حقق يوفنتوس فوزا هاما على حساب أتلتيكو مدريد 1-0 في المباراة التي احتضنها ملعب أليانز ستاديوم ضمن إطار الجولة الخامسة من المجموعة الرابعة لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

المدير الفني ليوفنتوس ماوريسيو ساري لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-4-2 مع الثنائي كريستيانو ​رونالدو​ وباولو ​ديبالا​ في الخط الهجومي كما لعب المدير الفني لأتلتيكو مدريد دييغو ​سيميوني​ بالرسم التكتيكي 4-4-2 مع الثنائي موراتا وفيتولو في خط الهجوم.

الشوط الأول:

المباراة بدأت بشكل هادئ مع سعي كل فريق لفرض إيقاعه الهجومي على حساب الآخر.

أتلتيكو سعى لتحريك الرباعي في خط وسط من أجل مد قلبي هجوم الفريق بالكرات في عمق دفاعات اليوفي بينما حاول اليوفي التحرك عبر رونالدو وديبالا ليبدا يوفنتوس شيئا فشيئا في فرض سيطرته على وسط الملعب مع تراجع الفريق الاسباني للخلف لأداء الأدوار الدفاعية ثم الإعتماد على السرعة في الإنطلاق بالهجمات المرتدة .

لكن اليوفي فرض إيقاعه بشكل تام مسيطرا بالطول والعرض على المرمى مع وجود خلل واضح في أداء مدريد وعدم قدرته على نقل الكرات والتعامل مع ضغط اليوفي العالي والذي تحرك هجوميا لاستغلال سيطرته التامة على الكرة وعكس الكرات العرضية من طرفي الملعب بجانب تقدم أظهرة الفريق للقيام بالزيادة العددية ومحاولة اختراق الجدار الدفاعي لأتلتيكو لينجح الأرجنتيني باولو ديبالا قبل نهاية الشوط الأول بثواني من تسجيل هدف التقدم لليوفي عبر كرة ثابتة سكنت شباك الحارس أوبلاك وأعلنت انتهاء الشوط الأول بتقدم ليوفنتوس 1-0.

الشوط الثاني:

أتلتيكو حاول بدء الشوط الثاني وإظهار تحسن في الأداء الهجومي بعد غياب شبه تام في الشوط الأول لكن يوفنتوس سرعان ما استوعب الأمور وعاد بعد عشرة دقائق لفرض سيطرته على خط وسط الملعب، ما دفع المدير الفني لأتلتيكو بالقيام بتبديله الأول بدخول جواو فيليكس مكان فيتولو.

تبديل نشط بلا شك المدريديين الذي أصبح أكثر مرونة في خط وسط الملعب وحاول القيام بالضغط العالي من أجل إجبار اليوفي على التراجع وهو ما حصل فعلا مع بقاء الفريق الإيطالي معتمدا على الهجمات المرتدة لكن أتلتيكو لم ينجح بفرض سيطرة تامة على اللقاء بجانب غياب القدرة على الوصول لمرمى اليوفي وبناء الهجمات المنظمة مع دخول كوريا وليمار مكان هيريرا ولودي لتنشيط خط الوسط وطرفي الملعل فيما دخل بيرنارديسكي عند اليوفي مكان رامسي لتنشيط الأطراف في الهجمة المرتدة والتحول فعليا إلى 4-3-3.

وأما سيطرة أتلتيكو والتزام اليوفي دفاعيا في الخلف، بدا أن المباراة تذهب باتجاه واحد وهو تحمل اليوفي للعبء الدفاعي في آخر ربع ساعة وهو أمر نجح فيه الفريق الإيطالي مع التزام واضح وقدرة على تعطيل كافة الهجمات ما جعل المباراة تنتهي بتفوق إيطالي 1-0.

ملاحظات عامة:

1. وصلت نسبة استحواذ اليوفي على الكرة خلال الشوط الأول إلى 71 % بينما تراجعت بعد التقدم 1-0 إلى 45 % في الشوط الثاني وهو ما يعكس أن أتلتيكو قدم شوطا أول سيئ وكان يحاول فقط اللعب الدفاعي مع عدم وجود أي قدرة على مجاراة نسق اليوفي العالي فيما خص افتكاك الكرات والتحول من الدفاع إلى الهجوم.

2. غير أتلتيكو من إيقاعه الهجومي ففي الشوط الأول سعى للعب الكرات الطولية خلف مدافعي اليوفي ثم فعل أكثر الأطراف بعد التأخر1-0 لكن بشكل عام فالفريق افتقد للسرعة في بناء اللعب مع بطء واضح وغياب اللاعب المؤثر في وسط الملعب القادر على أخذ الأمور هجوميا على عاتقه.

3. رغم الفوز 1-0 لكن يوفنتوس لم يقدم الأداء الهجومي المنتظر منه حتى أن استحواذه المطلق في الشوط الأول كان سلبيا ومن دون فرص وهذا يفرض على ساري إعادة تقييم طريقة اللعب والأفكار الهجومية التي يضعها وذلك من أجل ضمان استمرار الفريق هجوميا بنفس الأداء مع ضروة مدح الإنضباط الدفاعي العالي ليوفنتوس والذي عطل كليا أفكار سيميوني الهجومية.