خصصت صحيفة "موندو ديبورتيفو" المقربة من برشلونة مقالاً للتطرق الى ما اسمته الاعتماد الكلي للفريق على نجمه الاول الارجنتيني ليونيل ميسي "Messidependencia"، مركزة على المباراة الاخيرة التي لعبها الفريق ضد ​سيلتا فيغو​ ولمع فيها ميسي بتسجيله "هاتريك".

واشار المقال الى انه في مقابل غيابه عن مباريات القسم الاول من الدوري بسبب الاصابة، انطلق شهب ميسي وهو سجل ثمانية اهداف في سبع مباريات، الامر الذي ادى الى ابقاء برشلونة ضمن السباق الى لقب اليغا، وتربعه على عرشها بفارق الاهداف عن غريمه التقليدي ريال مدريد، ما عزز مقولة ان النادي يتمتع بنجم كبير فقط وليس بفريق كما يفترض ان تكون عليه الامور.

ونقل المقال عن الصحافي الكروي المتخصص ميغيل ريكو اعتباره ان اعتماد الفريق على ميسي ليس بمشكلة، وان النجم الارجنتيني قادر على حمل عبء الفريق واراحة المدرب ورئيس النادي ومجلس ادارته. ولكن، يقول ريكو، "من دون ميسي لا اعلم ما الذي سيحصل لبرشلونة لانه من المستحيل شرح وضعية الفريق دون ربطه بنجمه الاول، الا انه من الطبيعي ان يعتمد الفريق على افضل لاعب في العالم حين يكون في صفوفه"، مقارناً بين ميسي في برشلونة ولاعب كرة السلة الاميركي مايكل جوردان حين لعب في صفوف فريق شيكاغو بولز (دوري NBA)، و​ماجيك جونسون​ مع فريق اللايكرز.

ورأى ريكو ان المسؤولية تقع على زملاء ميسي في الفريق، لانهم اعتادوا على ان يقوم بكل الادوار، وان يوصلوا الكرة اليه فقط، بينما عليهم ان يرتفعوا الى مستوى المسؤولية، بدءاً من الدفاع حيث تلقى جيرار بيكيه تسع بطاقات صفراء في 15 مشاركة له هذا الموسم، وهذا ما فسّره الكثيرون على انه لم يعد قادرا ًعلى التركيز على ارض الملعب بسبب تنوع اعماله في حياته الشخصي، خصوصاً مع قيام لانغليت واومتيتي بدورهما كاملاً حين يلعبان.

ولم يوفّرالمقال لاعبي برشلونة من تحمل مسؤولية تذبذب النتائج، حيث اعتبر انهم يحظون بدور اكبر بكثير مما يفترض ان يكون عليه، مستنداً الى ما قاله بيكيه عن استعداد اللاعبين للتخلي عن قسم من رواتبهم من اجل استعادة نيمار.

وخلص المقال الى توقع استمرار المدرب ارنستو فالفيردي حتى نهاية الموسم، ما لم تحصل مفاجآت، على ان يغادر بعدها، ومشيراًالى ان على الفريق استعادة عافيته بسرعة وان عليهم ايجاد حلول اخرى غير الاعتماد على ميسي اذا ما ارادوا ضمان الفوز بلقب الدوري للمرة الثالثقة على التوالي (سبق ان حقق برشلونة هذا الانجاز مرتين فقط في تاريخه)، ناهيك عما سيتطلبه الامر لتحقيق الفوز في دوري الابطال.

ترجمة صحيفة "السبورت" الالكترونية