مع كل إعلان لجائزة فردية سواء أفضل لاعب في العالم وفق ​الاتحاد الدولي لكرة القدم​ أو الكرة الذهبية السنوية عبر مجلة "​فرانس فوتبول​" الفرنسية، يتصاعد الجدل حول أحقيقة هذا اللاعب أو ذاك، لذلك وقبل الإعلان اليوم عن الفائز ب​جائزة الكرة الذهبية​ لأفضل لاعب في العالم، لم يتغير هذا الأمر على الرغم من أن هوية المتوّج تبدو معروفة وواضحة مثل الشمس.

نجحت التسريبات بالتخفيف من حماس المتابعين لحفل جائزة الكرة الذهبية اليوم، بعد الكشف عن ان ليونيل ميسي قائد الأرجنتين و​برشلونة الإسباني​ هو الأوفر حظا ليصبح صاحب الرقم القياسي بعدد المرات التي أحرز فيها الكرة الذهبية وبعد تتويجه بجائزة أفضل لاعب في العالم وفق استفتاء الاتحاد الدولي لكرة القدم على الرغم من ان معظم الترشيحات صبت لمصلحة الهولندي ​فرجيل فان دايك​ بعد قيادته ليفربول لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا والذي اختير افضل لاعب في القارة العجوز.

لكن ما حدث في أيلول/سبتمبر حين تم اختيار ميسي لنيل جائزة الفيفا متفوقا على فان دايك ، قد يتكرر اليوم في حفل جائزة فرانس فوتبول ما لم تحدث مفاجأة تعيد إلى الأذهان تتويج ​لوكا مودريتش​ لاعب منتخب كرواتيا و​ريال مدريد​ الاسباني الذي توج العام الماضي بالجائزيتن متفوقا على ميسي والبرتغالي ​كريستيانو رونالدو​ نجم ​يوفنتوس الايطالي​.

وبغض النظر عمن سيتوج بجائزة الكرة الذهبية ، يمكن القول ان احتفالات الجوائز الفردية باتت تشكّل حالة لا تنتهي من الجدل خاصة فيما يعني بالجهة المخولة التصويت على اختيار الأفضل، وهو ما شاهدناه في جائزة الفيفا حين كان الجميع يتوقع فوز الهولندي فان دايك بعد قيادته الريدز للفوز بأبطال أوروبا على حساب توتنهام هوتسبير واحتلال ليفربول المركز الثاني في الدوري الانكليزي بفارق نقطة عن مانشستر سيتي، لكن ليونيل ميسي فاز بالجائزة مع العلم انه اكتفى بقيادة برشلونة للفوز بالليغا كما توج هدافا للدوري الاسباني ودوري ابطال اوروبا.

بغض النظر عن احقية ميسي أم فان دايك بالجائزة، لكن المطلوب ان تكون آلية التصويت على الاختيار واضحة، بمعنى الا تقتصر فقط على 180 صحافيا رياضيا من حول العالم يمكن ان يكون تصويت بعضهم نتاج ميول او عاطفة بقدر ما يحتاج الاختيار الى معايير فنية سواء لناحية الانجازات الشخصية او الجماعية التي يحققها اللاعبون المرشحون لنيل الجائزة.

تعلن اليوم هوية الفائز بجائزة الكرة الذهبية، لكن ستفتح بعدها ابواب كثيرة ستثار من خلالها علامات استفهام حول أحقية اللاعب المتوج من عدمها بهذا الإنجاز.. لكن في النهاية ربما لن تغير تلك الجائزة من امور كثيرة حصلت على أرض الملعب وليس خارجه.