جولة ثالثة من دوري أبطال أوروبا يومي الثلاثاء والأربعاء شهدت العديد من الأحداث والمباريات المثيرة والمفاجآت التي لا بد من التوقف عندها والحديث عن أبرز ما دار في المباريات الستة عشر في المجموعات الثماني من أمور فنية وتكتيكية إضافة لبعض الأخبار، الأرقام والإحصاءات التي سنتعرف إليها سوية في هذا التقرير.

الغزارة التهديفية في ازدياد خلال مباريات دوري الأبطال والتعادل السلبي غاب عن كل المواجهات

استمرت الغزارة التهديفية في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في الإزدياد جولة بعد جولة حيث اهتزت الشباك 54 مرة في 16 مباراة أي بمعدل تهديفي وصل إلى 3.38 هدف في المباراة الواحدة وهو معدل عالي بكل تأكيد يعكس القيمة الهجومية والوجه الحقيقي لكرة القدم الأوروبية ويجيب بكل بساطة على السؤال الدائم عن سبب احتلال دوري أبطال أوروبا واجهة البطولات ليس فقط في القارة العجوز بل في العالم.

الغزارة التهديفية هذه تصب بكل تأكيد في مصلحة المشاهد والمتابع لهذه البطولة العريقة، كونه تتم مشاهدة الأهداف في كل المباريات وكان لافتا أيضا في هذه الجولة غياب التعادل السلبي عن أي مباراة وهذا بحد ذاته يعتبربمثابة إنجاز للبطولة ويعكس رغبة الفرق الأوروبية كلها في تقديم كرة قدم هجومية مفتوحة بعيدا عن الأساليب الدفاعية المملة والتكتل فقط في الخلف دون أية أفكار هجومية واضحة.

ثلاث فرق فقط بالعلامة الكاملة بعد مرور ثلاث جولات من دور المجموعات والبي أس جي الأقوى دفاعيا

بعد انتهاء الجولة الثالثة، نجحت 3 فرق من أصل 32 مشاركة في الدور الاول من البطولة بتحقيق إنتصارات ثلاث متتالية وهي ​باريس سان جيرمان​ الفرنسي في المجموعة الأولى، بايرن ميونيخ الألماني في المجموعة الثانية ومانشستر سيتي الإنكليزي في المجموعة الثالثة ما يعني بأن هذه الفرق تحتاج عمليا لنقطة واحدة فقط من الجولات الثلاثة المتبقية كي تضمن تأهلها بشكل رسمي للدور الثاني.

فالفريق الباريسي سحق كلوب بروج بخماسية في الأراضي البلجيكية وهو الفريق الوحيد لحد الآن الذي لم تتلق شباكه أي هدف بعد مرور ثلاث جولات ما يعكس قوة الفريق ليس من الناحية الهجومية فقط بل الدفاعية أما بايرن ميونيخ فهو عانى قبل أن يعود من الأراضي اليونانية بفوز على أولمبياكوس 3-2 فيما نجح مانشستر سيتي وبسهولة من تحقيق الفوز على أتالانتا الإيطالي 5-1 ليستعرض مجددا قوته الهجومية.

ريال مدريد​ يحسن موقفه وانتصارات قاتلة لكل من تشيلسي، يوفنتوس وأتلتيكو مدريد

نجح ريال مدريد في أن ينقذ موقفه خلال الدور الأول من هذه البطولة بعدما عاد من الأراضي التركية بفوز ثمين على حساب غلطة سراي 1-0 وهو فوز أبعد بعض الضغوط عن مدرب الفريق زين الدين زيدان المطالب بمزيد من النتائج الإيجابية مع حديث عن إمكانية إقالته من جانب إدارة الريال.

كما شهدت هذه الجولة انتصارا قاتلا لتشيلسي الإنكليزي على حساب أياكس أمسترادم الهولندي بهدف في الدقائق الأخيرة جعلته يعود من الأراضي الهولندية بنقاط ثلاث ثمينة للغاية.

بدوره، تمكن يوفنتوس الإيطالي من قلب تأخره أمام ​لوكوموتيف موسكو​ الروسي 1-0 إلى فوز 2-1 بفضل ثنائية خلال ثلاث دقائق لمهاجمه ديبالا أبقى فيه اليوفي في الصدارة بفارق الأهداف عن أتلتيكو مدريد الإسباني الذي نجح في الإفلات من كمين باير ليفركوزن الألماني بهدف سمح له بأن يبقى ضمن صراع الصدارة ليقترب بدوره من حسم بطاقة التأهل.

جولة إيجابية لنابولي وليفربول وصراع مفتوح على مصراعيه في المجموعة السابعة

كانت هذه الجولة إيجابية للغاية لفريقي نابولي الإيطالي وليفربول الإنكليزي اللذين يلعبان ضمن المجموعة الخامسة إذ حقق نابولي فوزا مهما خارج أرضه على رد بول النمساوي 3-2 ليصل إلى النقطة السابعة في صدارة المجموعة أما ليفربول فبعد فوزه السهل على جنك البلجيكي 4-1 ليبدو الفريقان قريبين للغاية من حسم مبكر لبطاقتي التأهل.

أما فيما خص أمور المجموعة السابعة، فتعقدت الأمور أكثر فيما خص بطاقتي التأهل بعد نتائج هذه الجولة إذ نجح لايبزيغ الألماني في الفوز على زينيت الروسي بينما حقق بنفيكا البرتغالي فوزه الأول وكان على حساب أولمبيك ليون الفرنسي ليصبح لايبزيغ برصيد ست نقاط بينما لدى زينيت وأولمبيك ليون أربع نقاط مقابل ثلاث نقاط لبنفيكا ما يعني بأن كل الأمور مفتوحة فيما خص التأهل ولا يوجد أي فريق لا يملك حظوظا جيدة في هذه المجموعة رغم أفضلية طفيفة بالطبع للفريق الألماني المتصدر.

بوتشيتينو تنفس الصعداء، برشلونة في صدارة مجموعته وإنتر حقق فوزه الأوروبي الأول

بعدما زادت الضغوط كثيرا عليه في الفترة الماضية عقب خسارة بسباعية أمام بايرن ميونيخ أوروبيا وسلسلة من التعثرات المحلية، نجح المدرب ماوريسيو بوتشيتينو مع فريقه توتنهام هوتسبيرز الإنكليزي في تحقيق فوز عريض على حساب النجم الأحمر الصربي تمكن من خلاله في الوصول للمركز الثاني وإبعاد جزء من الضغوطات عنه.

أما في المجموعة السادسة، فاستمر برشلونة الإسباني في الصدارة بعدما حقق فوزا خارج الديار على سلافيا براغ التشيكي 2-1 لكنه كان هاما إذ وصل به للنقطة السابعة أما إنتر ميلان الإيطالي فهو نجح في تحقيق فوز ثمين على أرضه وبين جمهوره 2-0 على حساب بوروسيا دورتموند الألماني ليصبح في رصيده أربع نقاط مثل الفريق الألماني وهو ما يرجح أن يبقى الصراع على البطاقة الثانية بينها مشتعلة حتى الجولة الأخيرة الحاسمة فيما لن يكون أمام الفريق التشيكي خيار سوى الرضا بالمركز الأخير والخروج المبكر.