حقق برشلونة فوزا هاما على أتلتيكو مدريد 1-0 وذلك ضمن مباراة القمة التي جمعتهما مساء أمس على ملعب واندا ميتروبوليتانو ضمن الجولة الخامسة عشر من الدوري الإسباني لكرة القدم.

المدير الفني لبرشلونة ​إرنستو فالفيردي​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ميسي، غريزمان وسواريز في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لأتلتيكو مدريد ​دييغو سيميوني​ بالرسم التكتيكي 4-4-2 مع الثنائي ​موراتا​ و​جواو فيليكس​ في خط الهجوم.

الشوط الأول:

أتلتيكو بدأ اللقاء بشكل جيد للغاية حيث حاول إغلاق ملعبه واللعب ككتلة واحدة سواء في الحالة الدفاعية أو الهجومية مع نجاحه في السيطرة على خط الوسط والبدء ببناء الهجمات المنظمة سواء من العمق أو من طرفي الملعب، مقابل تراجع من برشلونة للخلف والذي أجبر على أداء الأدوار الدفاعية مع استمرار نشاط أتلتيكو مدريد في وسط الملعب مع سرعة في التحرك بكرة ومن دون كرة مع جرأة في اللعب والعودة دفاعيا بشكل سريع لمواجهة مرتدات البرسا الذي بدا ضائعا مع فقدان التحكم بمنطقة اللعب الفعال وسط اعتماد أتلتيكو مدريد على الكرات العرضية من طرفي الملعب والتي كانت غاية في الخطورة.

مبدأ الضغط العالي الذي طبقه أتليتيكو كان ناجحا حيث يتم قطع الكرة بسرعة ثم تهدئة اللعب قبل العودة هجوميا لتمر الدقائق وسط تراجع البرسا الذي حاول في آخر دقائق الشوط الضغط مجددا لكن الأمور لم تتغير وانتهى الشوط الأول بتعادل سلبي بين الفريقين.

الشوط الثاني:

بداية الشوط الثاني لم تختلف عن الأول حيث استمر أتليتيكو ممسكا بالكرة ومن جانب واحد مع خط وسط مميزة للغاية حيث استمر البرسا من دون حلول رغم السعي لتطبيق مبدأ الضغط العالي غير أنه كان جيدا دفاعيا وعرف كيف يتكتل في وجه هجمات أتلتيكو المستمرة ليبدأ الفريق في الصعود أكثر وأكثر بعدها للأمام ما جعل اللقاء يبدو مفتوحا وسط تقدم أكثر من أتلتيكو لخطف هدف التقدم وخروج المهاجم فيليكس ودخول فيتولو ثم ليمار مكان كوريا.

المباراة أصبحت مفتوحة، هجمة بهجمة مع رغبة أتلتيكو بالضغط أكثر واستغلال السيطرة الميدانية وهو ما أعطى لبرشلونة الكثير من الهجمات المرتدة بقيادة ليونيل ميسي مع دخول فيدال مكان أرثر المصاب في خط وسط البرسا.

ومع دخول الربع الساعة الأخيرة من اللقاء، استمر أتليتيكو مدريد بإظهار الرعونة أمام مرمى البرسا مقابل نشاط واضح من ميسي وقيادته لهجمات فريقه، وقبل النهاية ببضع دقائق، نجح ليونيل ميسي في ترك بصمته على المباراة بعد لمسة رائعة سكنت شباك أتلتيكو الذي صدم بالهدف ودفع ثمن بطء العودة الدفاعين عند خسارة الكرة حيث بدا واضحا أن الفريق هبط معنويا بعد المجهود الكبير الذي بذله في الشوط الأول فلم ينجح في تنظيم نفسه وتقسيم جهده على الدقائق التسعين لينتهي اللقاء بفوز البرسا 1-0 وخسارة كان بإمكان أتلتيكو مدريد تجنبها بعدما قدم مباراة جيدة إلى حد كبير لكنه فشل في ترجمة الفرص لأهداف وقاعدة كرة القدم واضحة " من يضيع الأهداف يستقبلها".

ملاحظات عامة:

1. يجب في البداية مدح حارس برشلونة تير شتيغن والذي يمكن القول بأنه السبب الرئيسي في تحقيق فريقه للنقاط الثلاث بعدما وقف على مدار شوطي اللقاء سدا منيعا أمام هجمات أتلتيكو كما قام ببضع تصديات

مميزة وأنقذ أكثر من كرة هدف محقق لتبقى النتيجة صفر صفر ثم يتكفل ليونيل ميسي بالباقي قبل النهاة بدقائق.

2. قدم أتلتيكو مدريد شوطا أول على مستوى عالي وهذا يحسب بالطبع للمدرب دييغو سيميوني وجعل البرسا يلجأ للدفاع فقط ولا غير كما حاول في الشوط الثاني تفعيل اللعب الهجومي لكنه قام بتبديلات غير موفقة منها إخراج جواو فيليكس وإدخال فيتولو في خط الهجوم كما كان اللعب المفتوح هجوميا وعدم تأمين الرباعي الدفاعي من هجمات البرسا المرتدة عاملا أساسيا في خسارة الفريق للقاء.