إنتهت الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم حيث شهدت العديد من الأحداث والمباريات المثيرة التي لا بد من الوقوف عندها والتحدث عنها خاصة أنها ربما صنفت إحدى أكثر الجولات إثارة ليس فقط هذا الموسم بل ربما منذ سنوات كثيرة طويلة في كرة القدم الأوروبية والتي سنتحدث عنها جميعها في هذا التقرير.

1. الغزارة التهديفية مستمرة بشكل قياسي والمشاهدون في حيرة من أمرهم حول أي مباراة يجب أن يتابعوها

لم تخيب الجولة الرابعة الآمال حيث استمرت الغزارة التهديفية بشكل كبير مع تسجيل 56 هدفا في 16 مباراة أي بمعدل 3.5 أهداف في المباراة الواحدة وهو معدل مميز للغاية ويدل فقط على شيئ واحد وهو أن الكرة الأوروبية كرة هجومية بامتياز ولا يوجد هناك أي فريق يريد اللعب بنزعة دفاعية.

مباراة واحدة في هذه الجولة انتهت 0-0 وكانت بين فريقي برشلونة وسلافيا براغ وهذا شكل مصدر حيرة للمشاهدين حيث لم يكن المشاهد يعلم أي مباراة يجب أن يتابعها إذ أن كل دقيقة هناك جديد في أي مباراة من المباريات الثمانية سواء هدف أو فرصة أو طرد أو أي شيئ آخر وهذا الشيئ مرشح للزيادة في آخر جولتين، جولتي الحسم والتي ستحدد بشكل نهائي هوية الفرق الستة عشر المتأهلة للدور الثاني والثمانية التي ستذهب لليوروبا ليغ إضافة للفرق التي ستخرج من الدور الأول بخفي حنين.

2. ​بايرن ميونيخ​ و​باريس سان جيرمان​ أول المتأهلين إلى الدور الثاني وريال سحق غلطة سراي بسداسية

على الرغم من التغير الذي حصل على رأس الجهاز الفني للفريق البافاري بعد إقالة المدرب نيكو كوفاتش وتعيين المدرب المساعد هانز فليك كمدرب مؤقت، لكن بايرن أنهى مواجهة أولمبياكوس بفوز 2-0 جعله يصل للدور الثاني بالعلامة الكاملة ويضمن تأهله وهو نفس الأمر الذي حصل مع باريس سان جيرمان الذي حسم مواجهته مع كلوب بروج بفوز هام ليتصدر المجموعة الأولى ب12 نقطة ليضمن التأهل بدوره بينما نجح ​ريال مدريد​ في العودة إلى السكة الصحيحة واصبحت مسألة تأهله إلى الدور الثاني مسألة وقت ليس الا بعد فوز سداسي على حساب غلطة سراي التركي في مباراة لم يجد فيها الفريق الملكي أية صعوبة في الفوز بها وحسمها منذ الشوط الأول بينما فقد غلطة سراي حظوظه بشكل رسمي بعدما تجمد رصيده عند النقطة الواحدة فقط في المركز الأخير بعدما لم ينجح إطلاقا في الظهور بشكل جيد خلال الدور الأول كما كان متوقعا.

3. فوز متأخر لليوفي وصعب لليفربول، خسارة بغير مكانها لأتلتيكو وتعثر نابولي مستمر

حامل اللقب في الموسم الماضي حقق فوزا هاما على حساب جينك البلجيكي 2-1 ليصل للنقطة رقم 9 في صدارة المجموعة فيما وصل نابولي للنقطة رقم 8 في المركز الثاني عقب تعادل على أرضه وأمام جماهيره مع رد بول النمساوي 1-1 ليستمر الفريق الإيطالي في نسقه التنازلي على الرغم من أنه ما زال الفريق مرشحا بقوة للتأهل للدور الثاني لكن الأداء عليه علامة استفهام كبيرة خاصة في الأسابيع الأخيرة.

أما يوفنتوس الإيطالي فهو كرر فوزه على لوكوموتيف موسكو 2-1 إنما بهدف متأخر في الدقيقة 92 ليصل الفريق إلى النقطة العاشرة ويحسم تأهله إلى الدور الثاني مستغلا خسارة أتليتيكو مدريد في ألمانيا أمام باير ليفركوزن 2-1 ليبقى رصيد أتلتيكو عند النقطة السابعة لكن الفريق ما زال يحتاج فقط إلى نقطة واحدة رسميا من أجل ضمان الوصول للدور الثاني.

4. بوروسيا دورتموند عانى من بعيد، معاناة البرسا مستمرة وريمونتادا كبيرة ل​تشيلسي

بعدما ظن الجميع أن إنتر ميلان يتجه لفوز كبير في الأراضي الألمانية على حساب بوروسيا دورتموند عقب تقدمه 2-0 في نهاية الشوط الأول، لكن الفريق الألماني عاد من بعيد وفاز 3-2 وسط انهيار تام من الفريق الإيطالي والذي بخسارته هذه تخلف بفارق 3 نقاط عن بوروسيا دورتموند وأصبح وضعه غير مطمئن إطلاقا في صراع التأهل للدور الثاني.

أما برشلونة فهو استمر في العروض الهزيلة واكتفى بتعادل سلبي مع سلافيا براغ التشيكي ما زاد كثيرا من الضغوط على مدربه فالفيردي.

كما يجب التوقف عند مباراة أياكس وتشيلسي والتي كان أياكس أمستردام متقدما فيها 4-1 لكن تشيلسي بريمونتادا ومستغلا طرد لاعبين من أياكس نجح في الشوط الثاني من العودة وتعديل النتيجة 4-4 في مباراة لن ينساها محبو كرة القدم بشكل سريع.

5. والكر حارسا للسيتي، لايبزيغ تابع عروضه المميزة وتوتنهام عاد من صربيا بفوز ثمين

شهدت هذه الجولة أمرا لافتا في مباراة أتالانتا ومانشستر سيتي حيث لعب مدافع السيتي والكر حارس مرمى لأكثر من عشر دقائق بعد طرد الحارس كلاوديو برافو والذي كان قد حل بديلا لإيدرسون المصاب ما يعني أن السيتي لم يكن لديه حارس بديل آخر على مقاعد البدلاء وهو ما اضطر والكر للعب كحارس مرمى لكنه نجح في المهمة ولم يتلق اي هدف لتبقى النتيجة على حالها وهو التعادل الإيجابي 1-1.

كما استمر لايبزيغ بأداءه المميز في هذه البطولة وحقق فوزا هاما للغاية في المجموعة السابعة بعد فوز في الأراضي الروسية 2-0 على زينيت بينما تابع توتنهام هوتسبيرز في انتفاضته وحقق فوزا مهما على النجم الأحمر الصربي ليصبح في موقف جيد للغاية من أجل التأهل للدور الثاني خاصة أنه هو وصيف الموسم الماضي ويمر بفترة غير مستقرة على الإطلاق في الدوري المحلي.