خصصت صحيفة "ميرور" Mirror البريطانية مساحة مهمة لمقابلة اجرتها مع رئيس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم "اليويفا" UEFA ​الكسندر سيفيرين​، تحدث فيها عن مسائل التحكيم وركّز بشكل خاص على تقنية الفيديو VAR ومسألة احتساب لمسة اليد.

وضم سيفيرين صوته الى اصوات الكثير من منتقدي هذه التقنية، معتبراً انه في ما خص موضوع احتساب التسلل مثلاً، فإن الامور باتت محددة وآلية بحيث لا يؤخذ بالاعتبار الا الخطوط التي يعمل عليها الكمبيوتر ويحاسب كل لاعب يتخطاها ولو بسنتمتر واحد، وقال ممازحاً في هذا الاطار: " اذا كان انف لاعب طويل بعض الشيء، فيمكن ان يتسبب له بحالة تسلل". وكشف عن مساع سيتم بذلها خلال لقاء سيجمع مسؤولي "اليويفا" مع لجنة الحكام للبحث في امكان السماح باعطاء هامش للاعب لتخطي خطوط التسلل الموضوعة من قبل الكمبيوتر بما يتراوح بين 10 و20 سنتمتراً.

على صعيد آخر، انتقد سيفيرين بشكل قاس، مسألة احتساب الحكام للمسة اليد في ظل القوانين الجديدة وتقنية الـVAR، حيث كشف انه كان هناك اجتماع في الاتحاد منذ اسبوعين للمدربين البارزين في القارة الاوروبية، من بينهم ​يورغن كلوب​، وبيب ​غوارديولا​، وكارلو ​انشيلوتي​، وماسيمليانو ​اليغري​، وزين الدين ​زيدان​، اضافة الى ممثل لجنة الحكام في الاتحاد ​روبرتو روزيتي​.

واوضح سيفيرين انه عرض خلال الاجتماع لقطة للمسة يد طالباً رأي المدربين حولها، فانقسموا بين مؤيد ومعارض لاحتسابها، ما يعني ان احداً لا يعلم شيئاً عن كيفية احتساب لمسة اليد وفق القوانين الجديدة.

واعطى مثالاً على حالة الضياع هذه بما شهدته مباراة ليفربول ومانشستر سيتي الاخيرة حين قرر الحكم مايكل اوليفر عدم احتساب ركلة جزاء للسيتي.

واعتبر سيفيرين ان بعض الحكام في الاتحاد الانكليزي لا يتحققون من المسألة، فيما في ايطاليا مثلاً يوقفون المباراة لنصف ساعة اذا ارتأوا ذلك من اجل التحقق من حكام الفيديو، ما يعني ان الوضع بكل بساطة "فوضى"، والحكم ليس بطبيب نفسي ليعرف ما اذا كان اللاعب يتقصد لمس الكرة ام لا.

وتابع: بعض حكام التماس لا يكلفون انفسهم عناء رفع رايتهم ويعتمدون على VAR، فيما يمتنع اللاعبون عن الاحتفال بتسجيل هدف قبل ان يبت به حكام الفيديو.

وابدى رئيس "اليويفا" دعمه للطريقة القديمة في التحكيم، وان ارتكاب الحكام للاخطاء هو امر طبيعي كما يرتكبها اللاعبون، وانه كانت تعقد طاولات حوار حول هذا الموضوع لمعالجته، فيما اليوم كل شيء يتعلق بالتكنولوجيا، ولا احد يعرف من الذي يقرر.

ترجمة صحيفة "السبورت" الالكترونية