يوم كروي حافل جرى أمس في ​الدوريات الأوروبية​ الخمس الكبرى مع عديد من المباريات التي شهدت أحداثا تحكيمية مثيرة سنحاول التوقف عند بعضها والإضاءة عليها.

أهم تلك الأحداث كان في مباراة ​أتالانتا​ ويوفنتوس في ​الدوري الإيطالي​ التي انتهت بفوز مثير ليوفنتوس 3-1 بعدما قلب تأخره 1-0 إلى انتصار في آخر ربع ساعة وذلك بمباراة قادها الحكم الإيطالي جيانلوكا روكي وشهدت بضع حالات لا بد من التطرق إليها.

الحالة الأولى: احتسب الحكم عند الدقيقة 16 ركلة جزاء لصالح أتالانتا بعد لمسة يد على لاعب يوفنتوس سامي خضيرة، على الرغم من قرب المسافة لكن يد خضيرة كانت بعيدة عن جسمه وجعلت الجسم يبدو أكبر وبالتالي كل المعايير تسقط، ركلة الجزاء واضحة والقرار صحيح.

الحالة الثانية كانت عند الدقيقة 79، حيث لمس كوادرادو لاعب اليوفي الكرة داخل منطقة جزاءه أثناء تزحلقه على الأرض، لمس اليد واضح وركلة الجزاء يجب أن تحتسب لأتالانتا لأن كوادرادو ذهب للكرة بيده، الحكم لم يحتسب شي وتقنية الفيديو أكدت قراره ومن ثم اليوفي سجل بعدها هدفه الثاني. القرار خاطئ طبعا وأتالانتا كان يستحق الحصول على ركلة جزاء إذ أن يد كوادرادو لم تكن يد الإرتكاز بالنسبة له وبعيدة عن جسمه.

مباراة أخرى كانت مثيرة وهي جمعت بين أولمبيك ليون ونيس في الدوري الفرنسي وحسمها ليون لمصلحته 2-1 وقادها الحكم أماوري ديلورو.

الحالة كانت احتساب ركلة جزاء عند الدقيقة 27 لصالح ليون بعد عرقلة من قبل لاعب نيس ستانلي نسوكي، العرقلة واضحة على لاعب ليون موسى ديمبلي ومن الخلف، ديمبلي كان لديه فرصة واعدة ولكن بما أن العرقلة من نسوكي كانت محاولة لعب على الكرة فالحكم اكتفى بركلة الجزاء دون إشهار البطاقة الصفراء.

مباراة يجب أيضا التوقف عندها وهي مباراة مانشستر سيتي وتشيلسي والتي قادها الحكم مارتن أتكينسون وانتهت بفوز السيتي 2-1.

المباراة شهدت حالة عند الدقيقة 93 بإلغاء هدف لستيرلينغ بداعي التسلل، الحكم المساعد الثاني لم يرفع رايته وأكد على صحة الهدف لكن تقنية الفيديو تدخلت وألغت الهدف. الإعادة أظهرت أن اللاعبين على نفس الخط تقريبا وربما يكون ستيرلينغ متقدما بسنتيمتر واحد لكن غير مرئي على العين المجردة ورغم كل الإحترام لتقنية الفيديو لكن أي حكم لا يمكن أن يميز هذا التسلل وبالتالي لو لم تكن موجودة تقنية الفيديو فالهدف كان سيحتسب وربما من الأفضل عدم التدقيق كثيرا واستخدام تقنيات تكشف الميليمتر الواحد لأن هذا سيكون مضرا بالتحكيم، ومن وجه نظر تحكيمية الهدف صحيح واللاعبان على نفس الخط لأن اليد لكلا اللاعبين المهاجم والمدافع لا تدخل في نطاق التسلل.