حقق إنتر ميلان فوزا هاما على بوروسيا دورتموند 2-0 في اللقاء الذي جرى على ملعب الجوسيبي مياتزا ضمن المرحلة الثالثة من المجموعة السادسة للدور الأول في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

المدير الفني لإنتر ميلان أنطونيو كونتي لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 3-1-4-2 مع ​مارتينيز​ و​لوكاكو​ في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لبوروسيا دورتموند لوسيان فافر بالرسم التكتيكي 3-4-3 مع الثلاثي ​سانشو​، براندت وهازارد في خط الهجوم.

الشوط الأول:

بداية المباراة كانت هادئة على الرغم من سعي بوروسيا دورتموند إلى فرض سيطرته على خط وسط الملعب مع تبادل الكرات ، مقابل لعب إنتر بانضباط دفاعي في خط وسط الملعب وسعيه إلى مجاراة نسق دورتموند في منتصف الميدان خاصة أن الفريق الألماني كان يسعى لبناء اللعب المنظم من الخلف مقابل اعتماد الإنتر هجوميا على سياسة إضرب واهرب أي التقدم للأمام بستة أو سبعة لاعبين والعودة السريعة للخلف فور فقدان الكرة لأداء الواجب الدفاعي، سياسة كانت ناجحة مع تسجيل لوتارو مارتينيز لهدف الإنتر الأول عند الدقيقة 22.

بعدها حاول دورتموند تسريع إيقاع اللعب لكن الإنتر كان جيدا في خط وسط الملعب مع تحكم جيد بإيقاع اللعب وقدرة على إبقاء هجمات دورتموند بعيدة عن مناطقه الدفاعية الفعالة بجانب كسر الريتم الهجومي للفريق الألماني رغم تنويع اللعب من دورتموند ومحاولة لعب الكرات القصيرة أحيانا والطويلة أحيانا أخرى لكن إنتر عرف كيف يواجه استحواذ دورتموند على الكرة وهجماتها على حد سواء وأنهى الشوط الأول لمصلحته 1-0.

الشوط الثاني:

الفريق الألماني سعى للتحرك أكثر مع بداية الشوط الثاني حيث استحوذ على الكرة وطبق سياسة الضغط العالي على حامل الكرة مع نقل جيد للكرة من أجل افتكاكها بشكل سريع غير أن اللمسة الأخيرة في الثلث الأخير من ملعب إنتر كانت غائبة خاصة مع تكتل الإنتر في الخلف وناجحه في تضييق المساحات على لاعبي دورتموند مع إدخال كونتي لإسبوسيتو مكان لوكاكو لمزيد من الأداء الدفاعي والسرعة في لعب الهجمات المرتدة العكسية.

بينما قام مدرب دوتموند بإجراء تبديلين لتنشيط اللعب الهجومي مع دخول محمد داوود ولارسن مكان ديلاني وأكانجي وتحول الفريق للعب ب4-3-3 من أجل ضمان المزيد من الزيادة العددية عبر طرفي الملعب.

وأمام استحواذ دورتموند غير الفعال على الكرة حاول إنتر اعتماد الهجمات المرتدة العكسية واستغلال التقدم من لاعبي دورتموند للأمام والمساحات الموجودة أدخل كونتي بيراغليم مكان أسامواه فيما دخل غيريرو مكان هازارد لتنشيط اللعب الهجومي عبر الأطراف لكن إنتر حصل على ركلة جزاء أضاعها مارتينيز غير أن كاندريفا نجح بعدها من هجمة مرتدة أخرى في تسجيل الهدف الثاني لإنتر ميلان عند 89 معلنا إنتهاء المباراة بشكل فعلي بفوز ثمين لإنتر ميلان 2-0.

ملاحظات عامة:

1. بدا واضحا أن إنتر ميلان في هذه المواجهة يلعب منذ البداية بأسلوب دفاعي بحت قائم على إغلاق المنافذ الدفاعية وتضييق المساحات مع إظهار ترابط تكتيكي واضح ثم الإعتماد في المقابل على الهجمات المرتدة السريعة وما ساعده في تطبيق أفكاره هذه هو التقدم 1-0 عند منتصف الشوط الأول ما زاد من ثقة الفريق بنفسه وبالطريقة التي يلعب بها حيث نجح في الإستمرار بها حتى النهاية والخروج بنقاط المباراة الثلاث.

2. بدا بوروسيا دورتموند عقيما من الناحية الهجومية حيث على الرغم من بلوغ نسبة إستحواذه 58 % لكن الفريق افتقد للطريقة الهجومي السلسلة مع معاناة في صناعة الفرص أو الوصول بالكرة لمنطقة جزاء إنتر فلم يسدد إلا 5 مرات باتجاه المرمى

منها 2 فقط داخل الخشبات الثلاث مع غياب الحلول واكتفاء بكرات قصيرة في عرض الملعب لم تشكل أي مشكلة للاعبي إنتر ميلان الذين أحسنوا التعامل فيها على مدى دقائق المباراة.