أعلن رئيس الوزراء الروسي ​ديمتري ميدفيديف​ أن على بلاده التعامل مع "المشكلة غير المقبولة" المتمثلة في تعاطي المنشطات، مع الاعتقاد بأن ​روسيا​ ليست وحدها من يغش، وذلك قبل أيام فقط من اجتماع للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا).

وقال ميدفيديف في مقابلة تلفزيونية: "لدينا مشكلة في موضوع المنشطات وهو أمر غير مقبول، معتبراً أنه يتعين على روسيا اتخاذ موقف أكثر صرامة بشأن هذه المسألة".

وتواجه روسيا خطر منعها من المشاركة في جميع المنافسات الرياضية الكبرى لمدة أربعة أعوام، فيما لو أيدت "وادا" توصية لجنة مراجعة الامتثال التابعة لها، لاتهامها موسكو بتزوير بيانات المختبرات التي تم تسليمها للمحققين.

وفي حال تأييد توصية اللجنة، فإن روسيا ستحرم من المشاركة في أحداث رياضية هامة كدورة الألعاب الأولمبية الصيفية في ​طوكيو 2020​، والأولمبياد الشتوي ببكين 2022، والألعاب البارالمبية.

وسوف تعقد اللجنة التنفيذية للوكالة العالمية اجتماعا في مدينة لوزان السويسرية في الاثنين المقبل، للبحث بالموضوع. وفي حال تمت المصادقة على قرار الايقاف فيمكن لروسيا أن تستأنف القرار أمام محكمة التحكيم الرياضية (كاس).

وأشار ميدفيديف إلى أن لديه انطباع بأنه يشاهد "سلسلة لا تنتهي من الرهاب الروسي".

وتساءل ميدفيديف "لقد أخطأنا ولكن ماذا؟ الدول الأخرى ليست مذنبة؟".

وتأتي التوصية بعد ما وصفه محققو "وادا" بأنه حالة "خطيرة للغاية" من عدم الامتثال مع العديد من المخالفات الكبيرة، وبعد أن فحصت بيانات من مختبر موسكو للمنشطات سُلِمَت لها في كانون الثاني.

وكان الكشف الكامل عن البيانات من مختبر موسكو شرطا رئيسيا لإعادة روسيا الى كنف العائلة الدولية من قبل "وادا" في أيلول 2018.

وتم حظر الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات "روسادا" منذ قرابة ثلاثة أعوام بعد الكشف عن برنامج واسع النطاق لدعم التنشط باشراف الدولة.

وتعتبر العقوبات المقترحة من "وادا" الفصل الأخير من "الملحمة" التي انطلقت شرارتها الأولى عام 2015، عندما كشف المحقق الكندي المستقل ريتشارد ماكلارين عن نظام تنشط واسع برعاية الدولة يمتد لسنوات إلى الوراء.

وتم استبعاد روسيا عن دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في ريو دي جانيرو البرازيلية عام 2016 ووالشتوية في بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية عام 2018 بسبب نظام المنشطات الممنهج الواسع الذي تم تطبيقه في أولمبياد سوتشي 2014.

وأوصت "روسادا" الأربعاء، بإقالة "جميع مدربي المنتخبات الروسية لألعاب القوى" واستبدالهم بالشخصيات التي وافقت عليهم.

وتريد "روسادا" أيضا إيقاف رؤساء مراكز التدريب الإقليمية والوطنية لألعاب القوى والإصلاح الشامل للاتحاد الروسي لألعاب القوى (روساف).

ويتهم الاتحاد الدولي العديد من مسؤولي "روساف" بتقديم وثائق مزورة للسماح لبطل العالم في الوثب العالي لعام 2017، دانيل ليسينكو، بالتهرب من العقوبة لعدم وفائه بالتزاماته بالتصريح عن أماكن تواجده لإمكانية اخضاعه لاختبارات كشف عن المنشطات مفاجئة.