أحرزت مصر لقب ​كأس أفريقيا تحت 23 عاما​ والتي أقيمت على استاد القاهرة الدولي بعدما فازت على ساحل العاج 2-1 بعد اللجوء للأشواط الإضافية عقب انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1-1. المدير الفني ل​منتخب مصر​ ​شوقي غريب​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ​رمضان صبحي​، عبد الرحمن مجدي و​مصطفى محمد​ في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لمنتخب ساحل العاج ​سواليو هايدارا​ بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع ​شيخ تيمتي​ في خط الهجوم.

الشوط الأول:

المباراة بدأت بشكل حذر بين المنتخبين حيث حاول كل فريق فرض أسلوبه الهجومي إنما من دون أي اندفاع زائد نحو الأمام من أجل عدم تلقي أي هدف مبكر. المنتخب الإيفواري حاول تشغيل طرفي الملعب وهي نقطة قوة الفريق بينما سعى المنتخب المصري إلى التحرك أكثر بشكل جماعي مع توزيع الكرات على طرفي الملعب وهو ما جعل اللقاء يسير بإيقاع ثابت مع محاولة من هنا ومحاولة من هناك إنما من دون خطورة مباشرة على أي من مرمى المنتخبين. ومع مرور الدقائق، بدأ المنتخب المصري يتحرك بشكل أفضل مع عودة الإيفواريين للخلف واعتمادهم على إغلاق المنطقة الدفاعية ثم الإعتماد على الكرات المرتدة وسرعة التحول من الدفاع إلى الهجوم لكن المنتخب المصري وبعد سلسلة من الكرات العرضية المتقنة نجح في افتتاح التسجيل عند الدقيقة 36 عبر لاعبه ​كريم العراقي​ ليتقدم المصريون 1-0. بعدها، حاول الإيفواريون إبداء ردة فعل سريعة فزاد التحرك من قبل جناحي المنتخب وتقدم الأظهرة للمساندة الهجومية لكن المصريين عرفوا كيف يغلقوا المنافذ ويدخلوا الشوط الأول وهم متقدمين 1-0.

الشوط الثاني:

المنتخب المصري حاول بدء الشوط الثاني بنفس هجومي وعدم منح الإيفواريين فرصة أخذ المبادرة وإجباره على الرجوع للخلف وهو ما حصل فعلا ما دفع مدرب منتخب كوت ديفوار التحرك بشكل سريع وإدخال كوفي كواه على حساب شيخ تيمتي لتنشيط الشق الهجومي حيث حاول الإيفواريون التحرك بشكل أسرع خاصة مع نشاط واضح عبر طرفي الملعب مقابل انضباط مصري دفاعي وسعي لتهدئة إيقاع اللعب قدر الإمكان والإستمرار في المحاولات الهجومية لكسر الإيقاع الإيفواري المتواصل هجوميا مع قيام المدرب الإيفواري بتبديل ثاني مع دخول ​أبو بكر دومبيا​ مكان لازاري أمانيه لتقوية العمق الهجومي للفريق. الأداء الإيفواري زاد هجوميا مقابل رجوع واضح من لاعبي المنتخب المصري للخلف واعتمادهم فقط على الهجمات المرتدة مع دخول صلاح محسن مكان محمد مصطفى لكن هذا سمح للإيفواريين في السيطرة أكثر على خط وسط الملعب والإستمرار بالهجمات المنظمة مع زيادة عددية من الظهيرين في الأطراف وعكس الكثير من الكرات العرضية التي نجح أبو بكر دومبيا في استغلال إحداها وسجل هدف التعادل القاتل عند الدقيقة 89 ما جعل النتيجة 1-1 وفرض على المصريين الذهاب للأشواط الإضافية.

الأشواط الإضافية:

المنتخب الإيفواري حاول استغلال العامل المعنوي الجيد بعد التعادل وبدا الأشواط الإضافية بطريقة هجومية مع تقدم أكثر للأمام وسعي إلى التحرك عبر العمق واستغلال المساحات خلف أظهرة ساحل العاج المتقدمة للأمام مع دخول أحمد ريان ومحمود الجزار مكان عمار حمدي وعبد الرحمن مجدي في الجانب الهجومي لينجح المنتخب المصري في استغلال تقدم لاعبي ساحل العاج للأمام وبطء ارتدادهم الدفاعي ليسجل هدف التقدم الثاني عبر رمضان صبحي عند الدقيقة 114. بعدها لجأ المنتخب المصري إلى التراجع للخلف من أجل الحفاظ على التقدم حيث ضغط منتخب ساحل العاج ودفع بخطوطه الثلاثة للأمام لكن المصريين بانضباطهم الدفاعي عرفوا كيف يحافظوا على التقدم وينهوا اللقاء لمصلحتم 2-1.

ملاحظات عامة:

1-قدم المنتخب المصري أداءا جيدا بشكل عام حيث أظهر شكلا مقبولا من الناحية التكتيكية مع عمل واضح ولمسات للمدرب شوقي غريب الذي عرف كيف يبدأ اللقاء وسعى لحسم الأمور في الأوقات الأصلية لكن غريب كان حاضرا لمواجهة أي سيناريو بديل وهذا ما عكسه التأخر في إجراء التبديلات للأشواط الإضافية والتي رغم تلقي صدمة معنوية بهدف التعادل قبل النهاية لكن شخصية المصريين القوية ظهرت وعرفت بعدها كيف تنهي الأمور لمصلحة منتخب الفراعنة.

2-حاول منتخب ساحل العاج قدر الإمكان مجاراة مصر وتحمل العبء الجماهيري للقاء كون المباراة تلعب على أرض المنتخب المصري وبين جماهيره كما يحسب له تمكنه من تسجيل هدف التعادل قبل النهاية لكنه اندفع بشكل أكثر من اللازم في الأشواط الإضافية ولم يضع الحلول لمواجهة نقطة قوة مصر الهجومية أي الهجمات العكسية ليتلقى هدفا ثانيا كان من الصعب تعويضه فيما بعد.