حقق ​فلامينغو​ البرازيلي لقب ​كأس ليبيرتادوريس​ بعدما هزم ​ريفر بلايت​ الأرجنتيني 2-1 في المباراة النهائية التي جرت على ملعب استاديو مونيمينتال تحت قيادة الحكم التشيلي روبيرتو توبار. المدير الفني لفلامينغو ​خورخي خيسوس​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع ​غابرييل باربوسا​ كرأس حربة صريح فيما لعب المدير الفني لريفر بلايت ​مارسيلو غالاردو​ بالرسم التكتيكي 4-1-3-2 مع الثنائي سواريز وبوري في خط الهجوم.

الشوط الأول:

المباراة بدأت بشكل جيد مع إيقاع هجومي سريع وسعي من كلا الفريقين لفرض أسلوبه الهجومي عبر الضغط في وسط الملعب على حامل الكرة إنما بطريقة متوزانة ومن دون سعي لفتح اللعب وجر المباراة مبكرا إلى لعب مفتوح وكشف الأوراق الفنية منذ البداية لكن أفضلية ريفر بلايت بدت بشكل واضح مع مرور الدقائق من ناحية الإنتشار وحسن التمركز في خط الوسط لينجح في تسجيل هدف التقدم عند الدقيقة 15 عبر رافائيل بوري. فلامينغو حاول بعدها أخذ زمام المبادرة لكن ​ريفير بلايت​ لم يتراجع للخلف واعتمد على الضغط في وسط الملعب ما جعل الفريق البرازيلي يعاني في الصعود للأمام وبناء اللعب المنظم من الخلف حيث بدت السيطرة على الكرة لفلامينغو إنما مع نقل كرات في عرض الملعب ووسطه مع غياب القدرة على الوصول نحو منطقة جزاء الخصم الذي كان منتشرا كما يجب في ثلث ملعبه الأخير كما حاول أيضا المبادرة هجوميا ما جعل الأمور تمر بهدوء وينتهي الشوط الأول بتقدم ريفير بلايت 1-0.

الشوط الثاني:

مع بداية الشوط الثاني، حاول الفريق البرازيلي التحرك أكثر والأهم عند المدرب خيسوس كان تسريع اللعب وفتح الملعب من طرفي الملعب مع تحركات أرازكيتيا وهنريكي بجانب تقدم الأظهرة للقيام بالمساندة الهجومية اللازمة إضافة لإجراء خيسوس تبديله الأول مع دخول دييغو مكان جيرسون وهو ما نشّط العمق في وسط الملعب ليبدأ فلامينغو ضغطه الهجومي المتواصل مع التركيز على الإختراق من العمق ولعب كرات عرضية متقنة لداخل منطقة جزاء ريفير بلايت الذي قام مدربه بتبديله الأول فأخرج فيرنانديز وأدخل ألفاريز لإعطاء نزعة دفاعية لخط الوسط مع تراجع تام للخلف واعتماد فقط على الهجمات المرتدة مع تبديلين آخرين بدخول براتو ودياز مكان بوري وكاسكو والتحول إلى الرسم التكتيكي 4-2-3-1 لضمان جودة الأداء الدفاعي. لكن تراجع الفريق الأرجنتيني التام للخلف واستمرار المساحات في طرفي الملعب سمح لفلامينغو بالقيام بعمل جيد من الأطراف مع دخول فيتينهو مكان أروا وبعد كثرة الضغط والعمل الجيد هجوميا، نجح عند الدقيقة 89 من تعديل النتيجة عبر لاعبه غابرييل باربوسا. وفي ظل صدمة الفريق الأرجنتيني وتلقيه هدفا قبل النهاية، بدا الإرتباك واضحا على خط دفاعه لينجح باربوسا نفسه في تسجيل هدف الفوز القاتل عند الدقيقة 93 قالبا الأمور رأسا على عقب ومحولا وجهة الكأس إلى الأراضي البرازيلية.

ملاحظات عامة:

تعامل ريفير بلايت مع المباراة بشكل جيد للغاية لكن الفريق افتقد للمطلوب خلال الربع الساعة الأخير حيث كان واضحا مشكلة الفريق في التغطية الدفاعية بطرفي الملعب والقدرة على الحد من انطلاقات لاعبي فلامينغو وبدل التراجع أكثر وتضييق المساحات سعى الفريق إلى الضغط في وسط الملعب ماجعل الثلث الأخير مكشوف للغاية ودفع الفريق ثمنه بشكل واضح بتلقي هدفين قاتلين حرمته من التتويج.

يجب مدح مدرب فلامينغو خيسوس الذي رغم الأخطاء في الشوط الأول لكنه قرأ المباراة كما يجب وعرف كيف يتعامل مع سيناريو المباراة حيث ركز كثيرا على طرفي الملعب ولم يفتح الملعب رغم التقدم للأمام مع أدوار جيدة للاعبي الإرتكاز في تغطية تقدم الأظهرة والأهم هو عدم اليأس والتركيز في التعامل مع الدقيقة الأخيرة وهي التي حسمت الأمور للفريق في نهاية المطاف.