من الواضح ان الفترة الحالية ربما تكون الأصعب على زين الدين زيدان مدرب ​ريال مدريد​ بعد توالي الانباء السيئة على الميرينغي وقبل مواجهة الكلاسيكو المرتقبة أمام الغريم التقليدي برشلونة في الثامن عشر من هذا الشهر بعد الغياب الجديد للنجم البلجيكي ايدين ​هازارد​ بسبب الاصابة التي تعرض لها في مباراة باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا ليتأكد غيابه عن تلك المواجهة.

ربما لم يكن ينقص زيدان تلك الإصابة للاعب المنتقل الى الفريق في الميركاتو الصيفي والذي لم يستفد من وجوده حتى الآن بالشكل الذي كان مخططاً له وهو الذي غاب عن بداية الموسم مع ريال مدريد بسبب تعرضه للإصابة خلال استعدادات الفريق الملكي لانطلاقة الليغا.

ومع قائمة طويلة من الاصابات تضم ماركو أسينسيو ولوكاس ​فاسكيز​ و​جايمس​ رودريغيز وغاريث بايل ومارسيلو، يبدو المدرب زين الدين زيدان في وضع لا يحسد عليه في الوقت الذي بدأ فيه الفريق يستعيد توازنه سواء في الليغا حيث يشارك برشلونة الصدارة او في دوري أبطال أوروبا بعد ضمان تأهله الى الدور ثمن النهائي.

لكن اللافت في الامر يكمن في تعرض اللاعب البلجيكي للإصابة الثانية في موسم واحد فقط مما يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول حجم الاستفادة من خدماته فهو لم يشارك سوى في ثماني مباريات مع ريال مدريد في الدوري الإسباني واكتفى بتسجيل هدف وحيد، مع العلم ان الميرينغي تعاقد مع لاعب تشيلسي السابق من أجل أن يكون النجم الجديد الذي يحمل الرقم 7 خلفا للبرتغالي كريستيانو رونالدو، لكن الغياب المتكرر لهازارد وضع ادارة ريال مدريد أمام حائط مسدود واثبت الفشل في صناعة نجم جديد للفريق الأبيض على الأقل هذا الموسم.

كما ان ادارة فلورنتينو بيريز التي ارادت من صفقة هازارد تعويضها عن خيبة الأمل التي جنتها من مسلسل طويل من الاصابات لا ينتهي مع الويلزي غاريث بايل وجدت نفسها أمام سيناريو مماثل ربما، مما يعني ان ريال مدريد تلقى صفعة مدوية في فترة الانتقالات الصيفية.

صحيح ان الاصابات هي قضاء وقدر، لكن سوء الحظ الذي يلازم ريال مدريد في صفقاته لا يمكن ان يمر عليه مرور الكرام مع العلم ان الفريق واجه في بداية الموسم تعرض العديد من اللاعبين الجدد الى الاصابات ومن بينهم ميندي وهازارد ويوفيتش، وهذا بحد ذاته يضع الكثير من علامات الاستغراب حول الاسباب الكامنة لكل ما يحدث داخل الفريق.

​​​​​​​

ربما يأتي موعد الكلاسيكو دون ان يملك زين الدين زيدان الكثير من الخيارات التي تسمح له بمقارعة برشلونة على ارضه وبين جماهيره، لذلك فإن من المؤكد اعتبار تلك الفترة الممتدة حتى نهاية هذا العام صعبة للغاية على ريال مدريد خاصة مع المواجهات الهامة خلال هذا الشهر في الليغا والتي سيكون أولها اسبانيول يوم السبت ثم فالنسيا وبرشلونة وأتلتيك بلباو، واذا ما تمكن "زيزو" من الحفاظ على أقل الممكن فإنه سيكون قد حقق انجازا ربما يجني ثماره نهاية هذا الموسم.