ستكون الأنظار متوجّهة يوم الخميس المقبل إلى العاصمة اللبنانية بيروت، وتحديدا ملعب المدينة الرياضية، في المباراة التي ستجمع بين ​منتخب لبنان​ ومنتخب كوريا الجنوبية في الجولة الخامسة من التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023.

وسيدخل المنتخب الكوري الجنوبي اللقاء مدعّما بأبرز لاعبيه المحترفين، وهو نجم توتنهام هيونغ مين سون، الذي يُعتبر حاليا من أبرز اللاعبين الآسيويين في قارة أوروبا، ومن الركائز الأساسية في تشكيلة المدرب ماوريسيو بوتشيتينو مع السبيرز.

بدوره، إستعاد منتخب لبنان خدمات الثنائي باسل جرادي المحترف في الدوري الكرواتي، ومدافع فيسيل كوبي الياباني جوان العمري، اللذان غابا عن المباريات السابقة.

المنتخب اللبناني سيتسلح بعاملي الأرض والجمهور، آملا تحقيق نتيجة إيجابية تبقي على آماله في التأهل إلى الدور النهائي للتصفيات المؤهلة إلى مونديال قطر 2022، وبالتالي تكرار إنجاز التصفيات في مونديال 2014.

وتشكّل العاصمة اللبنانية بيروت عقدة بالنسبة لكوريا الجنوبية في السنوات الماضية عندما تواجه لبنان.

ففي العام 2004، تقابل المنتخبان على ملعب بيروت البلدي ضمن التصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2006، وإنتهت بنتيجة التعادل بهدف لكل طرف، حيث تقدم المنتخب الكوري بالنتيجة قبل أن يعدّل وقتها اللاعب علي ناصر الدين.

وفي العام 2011، تواجها في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2014، وإستطاع لبنان أن يحقق إنتصارا تاريخيا ما زال محفورا بالأذهان، متخطيا الشمشوم الكوري بنتيجة هدفين مقابل هدف. وسجل للبنان وقتها علي السعدي وعباس عطوي.

وفي نفس التصفيات، عاد المنتخبان وتقابلا في الدور النهائي، وفي بيروت، تحديدا عام 2013، إنتهت المواجهة بنتيجة التعادل 1-1، عندما تقدّم لبنان بهدف لحسن معتوق، من ثم عدّل الكوريّيون في الثواني الأخيرة من خلال ضربة حرّة ثابتة.

بعدها، عاد الطرفان وتقابلا في التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019، لكن ليس في العاصمة بيروت، إنما على ملعب صيدا البلدي، وفازت كوريا بنتيجة 3-0.
إذا، تشكّل العاصمة بيروت وتحديدا ملعب المدينة الرياضية عقدة كروية بالنسبة لكوريا الجنوبية عندما تواجه لبنان في السنوات الأخيرة، على أمل أن تستمر هذه العقدة في المباراة المقبلة والخروج بنتيجة إيجابية تبقي على آمالنا في تحقيق على الأقل مركز أفضل ثانٍ في التصفيات يتيح لنا بطاقة العبور ل​كاس اسيا​ وللتصفيات المؤهلة للمونديال.