انتهت مباريات الدور النصف النهائي من ​كأس الخليج​ بتأهل السعودية والبحرين إلى الدور النهائي بعد مبارتين من طراز عالي حيث حسمت السعودية التأهل من أمام المضيفة قطر فيما احتاجت البحرين لركلات الترجيح من أجل تجاوز عقبة ​المنتخب العراقي​. دعونا الآن نتعرف على أبرز المشاهد من كلا مبارتي الدور النصف النهائي.

قطر 0-1 السعودية

دخل كلا الفريقين بحظوظ متساوية بشكل تام لكن مع بداية المباراة بدت رغبة ​المنتخب السعودي​ في لعب الأدوار الدفاعية وتنظيم الصفوف في الخلف ثم اللعب على الهجمات المرتدة السريعة وهو ما سمح للمنتخب القطري بأن يأخذ زمام المبادرة الهجومية مع فرص جيدة للعنابي لكن السعودية بالمقابل كانت نشطة خاصة عبر طرفي الملعب مع استغلال المساحات خلف أظهرة ​المنتخب القطري​ المتقدمة إلى الأمام وهذا ما سمح للمنتخب السعودي بتسجيل الهدف الأول بعد مرور نصف ساعة عقب خطأ فادح من الحارس القطري ​سعد الشيب​ في التعامل مع إحدى الكرات العرضية. وكان من الطبيعي أن يتقدم المنتخب القطري أكثر للأمام بحثا عن هدف التعادل وهو كثف من التحركات في العمق مع المعز علي وأكرم عفيف لكن الدفاع السعودي نجح في الإبقاء على تقدمه ليدخل الفريقان غرف الملابس والنتيجة تشير لتقدم السعودية 1-0. وحاول السعوديون في بداية الشوط الثاني مباغتة القطريين ببعض الهجمات الخطرة لكن المبادرة الهجومية ما لبثت أن عادت للمنتخب القطري مع تكثيف الكرات العرضية والتسديدات من خارج المرمى وسط أداء مميزة من الحارس السعودي القرني. ومع دخول المباراة النصف الساعة الأخيرة، استمر القطريون بالضغط مع تبديلات جيدة من المدرب سانشيز لكن المدرب رينارد، المدير الفني للسعودية عمد إلى إدخال لاعبين جيدين في خط وسط الملعب والتعامل كما يجب مع الكرات العرضية لقطر بجانب تقارب الخطوط الثلاثة من بعضها البعض ما جعل الأمور تنتهي لمصلحة الأخضر السعودي والذي نجح في الوصول للنهائي.

البحرين 2-2 العراق ( فازت البحرين بركلات الترجيح 5-3 )

كانت العراق تملك حظوظا أوفر نوعا ما وهي بالفعل بدأت المباراة بنسق هجومي عالي حيث هاجمت من البداية وأجبرت البحرين على تحمل العبء الدفاعي للمباراة ليتمكن مهند علي من افتتاح التسجيل عند الدقيقة 6 لتتقدم العراق 1-0. الضغط العراقي استمر بغية تسجيل هدف ثاني وقتل اللقاء بشكل مبكر لكن البحرينيين ومن كرة ثابتة عرفوا كيف يعدلوا النتيجة عبر ​عبدالله الهزاع​ عند الدقيقة 16 غير أن المنتخب العراقي نجح بعدها مباشرة في تسجيل هدف التقدم عبر ​إبراهيم بايش​ ليتقدم العراقيون 2-1. بعدها، بدت المباراة سريعة مع إيقاع هجومي متناسق وسريع من قبل الطرفين اللذين رغبا بخوض مواجهة مفتوحة من الناحية الهجومية وتبادل السيطرة في وسط الملعب مع رغبة بحرينية في تعديل النتيجة عبر لعب الكرات الطويلة والعرضية لينجح قبل نهاية الشوط الأول بتسجيل هدف ثاني عدل به النتيجة عبر ​محمد مرهون​ لينتهي الشوط الأول بالتعادل 2-2. في الشوط الثاني، لم يتغير الكثير من خلال اللقاء مع بقاء العراق الفريق الأكثر استحواذا إنما البحرين كانت منظمة بشكل مميز وعرفت متى تهاجم ومتى تدافع مع القدرة على الحد من خطورة الهجمات العراقية وحصر اللعب في وسط الملعب مأ جعل الأمور تذهب للأشواط الإضافية التي بدا فيها التعب أكثر على المنتخب العراقي وهذا ما بدا واضحا من خلال طريقة إنهاء العراقيين للفرص السهلة مع غياب التركيز أمام المرمى البحريني وهي كانت كافية لحسم الأمور لكن المباراة اتجهت لركلات الترجيح التي ابتسمت في النهاية للـ ​المنتخب البحريني​ 5-3.