أرجىء البت في قضية السباح الصيني ​سون يانغ​ الذي يواجه احتمال ايقافه لثمانية أعوام بسبب تهربه من فحص للمنشطات، حتى منتصف كانون الثاني على أقل تقدير بسبب مشكلة في الترجمة بحسب ما أفادت ​محكمة التحكيم الرياضي​ "كاس".

وقالت المحكمة التي تتخذ من سويسرا مقرا لها، بأنه "أثيرت بعض المخاوف" بشأن ترجمة شهادة سون من الصينية إلى الإنكليزية في جلسة الاستماع اليه في 15 تشرين الثاني.

وطعن السباح الصيني، الفائز بثلاث ذهبيات أولمبية والمتهم بتدمير عينة دم بمطرقة، بصحة اختبار المنشطات المفاجئ الذي فرض عليه في أيلول 2018، وذلك في جلسة استماع علنية نادرة أمام "كاس" في مدينة مونترو السويسرية في 15 الشهر الماضي.

ودفع ابن الـ28 عاما ببراءته خلال الجلسة، مشيرا إلى أن الفاحصين لم يعرفوا عن أنفسهم بالشكل الصحيح وخالفوا الاجراءات المعتمدة، موضحا "لو كانوا محترفين وأظهروا هوياتهم، لما كنا بحاجة لأن نكون هنا اليوم".

وأوضحت "كاس" في تبريرها لقرار إرجاء البت بالقضية أنه "على الرغم من أن التنظيم والجدول الزمني للجلسة العامة حظيا برضى المُحَكِمين والأطراف المعنية، فقد أثيرت بعض المخاوف في ما يتعلق بجودة تفسير شهادة السيد يانغ".

وأضافت: "تحضر الاطراف حاليا نسخة مكتوبة متفق عليها من الاجراءات، بما في ذلك ترجمة كاملة لشهادة السيد يانغ والتي ستعمل عليها اللجنة عند مناقشة وإعداد قرار التحكيم"، مشيرة الى أن القضية لن تبت قبل منتصف كانون الثاني.

ولجأت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات "وادا" الى محكمة التحكيم بعد تبرئة سون من قبل الاتحاد الدولي للسباحة "فينا" لأسباب شكلية، ما سمح للسباح الصيني الذي أوقف عام 2014 بسبب التنشط، بالمشاركة في بطولة العالم الأخيرة في مدينة غوانغجو الكورية الجنوبية في تموز حيث رفع عدد ألقابه العالمية إلى 11، في خطوة أثارت اعتراض العديد من السباحين.

وأكد تقرير للجنة مكافحة المنشطات لدى "فينا" في كانون الثاني الماضي، أن السباح الصيني المتوج بثلاث ذهبيات أولمبية دمر عينة من دمه بمطرقة خلال فحص لمكافحة المنشطات في أيلول 2018.

وهذه هي المرة الثانية فقط في تاريخ "كاس" التي تم إنشاؤها عام 1984، تقام فيها جلسة استماع علنية. وكانت الجلسة الوحيدة السابقة عام 1999 بشأن السباحة الإيرلندية ميشيل سميث دي بروين، في قضية منشطات ضد حاملة ثلاث ذهبيات أولمبية اتهمها الاتحاد الدولي بالعبث بعينات بول لها من خلال استخدام الكحول.

وأقيمت جلسة الاستماع في مدينة مونترو نظرا للاهتمام الإعلامي الواسع بها، في حين أن جلسات الاستماع التي تعقدها "كاس"، ومقرها مدينة لوزان، عادة ما تكون خلف أبواب موصدة.

وتمت مقاطعة جلسة الاستماع أمام ثلاثة قضاة، من قبل المحامين بشكل متكرر على خلفية أخطاء حصلت في الترجمة.

وطرحت الأسئلة باللغة الإنكليزية، في حين أجاب سون بلغته الصينية ليتم ترجمة أقواله إلى الإنكليزية بواسطة مترجمين فوريين.

وقاطع إيان ميكين أحد محامي سون الجلسة مرات عدة، مؤكدا أن موكله "لا يفهم" ما يقوله المترجم.

وكشفت "كاس" أن معسكر سون هو من أمن خدمة الترجمة الخاصة ووافق عليها الطرفان، مضيفة أنها لا تستطيع استئجار مترجمين خاصين بها لأسباب تتعلق بـ "الاستقلالية والحياد".