نجح ​الهلال​ السعودي في تحقيق الفوز على حساب ​أوراوا​ ريدز الياباني 1-0 وذلك في ذهاب الدور النهائي من ​دوري أبطال آسيا​ لكرة القدم في المباراة التي استضافها ملعب جامعة الملك سعود في العاصمة السعودية الرياض. المدير الفني للهلال الروماني ​رازفان لوزيسكو​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-4-2 مع الثنائي غوميز وجيوفينكو في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لأوراو ريدز ​تيوشي أوتسوكي​ بالرسم التكتيكي 3-4-2-1 مع شينزو كوروكي كرأس حربة صريح.

الشوط الأول:

الهلال حاول منذ البداية السيطرة على خط وسط الملعب وذلك من أجل فرض إيقاعه الهجومي مع تحرك جيد لكن لاعبي الفريق الياباني اعتمدوا على سياسة الضغط العالي وتضييق المساحات في خط الوسط من أجل إزعاج لاعبي الهلال ومنعهم من بناء هجماتهم من الخلف بشكل مريح. الهلال بدا مركزا أكثر على طرفي الملعب مع جناحي الفريق سالم الدوسري وأندري كاريلو من أجل عكس الكرات لداخل منطقة جزاء الفريق الياباني الذي ظهر بشكل منظم للغاية مع التحول دفاعيا إلى الرسم التكتيكي 5-4-1 ما أعطى الفريق الكثافة الدفاعية المطلوبة في الخلف ثم السرعة في التحول نحو الهجمة المرتدة والتي كانت خطرة على المرمى السعودي لكن الهلال بقي رغم ذلك الفريق الأكثر استحواذا في خط الوسط مع تحسن في طريقة نقل الكرات والقدرة شيئا فشيئا على تشكيل الخطورة المطلوبة وانضمام الأظهرة للمشاركة في العملية الهجومية ليحصل الفريق الهلالي على بعض الكرات الخطرة وسط تألق الحارس الياباني الذي انكفأ لاعبوه للخلف بشكل تام مع غياب أي قدرة على الصعود بالكرة لوسط الملعب لكن النتيجة بقيت على حالها، أي التعادل السلبي 0-0.

الشوط الثاني:

الهلال بدأ أكثر شراسة من الناحية الهجومية في بداية النصف الثاني من المباراة، مع ضغط في وسط الملعب وسعي لافتكاك الكرة بشكل سريع من لاعبي أوراوا وسط أداء هجومي منظم وتقدم أظهرة الفريق لعكس الكرات العرضية ثم التحرك في العمق مع الكثافة العددية المطلوبة بينما استمر الفريق الياباني في الخلف دون أي شكل هجومي لتتوالى الهجمات الهلالية مع ازدياد الخطورة على مرمى أوراوا مع دور جيد للاعبي خط وسط الهلال في المساندة الهجومية لتصبح خطوط الهلال في وسط ملعب أوراوا وهو ما سمح لكاريلو في تسجيل هدف التقدم للهلال عند الدقيقة 60. بعدها، تابع الهلال سيطرته التامة على المباراة مع فشل الفريق الياباني في إظهار أي ردة فعل وغياب الحلول الهجومية ليبقى الهلال هو الفريق المهاجم والطرف المبادر رغم تبديلات من المدرب الياباني لم تغير شيئا في خط وسط الفريق. الهلال حاول الضغط أكثر وسجل هدفا ثانيا ألغي بداعي التسلل لكن الفريق لم يعد للخلف واستغل انكفاء اليابانيين غير أن الفريق السعودي فشل في تسجيل هدف ثاني لتمر الدقائق وتنتهي مباراة الذهاب بفوز هلالي 1-0.

ملاحظات عامة:

سيطر الهلال على مجريات المباراة بالطول وبالعرض ويكفي الحديث عن نسبة الإستحواذ الكبيرة التي وصلت إلى 73 بالمئة في الشوط الأول و66 بالمئة في مجمل المباراة مع تسديد 22 كرة باتجاه مرمى الخصم ما عكس الشخصية القوية للفريق وعدم الخوف أو التفكير بأن هذا نهائي ولا يجب المغامرة كثيرا، والفضل هنا يعود طبعا للمدرب الروماني للهلال الذي عرف كيف ينظم صفوف الفريق ويمسك بمفاصل خط الوسط مع لعب هجومي جيد وليلة كانت مثالية للهلال باستثناء عدم القدرة على تسجيل أكثر من هدف كان سيريح الفريق كثيرا في مباراة الإياب.

يمكن القول بأن الفريق الياباني قد فاجأ الجميع إنما بشكل سلبي مع أداء عقيم وبدا أنه قد أتى إلى الرياض وهو يفكر فقط بالدفاع حيث ركن الباص وتكتل في الخلف طوال المباراة ولم ينجح في تهديد مرمى الهلال إلا بمرات قليلة مع عجز واضح عن مجاراة إيقاع الفريق السعودي في وسط الملعب وهذا يتحمله مدرب الفريق الذي لم ينجح إطلاقا في السيطرة وقراءة لاعبي الخصم ومنعهم من فرض أسلوبهم بجانب غياب أي ردة فعل بعد التأخر بالنتيجة ليظهر الفريق بمستوى هزيل لا يليق بفريق يلعب مباراة نهائي أكبر بطولة أسيوية ولو خارج أرضه.