حملت الجولة الماضية من بطولات الدوري في الوطن العربي عنواناً واضحاً الا وهو تعثر الكبار وهو ما أعاد خلط الأوراق، وفتح ابواب المنافسة على مصراعيها بانتظار ما ستؤول اليه الجولات المقبلة التي تسبق فترة التوقف الأخيرة هذا العام.
في السعودية أعادت الجولة الثامنة بعثرة الأوراق بعد سقوط الكبار اثر تعثر الهلال المتصدر للمرة الأولى هذا الموسم على يد غريمه التقليدي النصر حامل اللقب، في الوقت الذي تابع فيه قطبا مدينة جدة الأهلي والإتحاد تقديم المستويات المخيبة وهما خسرا أمام الحزم وأبها على التوالي.
خسارة الهلال طرحت الكثير من علامات الاستفهام قبل مواجهته المرتقبة أمام اوراوا الياباني في التاسع والرابع والعشرين من الشهر المقبل في الدور النهائي لدوري أبطال آسيا، وبدا واضحا من خلال مواجهة الديربي أمس حالة التعب التي يعاني منها الزعيم ومسلسل الاصابات الطويل الذي بات مقلقاً لجماهير الفريق الأزرق حيث كان آخر ضحاياه النجم الفرنسي بافيتيمبي غوميز.
أما في الإمارات فقد كان مفاجئا تعثر الشارقة المتصدر وحامل اللقب بفخ التعادل أمام حتا بهدفين لمثلهما، وهو ما سمح للعين بالاقتراب من القمة حيث بات على بُعد نقطة وحيدة وذلك اثر فوزه الكبير على الفجيرة بسبعة أهداف مقابل واحد، كما أحبط الجزيرة مغامرة اتحاد كلباء وقلب تأخره بهدف إلى الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وحقق الوصل فوزه الأول هذا الموسم على حساب الظفرة بثلاثة أهداف مقابل هدف.
في قطر حافظ الدحيل والريان على سباق المطاردة على القمة التي يتربع عليها الأول بانتظار ان يستكمل السد مبارياته المؤجلة بسبب مشاركته في دوري أبطال آسيا، أما في الكويت فقد استغل السالمية تعادل الكويت المتصدر مع القادسية الوصيف، للاقتراب من القمة بعد فوزه على النصر بهدفين مقابل واحد، ليصبح على بُعد ثلاث نقاط من صاحب المركز الأول.
واستعاد الدوري المصري حيويته على الرغم من ان المشاركات الإفريقية لم تسمح للأهلي والزمالك بلعب كل مبارياتهما وهو ما منح بيراميدز الفرصة لاعتلاء الصدارة فارضاً نفسه أحد المنافسين على اللقب للموسم الثاني على التوالي. وفي حين حافظ المغرب التطواني على سلسلة انتصاراته في المغرب محققا فوزه الثالث على التوالي وسط منافسة من الوداد الرياضي والجيش الملكي، تعثر الاتحاد المنستيري المتصدر بفخ التعادل أمام حمام الانف وهو ما سمح للترجي بالاقتراب منه بعد فوزه على الصفاقسي بهدفين في الدوري التونسي لكرة القدم.
