حقق ليفربول فوزا هاما على ​توتنهام​ هوتسبيرز في قمة المرحلة العاشرة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم وذلك في المباراة التي استضافها ملعب أنفيلد رود في مدينة ليفربول. المدير الفني لليفربول يورغن كلوب لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي صلاح، ماني وفيرمينيو في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لتوتنهام هوتسبيرز ماوريسيو ​بوتشيتينو​ بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي إريكسين، هاري كاين وهونغ سون في خط الهجوم.

الشوط الأول:

توتنهام لم يترك أي مجال لجس النبض حيث نجح رأس حربته هاري كاين في هز شباك ليفربول بعد دقيقة واحدة ليتقدم الفريق اللندني 1-0.

ليفربول حاول استيعاب ما حصل، فسعى إلى تطبيق مبدأ الضغط العالي سريعا والسيطرة على خط وسط الملعب فيما سعى توتنهام إلى محاولة البقاء في الخطوط الأمامية وعدم السماح لليفربول بفرض أسلوبه لكن الريدز سرعان ما بسط سيطرة تامة على مجريات اللقاء بعد مرور 15 دقيقة مجبرا توتنهام على التراجع للخلف وتحمل العبء الدفاعي للمباراة. أسلوب ليفربول الهجومي اعتمد على تقدم الأظهرة ومساندة الجناحين من طرفي الملعب بجانب القيام بالزيادة العددية في العمق عبر تقدم لاعبي الوسط إلى الأمام ليبدأ ليفربول مسلسل الفرص المهدرة وسط تألق واضح من حارس مرمى توتنهام غازانيغا ليزداد ضغط لاعبي ليفربول مع إيقاع لعب سريع وفشل خط وسط توتنهام في الصعود بالكرة أو مد الثلاثي الهجومي باي هجمة مرتدة تخفف من نسق ليفربول السريع لكن الأمور مرت من دون أي تغيير في النتيجة ليدخل الفريقان غرف الملابس وتوتنهام متقدم 1-0.

الشوط الثاني:

ليفربول بدأ الشوط الثاني بقوة حيث رمى بكل ثقله من أجل تسيجل هدف التعادل وهو ما حصل بالفعل عند الدقيقة 52 بعدما نجح هنديرسون في تعديل النتيجة.

بعدها، استمر ليفربول في الإمساك بمفاصل اللقاء مع عجز توتنهام عن التحرك في وسط الملعب وتهدئة إيقاع اللعب ليبقى ليفربول ضاغطا ومجبرا النادي اللندني على البقاء في الخلف ما دفع بوتشيتينيو بمحاولة تحسين الأداء في خط الوسط مع خروج وينكس ودخول ندوميبلي عند الدقيقة 63.

ليفربول استمر وبنفس الأسلوب مع تقدم الأظهرة ولعب الكرات العرضية بجانب تحركات ماني وصلاح في العمق مع بقاء توتنهام في الحالة الدفاعية ومعاناته في تجاوز ضغط ليفربول العالي ونقل الكرة لينجح محمد صلاح من ركلة جزاء في تسجيل هدف التقدم لليفربول عند الدقيقة 75 ليقوم كلوب بعدها بإضفاء المزيد من التوازن على خط وسطه بدخول ميلنر وخروج فينالدوم .

أما بوتشيتينو فأخرج المدافع أورييه وأدخل المهاجم لوكاس مورا متحولا إلى الرسم التكتيكي 3-4-3 غير أن ضغط توتنهام في الدقائق العشر الأخيرة لم يرتق للمستوى المطلوب مع غياب الحلول والسرعة في الأداء مع مجرد كرات عرضية لم تزعج مدافعي ليفربول وحارس مرماهم أليسون لتمر الدقائق وتنتتهي المباراة بفوز ليفربول 2-1 أبقاه في صدارة البريميير ليغ بفارق مريح.

ملاحظات عامة:

1. على الرغم من تقدمه 1-0 منذ الدقيقة الأولى وهو سيناريو مثالي للفريق اللندني، لكن توتنهام لم يقدم اي شيئا يذكر بعدها حيث استسلم بشكل تام وتراجع للخلف مع تلقي العبء الدفاعي فقط والركون لإغلاق منطقته بشكل تام دون أي شكل هجومي واضح في بناء الهجمات المرتدة وإجبار لاعبي ليفربول على العودة قليلا للخلف من أجل تخفيف العبء الدفاعي عن منطقة جزاء توتنهام وهذا سمح لليفربول بأن يكمل بنسق هجومي عالي ويقلب النتيجة فيما بعد.

2. يحسب لليفربول بأنه رغم تلقي الهدف المبكر والذي كان مثل صدمة، لكنه لم ينهار وعرف كيف يتعامل مع هذا الهدف المبكر وهذا يعود للشخصية القوية للفريق التي أوجدها كلوب فبدا الفريق متماسكا ولم يتخلى عن أسلوب لعبه إذ مارس الضغط

العالي وحاصر توتنهام في مناطقه مع أسلوب لعب هجومي سريع وقدرة على التقدم بشكل دائم للأمام وسرعة في العودة عند فقدان الكرة مع عدم السماح لتوتنهام إطلاقا بإبداء أي ردة فعل هجومية أو ضرب دفاعاته بالهجمات المرتدة العكسية.

3. يجب التوقف عندما قدمه الحارس الأرجنتيني لتوتنهام باولو غازانيغا حيث أنه على الرغم من اهتزاز شباكه مرتين لكن الحارس قام بالعديد من التصديات المميزة ووقف سدا منيعا أمام الكثير من هجمات ليفربول مع 12 تصديا والحق يقال أنه لولا تألق غازانيغا لكانت النتيجة ستكون كارثية على توتنهام.