حقق ريال مدريد الإسباني فوزا ثمينا على حساب غلطة سراي التركي 1-0 في المباراة التي جرت على ملعب ترك تيليكوم في مدينة اسطنبول لحساب الجولة الثالثة من المجموعة الأولى في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
المدير الفني لريال مدريد لعب بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي رودريغو، بنزيما وهازارد في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لغلطة سراي فاتح تيريم بالرسم التكتيكي 3-4-1-2 مع الثنائي راين بابل وفلورين اندوني في خط الهجوم.
الشوط الأول:
الفريق التركي بدأ المباراة بشكل جيد حيث سعى إلى الإمساك بالكرة مع حسن انتشار في وسط الملعب ومحاولة إيجاد المساحات داخل دفاعات الريال الذي حاول بدوره تعطيل لعب غلطة سراي عبر التحرك السريع والضغط في وسط الملعب على حامل الكرة وهو نفس الأسلوب الذي اعتمده غلطة سراي لكن الريال كان جيدا في طريقة الخروج بالكرة والوصول بها إلى منتصف ميدان الفريق التركي لينجح توني كروس من هجمة منظمة في تسجيل هدف التقدم للريال عند الدقيقة 18.
بعدها حاول الفريق التركي إظهار ردة فعل سريعة مع صعود الفريق أكثر للأمام وسط التزام دفاعي من الريال واعتماد على الهجمات المرتدة السريعة بقيادة الجناحين هازارد ورودريغو مع معاناة من قبل غلطة سراي بفرض سيطرة مطلقة في وسط الملعب حيث كان الريال يحاول بدوره أحيانا نقل الكرة وكسر الريتم الهجومي للخصم الذي أكثر من لعب الكرات العرضية عبر طرفي الملعب لكن دفاع الريال أحسن التعامل معها لينتهي الشوط الأول بتقدم الريال 1-0.
الشوط الثاني:
بين الشوطين، أخرج مدرب غلطة سراي فاتح تيريم لاعب خط دفاعه ريان دونك وأدخل سفيان فيغولي مع التحول إلى الرسم التكتيكي 4-3-3 مع السعي للإمساك بخط وسط الملعب والتحرك بشكل أسرع في الشق الهجومي لكن الريال لم يكن بالفريق السهل واستمر بتحركاته الهجومية مع تقارب واضح بين ثلاثي خط الوسط وثلاثي خط الهجوم ليقوم تيريم بالتدخل مجددا مع إدخال عمر بايرام مكان يونس بلهندة لتنشيط الشق الهجومي لكن مشكلة الفريق كانت في طريقة بناء اللعب الهجومي والقدرة على صناعة الفرص الهجومية إذ استمر الفريق بالسلاح التقليدي أي الكرات العرضية التي لم تزعج أبدا لاعبي ريال مدريد المنضبطين للغاية دفاعيا ليقوم تيريم بالزج بآخر أوراقه الهجومية مع دخول إيمري مور مكان جان سيري في خط وسط الملعب أما مدرب الريال زيدان فقام قبل عشر دقائق من النهاية بثلاث تبديلات مع دخول جونيور فينيسيوس مكان هازارد، يوفيتش مكان رودريغو وجايمس مكان فالفيردي.
الهدف من هذه التبديلات كان الإستمرار في التحكم بوسط الملعب مع تنشيط الهجمات المرتدة والمزيد من المساندة الدفاعية عبر الأطراف وهو ما نجح به لتمر الدقائق دون خطورة من الفريق التركي ما جعل الريال يحسم اللقاء لمصلحته بهدف نظيف.
ملاحظات عامة:
يجب الإشادة كثيرا بحارس ريال مدريد كورتوا الذي ربما لم تكن بدايته هذا الموسم مع الفريق جيدة لكنه قدم بالأمس مباراة جيدة للغاية حيث تصدى لعدة كرات خطرة وصل عددها إلى ثلاثة وكانت عاملا حاسما في المحافة على نظافة شباكه والسماح للريال بالخروج بفوز ثمين.
ظهر الفريق التركي بشكل ضعيف من الناحية الهجومية إذ رغم نسبة السيطرة الجيدة على الكرة لكن الفريق فشل في صناعة الفرص الكثيرة حتى أن الفرص التي سنحت له أمام مرمى ريال مدريد في أوقات هامة خاصة تلك التي في أول اللقاء لم يستغلها الفريق كما يجب مع رعونة واضحة وتسرع أمام المرمى.
يحسب لمدرب ريال مدريد تعامله الجيد مع اللقاء رغم الضغوط الملقاة على عاتقه حيث أحسن اختيار التشكيلة وعرف كيف يستغل نقاط ضعف الفريق التركي بجانب إدارة جيدة للمباراة في شوطها الثاني وتبديلات في مكانها خلال الدقائق العشر الأخيرة من اللقاء وهو ما ساهم في النهاية بتحقيق الفوز والنقاط الثلاثة الغاية في الأهمية والتي أعادت التوازن للفريق في مشوارة الأوروبي.
