يبحث طرفا مدينة مانشستر عن قوة دفع لتعويض بدايتهما غير المتوقعة في الدوري الإنكليزي لكرة القدم، عندما يلتقيان السبت في موقعة منتظرة على ملعب "الاتحاد"، ضمن المرحلة السادسة عشرة التي تشهد زيارة المتصدر الخارق ليفربول إلى أرض بورنموث المهدد بالهبوط.

وبعد فوزه على ​توتنهام​ 2-1 منتصف الاسبوع، يحتاج مانشستر يونايتد لفوز ثان تواليا على احد الاندية الكبرى عندما يحل على جاره مانشستر سيتي حامل اللقب في الموسمين الاخيرين لتعزيز موقف مدربه النروجي اولي غونار سولسكاير.

وصحيح ان يونايتد قدم اداء جميلا امام توتنهام وكان يستحق الفوز، الا ان بداية موسمه كانت سيئة جدا، فبرغم عدم خسارته في آخر أربع مباريات الا انه لا يزال في المركز السادس بفارق 8 نقاط عن المركز الرابع الاخير المؤهل الى دوري أبطال أوروبا.

في المقابل، يبدو السيتي الذي يبتعد في المركز الثالث بفارق 11 نقطة عن جاره "الأحمر" في وضع متقلب. فقبل فوزه الكبير اخيرا على بيرنلي 4-1، تعادل مع نيوكاسل ليبتعد بفارق كبير يبلغ 11 نقطة عن ليفربول المتصدر.

ولم يخسر سيتي سوى مرة واحدة في ست مباريات ضد يونايتد منذ استلام مدربه الاسباني بيب غوارديولا مهامه، لكن لا يمكنه الانزلاق مجددا اذا ما اراد فعلا الابقاء على آماله المنطقية في الدفاع عن لقبه، في ظل خسارتين غير متوقعتين هذا الموسم امام نوريتش سيتي وولفرهامبتون.

وقد يستهل حامل اللقب مواجهته مع يونايتد وهو على بعد 14 نقطة عن "حمر" ليفربول بحال فوز رجال المدرب الالماني يورغن كلوب السبت أيضا على بورنموث الخاسر في آخر أربع مباريات.

يمتلك كلوب تشكيلة نوعية وغنية كانت كافية باراحة النجم المصري محمد صلاح والمهاجم البرازيلي روبرتو فيرمينو على مقاعد البدلاء والفوز على ايفرتون 5-2 في دربي "ميرسيسايد" منتصف الاسبوع.

وكانت المباراة الـ32 دون خسارة لليفربول في الدوري منذ سقوطه امام مانشستر سيتي في كانون الثاني الماضي (27 فوزا و5 تعادلات) وهي الاطول له في دوري النخبة.

وقد يريح كلوب بعض لاعبيه مجددا في زيارته الى الساحل الجنوبي عندما يلاقي بورنموث الرابع عشر، وذلك قبل اسبوع حافل في دوري أبطال أوروبا حيث يبحث عن الدفاع عن لقبه.

ويسافر ليفربول الى ارض سالزبورغ النمساوي الثلاثاء، باحثا عن تفادي الخسارة لعدم الخروج بشكل مفاجىء من المسابقة القارية الاولى التي أحرز لقبها الموسم الماضي بفوزه على مواطنه توتنهام في النهائي.

في ظل تراجع قطبي مانشستر، خيبات توتنهام و​ارسنال​ والوجه الجديد اليافع ​تشيلسي​، يبقى ليستر سيتي بطل 2016 الاقرب لليفربول بفارق ثماني نقاط.

ونجح فريق "الذئاب" تحت اشراف مدربه الايرلندي الشمالي براندن رودجرز بتحقيق سبعة انتصارات متتالية في الـ"بريميرليغ" وثمانية في مختلف المسابقات، في ظل تألق مهاجمه الدولي جايمي فاردي.

ويسافر ليستر للحلول الاحد على استون فيلا الذي سجل له جناحه المصري محمود حسن "تريزيغيه" في خسارته الاخيرة ضد تشيلسي.

ويبحث ارسنال الجريح عن فوزه الاول في ثماني مباريات، عندما يحل على ويست هام الخامس عشر، بعد سقوطه مرة جديدة الخميس امام ضيفه برايتون 1-2 وتراجعه الى مركز عاشر مخيب.

ويريد البرتغالي جوزيه مورينيو تعويض خسارته الاولى مع توتنهام أمام مانشستر يونايتد، بعد حلوله بدلا من الارجنتيني المقال ماوريسيو بوتشيتينو، عندما يستقبل بيرنلي، فيما يخوض تشيلسي رابع الترتيب زيارة صعبة بافتتاح المرحلة الى ارض ايفرتون الذي اقال مدربه البرتغالي ماركو سيلفا بعد سقوطه الكبير امام ليفربول.​​​​​​​

​​​​​​​