تسلم اللاعب الأسطوري ​بيل راسل​ خاتم قاعة المشاهير ل​دوري كرة السلة الأميركي​ للمحترفين بعد انتظار 44 عاما، بعدما رفضه بداية لاعتباره أن لاعبين آخرين من ذوي البشرة السوداء يستحقون هذا التكريم قبله.

وقاد راسل البالغ من العمر حاليا 85 عاما، فريقه السابق بوسطن سلتيكس لتحقيق لقب الدوري 11 مرة بين العامين 1957 و1969، واختير أفضل لاعب خمس مرات خلال تلك الفترة.

كما أصبح أول مدرب أسود في تاريخ البطولات الرياضية في أميركا الشمالية، وقاد بوسطن الى تحقيق اللقب مرتين عامي 1968 و1969.

وخلال مسيرته، اعتبر لاعب الارتكاز السابق الأول من ذوي البشرة السوداء يكتسب موقع النجم في منافسات دوري المحترفين، لكنه رفض أن يكون أول لاعب من هؤلاء يدرج اسمه في قاعة المشاهير، معتبرا أن آخرين سبقوه الى تحقيق انجازات تستحق هذا التكريم.

وتقبل راسل تسلم الخاتم بعد إدراج اسم تشاك كوبر في وقت سابق من العام الحالي في قاعة مدينة سبرينغفيلد بولاية ماساتشوستس.

وفي العام 1950، أصبح كوبر وإيرل لويد ونات كليفتون (المدرجان أيضا في قاعة المشاهير) أول لاعبين من أصل إفريقي في دوري كرة السلة الأميركية. وكان كوبر أول لاعب أسود يضمه الى صفوفه نادٍ مشارك في الدوري في "درافت" الموسم، وذلك مع بوسطن سلتيكس.

وتسلم راسل الذي ساهم في قيادة المنتخب الى ذهبية أولمبياد ملبورن 1956، الخاتم في احتفال خاص، حضره لاعبون معتزلون من أمثال بيل والتون وألونزو مورينيغ واللاعبة السابقة آن مايرز.

وكتب راسل عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، "في العام 1975 رفضت أن أصبح أول لاعب أسود يدرج اسمه في قاعة مشاهير كرة السلة، وكنت أعتبر أن آخرين يجب أن ينالوا هذا الشرف قبلي. من الجيد أن أرى أن تقدما قد تحقق في هذا المجال"، ذاكرا تشاك كوبر بالاسم.

ويعد راسل من أبرز لاعبي جيله، وهو سجل خلال مسيرته 14522 نقطة، وحقق 21620 ألف متابعة، و4100 تمريرة حاسمة.

منحه الرئيس السابق باراك أوباما عام 2011 "ميدالية الحرية" الرئاسية تقديرا لانجازاته في عالم اللعبة ونشاطه في حركة الحقوق المدنية التي نادت بالمساواة بين البيض والسود على مدى عقود في الولايات المتحدة.