزي بفارق الأهداف بعدما حقق الفريق الإنكليزي الفوز على حساب ليل الفرنسي.

وبعد بداية جيدة للغاية، اعتقد الجميع بأن أياكس سيكون في طريق مفتوح من أجل التأهل لكن الفريق فشل في أهم مبارتين وخسر تواليا أمام تشيلسي الإنكليزي وفالنسيا الإسباني ليتجمد رصيده عند عشر نقاط حيث كان التعادل أمام فالنسيا يكفيه ليس من أجل التأهل بل تصدر المجموعة لكن الرياح جرت بعكس ما تشتهي سفن الفريق الهولندي والذي كان يمنى النفس بتكرار سيناريو الموسم الماضي حيث وصل للمربع الذهبي وكان قاب قوسين أو أدنى من التأهل للدور النهائي من البطولة.