تعززت فرضية أن يلجأ ​المنتخب الإسباني​ لكرة القدم الى تغيير جديد في طاقمه الفني وخوض نهائيات كأس أوروبا الصيف المقبل بمدرب جديد، وذلك بعد أن غاب ​روبرت مورينو​ عن المؤتمر الصحافي الذي تلا فوز "لا فوريا روخا" على رومانيا 5-صفر في ختام مشواره في التصفيات القارية.

ولم يبرر الاتحاد الإسباني للعبة موقف مورينو، لكنه أفاد بأنه سيعقد مؤتمرا صحافيا بعد ظهر اليوم الثلاثاء قد يعلن فيه الاستغناء عن خدماته بحسب وسائل الإعلام الإسبانية.

وبعد أن شغل مهمة مساعد المدرب، استلم مورينو مهمة الاشراف على المنتخب بعد أن قرر لويس أنريكي التنحي في حزيران لأسباب شخصية مرتبطة بمرض ابنته التي توفيت في آب بعد صراع مع مرض سرطان العظام، لكنه قد يعود لمنصبه السابق من أجل قيادة المنتخب في نهائيات كأس أوروبا الصيف المقبل.

وفي حال حصل هذا الأمر، فذلك يعني بأن المنتخب الإسباني سيشهد تغييرا في منصب المدرب للمرة الخامسة في غضون عامين فقط، وتحديدا منذ الجدل الذي تسبب به جولين لوبيتيغي عشية انطلاق مونديال روسيا 2018 حين أعلن بأنه سينضم الى ريال مدريد بعد البطولة ما أدى الى إقالته واستبداله موقتا بفرناندو هييرو ومن بعده أنريكي ومورينو.

وعلى الرغم من أن المنتخب الإسباني حسم تأهله الى نهائيات كأس أوروبا وصدارته للمجموعة السابعة بفوزه الكاسح على مالطا 7-صفر، فإنه لم يضمن بأن يكون في المستوى الأولى خلال القرعة المقررة في 30 الشهر الحالي إلا من خلال فوزه الكاسح على رومانيا 5-صفر.

وفي أيلول، كشف مورينو استعداده للتخلي عن تدريب المنتخب والعودة الى مساعدة إنريكي، في حال رغب الأخير بالعودة الى المنصب الذي تركه في حزيران، موضحا "ثمة وضع راهن علينا احترامه ولا أعتقد أنه (انريكي) يفكّر بهذه المسألة حاليا"، في إشارة للعودة الى منصبه.

وأضاف في حينها:"أعتبر لويس صديقا والصداقة تأتي قبل أي أمر في الحياة لأنه من دونها، نفقد معنى أن نكون بشرا لذا في حال جاء وقت يرغب فيه بالعودة ليكون المدرب، حينها سأكون أول شخص والأكثر سرورا بالتنحي جانبا ومعاودة العمل معه" كمساعد.

وقبل تعاونهما في الإدارة الفنية لأبطال العالم 2010، عمل مورينو مساعدا لانريكي في أندية سلتا فيغو، روما الإيطالي وبرشلونة.

وتولى أنريكي (49 عاما) الإدارة الفنية للمنتخب عقب الخروج من الدور ثمن النهائي لمونديال روسيا في صيف 2018، لكنه غاب عن وظيفته منذ آذار الماضي.