حقق مانشستر يونايتد فوزا هاما على مانشستر سيتي 2-1 في ديربي مدينة مانشستر الذي استضافه ملعب الإتحاد في مدينة مانشستر وذلك ضمن الجولة السادسة عشر من الدوري الإنكليزي لكرة القدم. المدير الفني لمانشستر يونايتد أولي سولسكاير لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع أنطوني مارسيال كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني لمانشستر سيتي بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي سيلفا، ستيرلينغ وخيسوس في خط الهجوم.

الشوط الأول:

المباراة بدأت بإيقاع سريع حيث رغب كلا الطرفين بخطف هدف مبكر لكن سرعان ما فرض السيتي سيطرته على المباراة كما العادة من ناحية الإستحواذ على الكرة ولعب الكرات العرضية لكن الخطورة كانت في الطرف المقابل، مع هجمات سريعة ومنظمة من قبل اليونايتد وقدرة على اللعب القصير في عمق دفاعات السيتي الذي حاول بدوره لعب الكرات العرضية وإيجاد خيسوس وسيلفا المتقدم من خط الوسط للعمق. الدقيقة 23 كانت التحول الأول في اللقاء مع افتتاح راشفورد للتسجيل وتصبح النتيجة 1-0 لليونايتد. وعندما سعى السيتي لإظهار ردة فعل هجومية، تمكن مارسيال من تسجيل هدف ثاني لليونايتد عكس هشاشة دفاعات السيتي الذي وجد نفسه بعد نصف ساعة من اللعب متأخرا 2-0. بعدها، كان من الطبيعي أن يتحرك السيتي لكن الفريق بدا من دون أنياب هجومية مع سيطرة في الوسط ولكن الشراسة الهجومية كانت غائبة مع استمرار غياب اللمسة الفعالة من لاعبي السيتي أمام مرمى الخصم على الرغم من تقدم لاعبي خط الوسط للهجوم ودعم الثلاثي في المقدمة غير أن الأمور لم تتغير وسط انضباط جيد للغاية من دفاع اليونايتد لينتهي الشوط الأول بتقدم الفريق الأحمر 2-0.

الشوط الثاني:

حاول السيتي مع بداية القسم الثاني من المباراة التحرك أكثر مع إظهار المرونة التكتيكية في نقل الكرات من وسط الملعب إلى العمق الدفاعي لليونايتد حيث حاول الفريق محاصرة مدافعي الخصم لكن أزمة السيتي ازدادت مع اضطرار غوارديولا لإجراء تبديل إضطراري بخروج ستونز المصاب ودخول أوتاميندي قبل نصف ساعة من نهاية اللقاء ثم دخول رياض محرز مكان بيرناردو سيلفا لتنشيط الجهة اليمنى هجوميا بشكل أكبر. أظهرة السيتي أصبحت تتقدم أكثر للأمام مع تطبيق الضغط العالي لكن الفريق استمر في الضياع أمام المرمى ووجود نوع ما من الأنانية على الرغم من السيطرة التامة للفريق حيث بدت المباراة من جهة واحدة وسط انكفاء تام لليونايتد للخلف من أجل أداء الأدوار الدفاعية ودخول بيريرا مكان مارسيال من أجل إعطاء الفريق نزعة دفاعية أكبر والمحافظة على التقدم بثنائية لكن السيتي أظهر تحسنا كبيرا في أخر ربع ساعة مع كرات عرضية خطيرة لكن الفريق بدا عاجزا عن متابعة هذه الكرات لحين وصول الدقيقة 85 مع نجاح أوتاميندي في تقليص النتيجة لكن اليونايتد بعدها استبسل من أجل الحفاظ على تقدمه رغم كرات خطرة للسيتي لكنها لم تغير إطلاقا من نتيجة المباراة التي انتهت بفوز اليونايتد 1-0.

ملاحظات عامة:

كان اليونايتد مميزا في طريقة إدارة المباراة حيث نجح الفريق في تطبيق تعليمات مدربه حيث أغلق منطقته الدفاعية وقتل المباراة في أول نصف ساعة مع تقدم بهدفين ثم العودة للدفاع فكان من الصعب اختراق دفاعاته وهذا يحسب بالطبع للمدرب سولسكاير الذي أحسن التحضير للمباراة كما أحسن التعامل معها خلال الشوطين الأول والثاني.

دفع مانشستر سيتي مجددا ثمن الإصابات في الخط الدفاعي وهذا يبدو بشكل واضح مع هشاشة كبيرة في خط دفاع الفريق وفي الشكل الدفاعي ككل ما كلف الفريق تلقي هدفين بشكل سهل وهو أمر أصبح عبئا على مدرب الفريق غوارديولا الذي أصبحت آماله في تحقيق الدوري شبه مستحيلة.

يوجد علامات استفهام كثيرة حول طريقة اختيار غوارديولا لتشكيلة الفريق حيث يصر دائما على إجلاس رياض محرز على مقاعد البدلاء على الرغم من أنه اللاعب الأفضل حاليا في هجوم الفريق وهذا بدا بعد دخوله في آخر 25 دقيقة حيث حرك الفريق هجوميا وصنع العديد من الفرص بجانب أنه هو من صنع الهدف الوحيد لأوتاميندي.