حققت البحرين لقب ​كأس الخليج​ لعام 2019 بعدما فازت في المباراة النهائية على السعودية 1-0 في المباراة التي جرت على ستاد عبدالله بن خليفة بنادي الدحيل. المدير الفني لمنتخب البحرين ​هيليو سوزا​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع ​محمد الرميحي​ كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني ​هيرفي رينارد​ بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ​سالم الدوسري​، ​فراس البريكان​ وعبدالله الحمدان في خط الهجوم.

الشوط الأول:

المنتخب السعودي بدأ المباراة بشكل جيد حيث حاول أخذ المبادرة الهجومية منذ البداية خاصة أن المنتخب البحريني بدا واضحا أنه يريد لعب مباراة دفاعية مغلقة ويعتمد فقط على الهجمات المرتدة لإيصال الكرات لرأس حربة الفريق محمد الرميحي بينما اعتمدت السعودية على تحركات الثنائي ​سلمان الفرج​ وسالم الدوسري في طرفي الملعب والعمق الدفاعي لمنتخب البحرين ليحصل المنتخب السعودي على ركلة جزاء كانت بمثابة فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل عبر سلمان الفرج الذي أصاب العارضة لتبقى النتيجة 0-0. وعلى الرغم من بعض الهجمات المرتدة الجيدة للبحرين، لكن الأمور بدت واضحة من ناحية السيطرة في خط وسط الملعب للمنتخب السعودي إنما بأداء بطيئ مع غياب المساحات وعدم وجود القدرة على فك شيفرة الدفاعات البحرينية المنظمة والقريبة خطوطها من بعضها البعض والإستمرار في بناء اللعب المرتد الذي كسر كثيرا من الإيقاع الهجومي المتواصل للسعودية مع عدم القدرة على التقدم أكثر للأمام لينتهي الشوط الأول بتعادل سلبي بين كلا المنتخبين.

الشوط الثاني:

رينارد مدرب السعودية قام بين الشوطين بأول تبديل له مع دخول طلال العبسي مكان قلب الدفاع محمد الخبراني. الشوط الثاني ابتدأ بنشاط هجومي جيد من كلا المنتخبين إنما بتحفظ واضح حيث لم يرغب أي منتخب في التقدم بشكل كبير للأمام من أجل عدم ترك المساحات في الثلث الدفاعي الأخير. ومع استمرار اللعب الهجومي للمنتخب السعودي والسعي لبناء اللعب الهجومي من الخلف ومحاولة إيجاد ثغرات في الجدار الدفاعي البحريني المنظم للغاية والذي كان مستمرا في احتواء الهجمات السعودية ثم السعي للتقدم بشكل مباغت عبر هجمات منظمة مع دخول ​ريناتو أغوستو​ ( مجنس) مكان ​علي مدن​ مع اعتماد البحرين على تقدم الجناحين ولعب الكرات العرضية لرأس الحربة محمد الرميحي الذي نجح عند الدقيقة 69 بتسجيل هدف التقدم للبحرين. بعدها سعى رينارد للتدخل سريعا فأدخل عبد الفتاح عسيري مكان عبده عطيف لتنشيط خط وسط الفريق غير أن الهجمات السعودية افتقدت للدقة المطلوبة وسط استمرار الإلتزام الدفاعي العالي للمنتخب البحريني والقدرة على إغلاق العمق الدفاعي بشكل مميز أمام الهجمات السعودية إذ على الرغم من تقدم خطوط الفريق إلى الأمام ومساندة الأظهرة مع لعب الكثير من الكرات العرضية عبر طرفي الملعب والحصول على بعض الفرص الحقيقية، لكن الأمور لم تتغير لتفشل السعودية في الوصول للشباك البحرينية ما أبقى النتيجة 1-0 لتتوج البحرين باللقب الخليجي الغالي بعد طول انتظار.

ملاحظات عامة:

1-لعب مدرب البحرين سوزا بطريقة دفاعية منظمة للغاية وبدا منذ بداية المباراة أنه يعرف ما يريد بشكل واضح حيث نظم الخط الدفاعي للفريق كما يجب مع تقارب واضح بين الخطوط الثلاثة وأداء لاعبي خط الوسط للأدوار الدفاعية بأفضل طريقة ممكنة وهذا ما منع السعودية من تسريع إيقاع اللعب والحصول على المساحات بشكل واضح على مدى الدقائق التسعين.

2-على الرغم من القدرة في السيطرة على خط وسط الملعب، لكن ما يعاب على المنتخب السعودي هو عدم القدرة على إيجاد الحلول الهجومية مع بطء واضح وغياب القدرة في تسريع اللعب وكسر الجدار الدفاعي البحريني كما أن الفرصة التي كانت كفيلة بقلب المباراة وإجبار البحرين على لعب مباراة مفتوحة ضاعت ألا وهي ركلة الجزاء التي أضاعها سلمان الفرج حيث كانت بمثابة جرعة معنوية كبيرة للبحرين من أجل الإستبسال أكثر في اللعب الدفاعي وهو ما حصل بعدها على طوال دقائق اللقاء.