يدخل ​توتنهام​ هوتسبر مباراته على ملعب أنفيلد ضد المتصدر ليفربول الأحد ضمن المرحلة العاشرة من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، ساعيا لاختبار قدرته على استعادة النتائج الإيجابية بعد البداية المتعثرة لموسمه.

والتقى الفريقان الموسم الماضي في نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث خرج الفريق الأحمر متفوقا بهدفين نظيفين، ليرفع الكأس القارية للمرة السادسة في تاريخه. في المقابل، شكل بلوغ فريق المدرب الأرجنتيني ​ماوريسيو بوتشيتينو​ النهائي وإنهاء الموسم المحلي في المركز الرابع، مؤشرا الى دور مؤثر يحتمل أن يؤديه فريق شمال لندن هذا الموسم.

لكن الرياح جرت بعكس ما اشتهت سفن "سبيرز" مع بداية الموسم، اذ تلقى فريق بوتشيتينو ثلاث هزائم في مبارياته التسع في الدوري الممتاز، وخسارة مذلة 2-7 أمام ضيفه بايرن ميونيخ الألماني ضمن دوري الأبطال.

في المقابل، وجد فريق المدرب الألماني يورغن كلوب نفسه متربعا على الصدارة بعد ثمانية انتصارات في المراحل الثماني الأولى، وخسر أول نقطتين بتعادله مع مضيفه مانشستر يونايتد 1-1 في المرحلة الماضية.

ويدخل توتنهام مباراة الغد في شمال إنكلترا على خلفية فوزه بخماسية نظيفة على ضيفه النجم الأحمر بلغراد الصربي في دوري الأبطال هذا الأسبوع، ويأمل في استعادة نغمة الانتصارات محليا بعد خسارة وتعادل في المرحلتين الأخيرتين (صفر-3 أمام برايتون و1-1 مع واتفور تواليا).

لكن فريق توتنهام سيكون أمام اختبار صعب في مواجهة فريق يقدم أداء لافتا، ويخوض الموسم بشهية إحراز لقب بطولة إنكلترا للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود، وكسر احتكار مانشستر سيتي للقب الموسمين الماضيين.

وسيكون على فريق شمال لندن في حال أراد الخروج بالنقاط الثلاث في مباراة الأحد، التفوق على احصاءات تصب بالكامل لصالح النادي الأحمر الذي خسر مرة واحدة فقط في آخر 48 مباراة في الدوري الممتاز (أمام مانشستر سيتي في كانون الثاني 2019)، وتعود خسارته الأخيرة في الدوري على أرضه الى نيسان 2017 (أمام كريستال بالاس).

وحقق توتنهام فوزا وحيدا في آخر 25 مباراة له في الدوري في أنفيلد

وحقق توتنهام أمام النجم الأحمر فوزه الرابع فقط هذا الموسم في 13 مباراة في مختلف المسابقات، وأتى في توقيت مناسب لتشكيلة لم تتغير معالمها بشكل كبير عن الموسم الماضي، لكنها عانت من التأثير السلبي للحديث المتكرر عن رغبة بعض أفرادها بالرحيل، لاسيما صانع الألعاب الدنماركي كريستيان إريكسن.

الى ذلك، خسر تونتهام في لقاء برايتون في المرحلة الثامنة، جهود حارس مرماه وقائده الدولي الفرنسي هوغو لوريس لإصابة في الكوع يتوقع أن تبعده على الأقل حتى نهاية العام الحالي.

وشهد الفوز القاري لتوتنهام تسجيل كل من نجمي خط الهجوم هاري كاين والكوري الجنوبي سون هيونغ-مين هدفين، بينما خلت التشكيلة اللندنية من إريكسن والمدافعين البلجيكيين طوبي ألدرفيرلد ويان فيرتونغن.

ورأى كلوب أن لاعبي توتنهام لم يضلوا الطريق الى المرمى أو "نسوا كيف يلعبون كرة القدم"، معتبرا أن كاين على وجه التحديد أظهر في مباراة النجم الأحمر "الى أي حد يمكنه أن يكون جيدا".

وتابع: "هم فريق من الأبرز في الدوري الممتاز وسيكونون من الفرق الأولى طوال الموسم في الدوري الممتاز، وعلينا أن نحترم ذلك ونقدم أفضل كرة قدم ممكنة من جهتنا".

وبحسب الموقع الالكتروني للنادي الأحمر، من المتوقع أن يكون الظهير الأيمن ترنت ألكسندر-أرنولد جاهزا للمشاركة في مباراة الغد، بينما لا تزال الشكوك تحوم حول قدرة قلب الدفاع الكاميروني جويل ماتيب على اللعب.

وتوقع كلوب أن تكون المواجهة "صعبة، ولا يجب أن يكون ذلك مفاجئا"، متابعا "لا يمكنني أن أحكم على الوضع في توتنهام كرة القدم هي على هذا المنوال، من حين لآخر بعض الأمور لا تسير على ما يرام".

وتابع "هم قادرون دائما على تقديم أداء مناسب على أرض الملعب، هذا ما علينا أن نتوقعه ستكون مباراة كرة قدم بين فريقين جيدين".