لا يمكن أن تكون مدرباً ل​بايرن ميونيخ​ وتبقى بلا عقاب حين تخسر بخمسة أهداف، هذا ما جناه مدرب الفريق البافاري نيكو ​كوفاتش​ بعد السقوط المدوي أمام ​اينتراخت فرانكفورت​ بخمسة أهداف مقابل واحد في الجولة العاشرة من الدوري الألماني.

أعلن بايرن ميونيخ انتهاء مشوار المدرب الكرواتي نيكو كوفاتش في ملعب أليانز أرينا، لأنه من غير المقبول ألا يدفع أحد الثمن في ناد مثل البايرن بعد سلسلة من النتائج المخيبة والتي كان آخرها تلك الكارثة يوم السبت الماضي.

لم يعرف بايرن ميونيخ مثل تلك الهزيمة منذ نحو عقد من الزمن، لكنها أيضاً كانت استمرار لمسلسل من النتائج المتواضعة منذ الموسم الماضي على الرغم من الفوز بالثنائية، واستكملت هذا الموسم بعدما اكتفى النادي بفوز وحيد في مبارياته الأربع الأخيرة في الدوري الألماني، وتلقى مرماه 12 هدفًا في المباريات الست الأخيرة في البوندسليغا.

من الواضح ان الضغط تزايد على كوفاتش في الآونة الأخيرة خاصة مع فقدان سيطرته على غرفة الملابس من ناحية، وغياب الحلول الفنية في الأزمات في ظل انتقادات عن نقص في المرونة التكتيكية والتركيز في الحصص التدريبية على الدفاع اكثر من تنويع اساليب الهجوم، وهو ما تجلى في عدم القدرة على ترجمة الكثير من الفرص الضائعة التي سنحت للفريق البافاري في المباريات الأخيرة وتحديداً في مباراة اينتراخت فرانكفورت يوم السبت الماضي.

يدرك الجميع كيف تجري الأمور في بايرن ميونيخ، وهو أمر ادركه المدرب الكرواتي أيضاً لكن في وقت متأخر جداً تسبب باعفائه من مهامه قبل اسبوع صعب للغاية، حيث يستضيف البايرن فريق ​أولمبياكوس اليوناني​ يوم الأربعاء في الجولة الرابعة للمجموعة الثانية من دوري أبطال أوروبا، في حين ان المحطة الأبرز ستكون السبت المقبل عندما يستضيف وصيفه في الموسم الماضي بوروسيا دورتموند في المرحلة الحادية عشرة من الدوري الألماني.

أخيراً قال مسؤولو بايرن ميونيخ كلمتهم بسرعة هذه المرة ولم ينتظروا 23 يوماً كما حصل ابان تولي المدرب يورغن كلينسمان تدريب الفريق والذي اقيل خلال هذه المدة بعد خسارة بايرن (5-1) أمام فولفسبورغ عام 2009، لكن الغريب ان نتائج بايرن ميونيخ الأخيرة كانت بمثابة كرة الثلج، حيث تدحرجت بسرعة حتى جاءت الهزيمة المذلة أمام اينتراخت فرانكفورت لتكون القشة التي قصمت ظهر البعير.

وبغض النظر عما اذا كان المسار الذي مر به كوفاتش "مدبراً" في ظل الخلافات الكثيرة مع العديد من اللاعبين، الا ان الثابت يبقى عدم استطاعة النادي البافاري على تحمل خسارة بهذا الحجم، لذلك فإن النتيجة التي آلت اليها الأمور تبدو طبيعية وفي الوقت المناسب خاصة وان الفريق مقبل على العطلة الدولية وهي فرصة لإعادة تنظيم الأمور من جديد.